ذكري مرور ثمانون عاماً على إنشاء جامعة الدول العربية

يوافق مارس الجاري ذكري مرور ثمانون عاماً على إنشاء جامعة الدول العربية، بيت العرب، تلك المنظمة التي تظل رمزاً للوحدة والتضامن العربي، ومنصة للحوار والتعاون بين أشقاء تجمعهم لغة واحدة وثقافة عريقة وتاريخ مشترك.

لقد أثبتت الجامعة عبر العقود الثمانية من عمرها، وبفضل الارادة السياسية للدول الأعضاء، قدرتها على تعزيز التضامن بين أعضائها وحماية مصالحها في المحافل الدولية، ومواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وللجامعة دور تاريخي بارز في دعم القضية الفلسطينية، قضية العرب المركزية، وتشجيع التكامل الاقتصادي والحفاظ على الهوية الثقافية، كما كانت الجامعة شاهدة على انجازات عربية مشتركة، رغم الصعوبات التي واجهتها على مدار تاريخها.

ونحن نحتفي بالذكري الثمانين لإنشاء الجامعة العربية، يؤكد المجلس المصري للشئون الخارجية الأهمية الحيوية لتعزيز دور الجامعة كإطار إقليمي جامع لتحقيق التطلعات المشتركة للأمة العربية. ذلك أن التحديات الإقليمية والدولية التي تواجه المنطقة تستوجب تكاتف الجهود العربية وتفعيل آليات العمل العربي المشترك لتطوير الأدوات اللازمة لمواجهة التحديات المعاصرة، وتجديد الالتزام بمبادئ التعاون والتضامن التي قامت عليها الجامعة وتبني رؤي مبتكرة لمواجهة هذه التحديات، مثل الأزمات الإنسانية، والتغير المناخي، والتحول الرقمي وغيرها.

يؤكد المجلس، ونحن نحتفي بهذا الإرث العظيم، دعمه الكامل للجهود المتواصلة للدول الأعضاء وللأمانة العامة لجامعة الدول العربية في تحقيق الاصلاح المؤسسي المنشود، بما يحقق طموحات الشعوب العربية في الوحدة والتنمية، وبناء مستقبل ينعم فيه المواطن العربي بالاستقرار والازدهار.