بيان دعم و تضامن مع جمهورية الصومال
يناير 18, 2024لقاء مع أ. عاطف الغمري الكاتب الصحفي وعضو المجلس
يناير 23, 2024بتاريخ 21 يناير 2024، استقبل المجلس، بناء على طلبه، السفير كريج ماكلاشلان، نائب وزير الخارجية للأمن الدولي و الشئون القانونية و القنصلية ، و السفير الاسترالي د. أكسل وابنهورست ، و السكرتير الثاني بالسفارة. وذلك بهدف التعرف على المستجدات وآخر التطورات بمنطقة الشرق الأوسط. حضر اللقاء كل من السفير محمد العرابي، رئيس المجلس، والسفير د. عزت سعد، المدير التنفيذي للمجلس.
1- أوضح كل من السفير عرابي و السفير سعد ما يلي بصفة خاصة:
- أن الأوضاع في المنطقة تتفاقم، في ضوء العديد من الأحداث الجارية المتمثلة آخرها في الحرب في غزة، والتي على إثرها برز دور الفاعلين من غير الدول في منطقة الشرق الأوسط بشكل مطرد متمثلاً في الحوثيين الذين يناصرون المقاومة الفلسطينية. و انتشر دور هؤلاء الفاعلين في كل من إيران، العراق، سوريا، لبنان، باكستان. على هذا النحو، يعم المنطقة الفوضى في ضوء عدم وجود قيود على الفاعلين من غير الدول، حيث يجدون الساحة مفتوحة أمامهم.
- وشمل هذا الوضع المتفاقم التأثير على حرية الملاحة في البحر الأحمر وتحويل مسار السفن إلى رأس الرجاء الصالح، وتداعيات ذلك على إيرادات قناة السويس. وبالتبعية، تأثير كافة هذه الأوضاع على الدولة المصرية. و يضحى المستفيد في هذه الأوضاع إيران، فضلاً عن تعزيز مكانة الفاعلين من غير الدول، و هو بالأمر غير المقبول.
- على هذا النحو، بات يشهد العالم العديد من التطورات المتلاحقة في فترات زمنية محدودة في الآونة الأخيرة، منها سقوط جدار برلين عام 1989، أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، جائحة كورونا عام 2020، الانسحاب الأمريكي من أفغانستان عام 2021، حرب أوكرانيا عام 2022، الأزمة في السودان وغزة عام 2023. و من ثم يعصف بالمنطقة ومصر العديد من الأحداث الإقليمية و الدولية الكثيرة على مدار سنوات وبشكل مطرد في الأعوام الأخيرة.
- على الرغم من الفوضى التي تضرب المنطقة، والأزمة الاقتصادية، تعمل مصر على الحفاظ على استقرارها وأمنها واقتصادها وقواتها المسلحة، وتظل صامدة وقوية. يتمثل نهج الدولة في الحفاظ على دبلوماسية نشطة وفاعلة في منطقة الشرق الأوسط. بالإضافة إلى إقامة علاقات مع العديد من الدول المختلفة في ضوء تنويع العلاقات مع احترام القواعد الحاكمة للنظام الدولي وبما لا يتعارض مع المصالح المصرية. وتؤكد مصر على دعمها للقضية الفلسطينية والسعي إلى إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، إعمالا بمبدأ حل الدولتين الذي تبنته الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الإبن. وكثفت مصر جهودها خاصة بعد السابع من أكتوبر على كافة الأصعدة وفي عدة قضايا.
- في هذا الصدد، أشار السفير محمد العرابي إلى أهمية الدعم الدولي للقضية الفلسطينية ودور الحلفاء في هذا الصدد، موضحاً أن تقدير الاتحاد الأوروبي الذي تمثل في عام من أجل الوقوف على حل للقضية، بمثابة فترة ليست بالقليلة و تزيد من الأعباء خاصة على الدولة المصرية في ضوء استضافتها لما يقرب من 9 ملايين لاجئ.
- على نحو منفصل، أشاد الممثل الأسترالي بالدور القيادي للدولة المصرية وجهودها في إجلاء ما يقرب من 196 من المواطنين الأستراليين وأسرهم من قطاع غزة، موضحاً أنه مازال يوجد في القطاع حوالي 64 فرداً ينتمون لأستراليا في انتظار مغادرة القطاع.
- وحول أسباب الوضع في منطقة الشرق الأوسط، تم الإشارة إلى أن السياسة الخارجية الأمريكية الفاشلة تساهم في تردي هذه الأوضاع، ودعمها المستمر لإسرائيل. فضلاً عن تلقي الدعم من الغرب و أستراليا.
2- أكد الجانب الأسترالي على علاقة الصداقة التي تجمع أستراليا و إسرائيل. فأوضح الجانب المصري أنه يقع على عاتق أصدقاء وحلفاء إسرائيل نُصحها بالتراجع عن سياستها المتمثلة في استخدام القوة، و حثها على الجلوس على طاولة المفاوضات وقبول السلام أسوة باتفاق السلام بين مصر وإسرائيل، والتفكير في تحقيق السلام على الأرض. فأجاب الضيوف بأنه ليس يسيراً نصح الأصدقاء. وأعرب الوفد صراحة عن التضامن مع إسرائيل وتقديم الدعم لها. وظهر ذلك في زيارة سابقة لكل من نائب الوزير و مسؤولين أستراليين بما فيهم وزير الخارجية إلى الأردن ورام الله. جاءت هذه الزيارة من أجل تقييم الوضع بعد عملية “طوفان الأقصى” و مساندة إسرائيل والاعتراف بحقها في الدفاع عن نفسها، بالإضافة إلى بحث فرص إقامة هدنة إنسانية في غزة، وفرص إقامة دولة فلسطينية، ولكن طغى على الزيارة الدعم لإسرائيل.
- اقترح السفير د.عزت سعد بأن تأخذ إستراليا خطوة أكثر فعالية بشأن القضية الفلسطينية من خلال إعلان اعترافها بدولة فلسطين إعمالاً بدعمها للفلسطينيين و مبدأ حل الدولتين. واستطرد رئيس ومدير المجلس بعدم الاكتفاء بقيود شكلية على الإسرائيليين والتي منها وضع قيود على منح تأشيرات للمستوطنين لأستراليا – وهو المثال الذي ذكره نائب الوزير الأسترالي- حيث لا يمثل ذلك حلاً رادعاً لإسرائيل.
- حول الجهود الأسترالية لدعم مصر و المتضررين من غزة:
- تسائل السفير العرابي عن مدى إمكانية إقامة مستشفى أسترالي ميداني في معبر رفح لمساعدة الفلسطينيين المتضررين في غزة. أوضح المسؤول الأسترالي أن قدراتهم الحالية لا تمكنهم من ذلك في المنطقة حالياً حيث أن هناك توجه إلى شرق أسيا والمحيط الهادي في السياسة الأسترالية. و أضاف أن أستراليا ، مع ذلك، تقدم الدعم المالي للفلسطينيين بالتعاون مع الأونروا و الصليب الأحمر بإجمالي مساعدات تصل إلى ما يقرب من 53 مليون دولار.
- اقترح السفير محمد العرابي بأن يتم استضافة دبلوماسيين شباب أستراليين في مصر ولمدة قصيرة (أسبوع). بالإضافة إلى بحث إمكانية تقديم منحة لأحد الدبلوماسيين المصريين في الأكاديمية الدبلوماسية في أستراليا، بما يخلق نوعاً من التفاعل والتفاهم المشترك بين الشباب في البلدين. كما اقترح إمكانية إقامة شراكة بين المجلس المصري و المؤسسات أو الهيئات المماثلة في أستراليا.