
رفض المجلس التصريحات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
فبراير 5, 2025
دعم المجلس الكامل لما تضمنه البيان الختامي الصادر عن القمة العربية غير العادية التي استضافتها جمهورية مصر العربية في 4 مارس2025
مارس 10, 2025بتاريخ 26 فبراير 2025، وبالتعاون بين المجلس والمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، عُقدت حلقة نقاشية، بفندق فور سيزونز بالجيزة، تحت شعار “غزة ومستقبل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط”، تم خلالها تناول المحاور التالية:
- التجارب الدولية في تسوية الصراعات وإعادة الإعمار (التجارب الإفريقية – التجارب الأوروبية – التجارب في منطقة الشرق الأوسط).
- مشروعات التهجير والقضية الفلسطينية، حيث نوقش موضوع التهجير كمدخل لتصفية القضية، ومشروع تهجير سكان غزة كأساس لنكبة ثانية من المنظور الفلسطيني، والرؤية الأردنية لمخاطر مشروع التهجير، ومقاربة قانونية لانتهاكات إسرائيل ارتباطًا بالتهجير والتطهير العرقي وسُبل مواجهة ذلك، ومقاربة مصرية لإدارة اليوم التالي في قطاع غزة.
- الموقف الأمريكي من حرب غزة وتداعياته الإقليمية، بما في ذلك تحيزات الإعلام الأمريكي في تغطية حرب غزة، والسياسة الأمريكية تجاه السلام العربي في ولاية ترامب الثانية، وتداعيات مقترح غزة على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
- تداعيات مشروعات التهجير وإعادة التوطين على الأمن الإقليمي، حيث تم تناول أثر التغيير الديمغرافي على أزمات الشرق الأوسط والديمغرافيا السياسية في الإقليم، وتأثير قضية التهجير وإعادة التوطين على أمن الخليج.
وكان من بين ما تم التأكيد عليه الآتي بصفة خاصة:
1- أن المنطقة باتت في منعطف حاد يُهدد أمنها واستقرارها، في ضوء مقترحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن ودول أخرى، حيث يُعد ذلك بمثابة احتلال جديد، وانتهاك صارخ للأعراف والمواثيق الدولية التي تدحض التهجير القسري باعتباره جريمة “تطهير عرقي”.
2- أن الرد العربي، وخاصة من مصر والأردن، كان حاسمًا وهو الرفض العلني والصريح لمساعي التهجير القسرية. ومن ثمَّ تم الإعلان عن وجود خطة مصرية من شأنها الإضطلاع بإعادة إعمار غزة مع وجود سكان القطاع فيها دون الحاجة لتهجيرهم، بما في ذلك مقاربة القاهرة لإدارة اليوم التالي في قطاع غزة، بجانب الرؤية الأردنية لتداعيات مشروع التهجير.
3- أن هناك تباينات فيما بين التجارب الإقليمية والدولية، منها إفريقية وأوروبية وفي منطقة الشرق الأوسط، والتي تم فيها إعادة إعمار مدن بعد حروب دامية. وأنها جرت مع وجود السكان في المناطق المنكوبة أو المتضررة. كما تم الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت مشاركة في جهود إعادة إعمار المدن المنكوبة، ودعمت المؤسسات التنموية والحقوقية فيها عمليات عودة النازحين إلى مناطقهم، ووفرت لهم سُبل الحياة.
4- حذر المؤتمر من تداعيات الدعم الأمريكي المطلق للحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، وانعكاسات ذلك على أمن واستقرار الإقليم وأيضًا دخول المنطقة في حلقة مفرغة من التغييرات الديمغرافية سواء ذات البعد المجتمعي أو الطائفي أو المناطقي. كما سيغذي ذلك نزعات التمدد الجيوسياسي من قِبَل دول مثل إيران وتركيا.
5- أن المقترحات الأمريكية، من شأنها تُفضي لنكبة فلسطينية جديدة، من خلال تصفية القضية الفلسطينية، و سيطفو على السطح الخطط التوسعية الإسرائيلية، التي تُغذيها المقترحات الأمريكية؛ لتكون دولة إسرائيلية كبيرة وليست صغيرة، حيث أن جذور هذه المقترحات تعود لفترة ولاية ترامب الأولى من خلال الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وسيادة الأخيرة على الجولان، والاتفاقات الإبراهيمية، وحاليًا التوسع الإسرائيلي في جنوب سوريا إثر سقوط نظام بشار الأسد.
6- تم التأكيد على أن المقترحات الأمريكية لن تُجدي نفعًا، كما ستكون مخاطرها كارثية على أمن دول المنطقة كافةً، وبالتبعية المصالح الأمريكية، فضلًا عن أن ذلك يُخالف مبادئ القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وميثاق الأمم المتحدة، بالإضافة للرفض الإقليمي والدولي لمساعي التهجير الأمريكية والإسرائيلية، حيث يحق للشعب الفلسطيني أن يُقرر مصيره، وينعم بدولة مستقلة ذات سيادة، في ضوء تمسكهم بأرضهم وقضيتهم.
7- خلص المؤتمر إلى إمكانية إعادة إعمار غزة في ظل وجود سكانها، وأنه لا توجد أي مبررات قانونية أو أخلاقية لتبني وجهة نظر مخالفة لذلك، وأنه يتعين على المجتمع الدولي تحمل مسئولياته في استمرار اتفاق وقف إطلاق النار، وإنهاء الحرب، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967.