مشاركة السفير د. عزت سعد فى النسخة الـ 11 من منتدى المؤسسات الفكرية الصينية / الأفريقية – المنعقد تحت شعار “تعزيز روح الصداقة والتعاون بين الصين وأفريقيا من خلال العمل المشترك بشأن مبادرة التنمية العالمية”
July 20, 2022لماذا لا تنهي أمريكا الأزمة مع روسيا؟
July 27, 2022
ركائز سياسة مصر الخارجية تفرض نفسها فى لقاءات جدة وبرلين وبلجراد وباريس
إيمان أبو العطا
عزت سعد – على الحفنى
عزت سعد: أهمية كبرى لعلاقاتنا مع صربيا بسبب الروابط التاريخية وترشحها لعضوية الاتحاد الأوروبى
رخا حسن: الدول العربية اتخذت موقفا محايدا تجاه إيران وحرب أوكرانيا .. رغم محاولات «الاستمالة» الأمريكية
على الحفنى: محادثات الرئيس فى برلين كانت فرصة جيدة للتواصل مع الإدارة الألمانية الجديدة
أميرة الشنوانى: التوافق العربى فى قمة جدة أفشل خطة بايدن لزيادة دمج إسرائيل فى المنطقة
أبدى خبراء ودبلوماسيون اهتماما كبيرا بنتائج جولة الرئيس عبد الفتاح السيسى الأوروبية التى شملت كلا من ألمانيا وصربيا وفرنسا، وسبقتها زيارة مهمة إلى المملكة العربية السعودية، شارك خلالها فى قمة جدة للسلام والتنمية، وشهدت لقاءه الأول مع الرئيس الأمريكى جو بايدن.
وعن تحليل نتائج هذه الجولة وهذه الزيارة، كان لابد لـ«الأهرام» أن تستطلع آراء دبلوماسيين وخبراء وأكاديميين بشأنها، للتعرف على قراءتهم لأبرز ما جاء فى لقاءات الرئيس، فى ضوء المتغيرات الإقليمية والدولية الراهنة
فى البداية، يتحدث السفير عزت سعد مدير المجلس المصرى للشئون الخارجية عن زيارة الرئيس السيسى لصربيا، فيشير إلى أن الرئيس كان قد تلقى العام الماضى دعوة لزيارة صربيا للمشاركة فى قمة دول عدم الانحياز بمناسبة مرور ٦٠ عاما على عقد أول قمة للحركة فى بلجراد عام ١٩٦١،.
وقال إنه خلال كلمة الرئيس أمام جامعة بلجراد، حرص على التأكيد على أن صربيا شريك وصديق تاريخى، وأنها وريث اتحاد الجمهوريات اليوجوسلافية السابقة، وكانت مصر ترتبط مع يوجوسلافيا بعلاقات تاريخية وثيقة، خاصة فى عهد الرئيسين جمال عبدالناصر وجوزيف بروس تيتو، واللذين أسهما مع الزعيم الهندى جواهر لال نهرو فى إرساء دعائم «عدم الانحياز»، وكانت مصر من الدول التى استضافت قمة الحركة فى مرتين، ويوجوسلافيا مثلها.
وأشار السفير عزت سعد إلى أن صربيا دولة لها أهمية وثقل ودائما فى إطار السياسة الخارجية للرئيس السيسى، فهو يسعى دائما إلى تعزيز وتعظيم فرص استثمار مصر لعلاقاتها الخارجية من أجل المزيد من إعادة البناء الاقتصادى والاستفادة من تجارب الدول الأخرى، موضحا أن صربيا دولة مرشحة للانضمام للاتحاد الأوروبى وتقدمت بطلب رسمى للحصول على هذه العضوية فى ٢٢ ديسمبر ٢٠٠٩، وحاليا هى عضو مراقب فى حركة عدم الانحياز. وأضاف أن هذه الزيارة هى الأولى لرئيس مصرى بعد استقلال صربيا ١٩٩٢.
وأشار إلى أن الزيارة وفرت فرصة للرئيس لشرح أبعاد سياسية مصر الخارجية، وما تحقق من إنجازات ومشروعات خلال السنوات الأخيرة، وأيضا لتوضيح رؤية مصر للحوكمة العالمية، بأبعادها السياسية والاقتصادية، وبصفة خاصة مبدأ عدم التدخل فى الشئون الداخلية واحترام قواعد القانون الدولى والتسوية السلمية للمنازعات، وأهمية دور الأمم المتحدة الرئيسى فى تسوية هذه المنازعات.
وكما هو الحال فى كل زياراته الخارجية، حظى موضوع سد النهضة، والكلام للسفير عزت سعد، بإشارة خاصة، عبر التأكيد على موقف مصر وحقها فى الدفاع عن حقوقها فى إطار القانون الدولى، من خلال التوصل إلى اتفاق ملزم بين الدول الثلاث المعنية، وهذا كان فى قلب كلمته فى جامعة بلجراد، قبل أن يتسلم الدكتوراه الفخرية.
والنقطة الثانية هى موضوع التعاون الاقتصادى والتبادل التجارى، حيث حضر الرئيس إطلاق منتدى الأعمال المصرى – الصربى فى بلجراد، وكانت مناسبة جيدة لطرح وعرض المشروعات القومية بمصر، خاصة فى مجال الموانى والفرص الواعدة للاستثمارات فى البنية التحتية، مع توجيه الدعوة لقطاع المال والأعمال فى صربيا للاستثمار فى مصر، علما بأن التبادل التجارى بين البلدين لم يتجاوز العام الماضى ٧٠ أو ٨٠ مليون دولار فقط.
أما المحور الثالث المهم، فهو أن الرئيس وجه الدعوة لنظيره الصربى لحضور قمة المناخ فى نوفمبر المقبل فى شرم الشيخ، وشرح له ما تبذله مصر من مجهودات فى هذا السياق لتحقيق نتائج إيجابية من هذه القمة، خاصة فيما يتعلق بالتعهدات التى قطعتها الدول المتقدمة على نفسها لتعويض الدول التى لم يكن لها أى دور فى إحداث هذا التلوث، ومن بينها مصر وكل الدول النامية، فالرئيس يعالج هذه القضية من منظور تأثيرها السلبى على الأمن الغذائي العالمى، ونحن كدولة ننتمى إلى قارة أغلب دولها نامية، ودائما ما تكون الهموم والمشاكل الإفريقية محل اهتمام الرئيس على أجندة لقاءاته.
وعن مشاركة الرئيس فى قمة جدة، وزيارته للمملكة العربية السعودية، يقول السفير على الحفنى نائب وزير الخارجية السابق وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية إن القمة التى عقدت فى جدة كانت موفقة، حيث شهدت سعيا مشتركا لإعادة تفعيل العلاقات العربية الأمريكية، وإطلاق عنانها بعد فترة من انشغال الإدارة الأمريكية بشئون دولية أخرى فى مناطق مختلفة.
وقال إنه لا شك فى أن تفعيل ما تم الاتفاق عليه خلال المرحلة القادمة سوف يضاف إلى الكثير من العلاقات بين الجانبين والتى تتسم بالطابع الإستراتيجى، وأشار إلى أن الطرف العربى أعد ملفاته بشكل جيد جدا، وكان هناك توافق عربى بشأن معظم القضايا، خاصة فيما يتعلق بكيفية التصدى للتحديات المتراكمة التى أثرت على اقتصادياتها خلال الفترة الأخيرة، ولا شك فى أن دفع التعاون العربى الأمريكى من شأنه أن يسهم فى أن يواجه الطرف العربى التحديات فى ظروف أفضل وبشكل أكبر.
وكانت هناك كلمة مهمة ألقاها الرئيس السيسى تتضمن مقاربة اقترحها تشمل خمسة محاور تتناول كل القضايا التى يهتم بها المواطن العربى فى الدول العربية فى الوقت الراهن والمرحلة المقبلة وتصورا واضحا ونظرة ثاقبة بشأن كيفية مواجهة التحديات التى نحن بصددها، وكيفية تعزيز قدراتها الذاتية فى مواجهة هذه التحديات وغيرها التى تطرأ بين الحين والآخر، وكان هناك إجماع، سواء فى كلمة الرئيس أو فى كلمات الزعماء العرب، على أنه لا استقرار سيتحقق فى المنطقة العربية بدون حل للقضية الفلسطينية، فهى قضية محورية للدول العربية، وقضية عادلة، ومن حق الشعب الفلسطينى أن ينال حقه فى إقامة دولته طبقا لقرارات الشرعية الدولية وحدود الرابع من يونيو 1967 مع القدس الشرقية كعاصمة للدولة الجديدة، مع الإسراع فى دفع الطرفين للتفاوض، وتحقيق هذه الرغبة فى أن نرى دولتين تعيشان جنبا إلى جنب، دولة فلسطينية ودولة إسرائيلية، وأن هذا يؤثر على مجمل الأوضاع فى المنطقة من ناحية السلم والأمن والاستقرار، وإننا نعول على الدور الأمريكى فى تعجيل عجلة المفاوضات بين الطرفين.
وأضاف أنه كان هناك تأكيد على أن الأمن القومى العربى لا يتجزأ، فهو واحد من أقصى المشرق إلى أقصى المغرب، وأنه يجب أن تبذل كل الجهود فى سبيل الحفاظ على الأمن القومى العربى وتعزيزه، والتعويل على القدرات الذاتية فى تحقيق ذلك، وتوفير بيئة آمنة حاضنة للدول العربية وشعوبها فى المستقبل.
أما عن زيارة الرئيس إلى ألمانيا فى بداية جولة الرئيس الأوروبية، فوصفها السفير الحفنى بأنها كانت زيارة مهمة، لأنه بجانب حضور الرئيس لمؤتمر مهم يعقد فى إطار سلسلة مؤتمرات فى سبيل الإعداد الجيد لقمة المناخ فى شرم الشيخ بمصر، فإنها كانت فرصة للاتصال بكل المسئولين الجدد فى الإدارة الألمانية، ومتابعة تنفيذ كل ما هو مطروح فى أجندة العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادى والفنى.
رخا حسن – أميرة الشنوانى
ومن جانبه، أكد السفير رخا أحمد حسن نائب وزير الخارجية السابق وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية أن قمة جدة كانت تنشيطا لعلاقات الرئيس بايدن مع دول مجلس التعاون الخليجى زائد ثلاث دول فى إطار جمع حلفاء لمواجهة مع روسيا والصين، وقد وصلت له الرسالة بأن لدينا علاقات إستراتيجية مع الولايات المتحدة، وأنها من الدول المهمة، ولكن هذا لا يمنعنا من التعامل مع الآخرين، وقال بايدن إننا لا نريد أن نترك فراغا فى المنطقة لكى لا تشغله روسيا والصين، ولكن رد عليه وزير خارجية الصين بأنه لا يوجد فراغ فى المنطقة، فهى توجد بها شعوب والعديد من الدول، وتوجد بيننا مصالح ويجب العمل معها على أساس الاحترام، فقد شعر بايدن بوجود بديل له فى منطقة الشرق الأوسط على عكس ما كان قبل ذلك، ولم يعد العالم كما كان عليه منذ ٢٠ سنة، وكانت هذه القمة فى إطار حملة بايدن الانتخابية للكونجرس، فقد أراد أن يوضح أن أمريكا لم تخسر حلفاءها، وأن لها مصالحها، وأن يجدد علاقاته مع السعودية.
وعن موضوع إنشاء حلف عربى، يقول السفير رخا حسن إن هناك رسائل وصلت قبل وصول الرئيس بايدن بأن هذا الموضوع غير مطروح، لأن كل دول الخليج تحسنت علاقاتها مع إيران بدرجات متفاوتة، فعلاقات طهران ممتازة مع سلطنة عمان وقطر والكويت والإمارات والسعودية، وإيران ليس لديها سلاح نووى مثل إسرائيل، وهنا تأتى ازدواجية المعايير.
وأشار إلى أن بايدن كان يسعى لاستمالة الدول العربية تجاه الحرب الروسية ــ الأوكرانية، لأن الدول العربية منذ البداية اتخذت مًوقفا محايدا لعدة أسباب: أولا أن تناول الغرب للأزمة كان فيه مبالغة كبيرة جدا واحتضانا غير عادى، على عكس موقفهم تماما من الأزمات والقضايا العربية، ورأينا مسألة استقبال اللاجئين الأوكرانيين وتشجيعهم على الهجرة لشرق أوروبا على عكس ما حدث مع السوريين والليبيين، وموقف أوكرانيا نفسها قبل الحرب كان متطابقا مع إسرائيل، ونقلت سفارتها إلى القدس، فالموقف العربى كان يعبر عن الحياد والاستياء من موقف الناتو وأوكرانيا، وما حدث هو اعتداء عسكرى روسي على سيادة دولة، ولكن المقاطعة الاقتصادية تمت خارج الإطار الدولى، وبالنسبة لارتفاع الطاقة والأسعار فى العالم كله، فيرجع إلى الولايات المتحدة، لأنها لم تفرض عقوبة على روسيا فقط، بل على العالم كله، حتى على أمريكا نفسها، فالدول العربية تعتمد على ٦٠% إلى 80% من استهلاكها من الحبوب من روسيا وأوكرانيا، وما حدث يرجع إلى العقوبات الأمريكية، وليس للحرب بعينها،
وأضاف رخا حسن أنه كان هناك نص غريب ولافت للنظر، وهو جعل منطقة الخليج خالية من الأسلحة النووية، وليست منطقة الشرق الأوسط، حتى لا تشمل إسرائيل، التى تملك ٢٥٠ رأسا نووية، ولم توقع على منع الانتشار النووى، وكانت هذه صياغة أمريكية.
أما عن زيارة الرئيس لألمانيا، فيقول السفير إنها فى غاية الأهمية، لأن ألمانيا من الدول المهتمة بقضايا المناخ وتغيراته، وشهدت فى العام الماضى عواصف، وتحدث نوبات جفاف تدمر الحبوب والمحاصيل الزراعية، ومصر ستنظم مؤتمر المناخ فى نوفمبر، وكان لابد من إجراء مداولات لبحث سبل إنجاح المؤتمر حتى يظهر بصورة لائقة ويحقق نتائج مرجوة، مع مناقشة أوجه القصور فى مؤتمر جلاسجو العام الماضى.
أما عن العلاقات الثنائية، فيقول إنها ازدهرت خلال السنوات العشر الماضية، خاصة فى مجال الطاقة الكهربائية، حيث توجد فى مصر ثلاث محطات للطاقة الكهربائية، كما يوجد اتفاق مؤخراً فى مجال تطوير السكك الحديدية، إلى جانب وجود المصانع والمدارس والجامعات الألمانية فى مصر، ويوجد أيضا تبادل فى مجال التدريب المهنى والتكنولوجيا وفى الزراعة والصناعة، بجانب مناقشة الأوضاع السياسية كالقضية الليبية والسورية والفلسطينية، خاصة أن الألمان لديهم سياسة متوازنة تجاه الملف الفلسطينى لاعترافهم بحق الشعب الفلسطينى وبالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، وكذلك تجاه الأزمة الروسية وكيفية الخروج من الأزمة الاقتصادية، ففرنسا، التى زارها الرئيس أيضا، وألمانيا، موقفهما متفق مع الموقف المصرى والعربى، لأنهم جميعا من البداية كانوا ضد التصعيد، خاصة وأن روسيا هى مصدر الغاز الوحيد لألمانيا ولا يوجد لها بديل كامل حتى عام 2030.
وتقول الدكتورة أميرة الشنوانى أستاذة العلوم السياسية والعلاقات الدولية وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية إن جدول أعمال الرئيس كان مكثفا، ففيما يتعلق بقمة جدة والذى حاولت فيه الولايات المتحدة استعادة تحالفاتها فى منطقة الشرق الأوسط، جاءت كلمة الرئيس شاملة تتناول قضايا أساسية لا تهم مصر فقط وإنما أيضا دول المنطقة كلها، فقد كان التركيز على استقرار أسواق الطاقة والأمن الغذائى والتغير المناخى والقضية الفلسطينية وأمن الشرق الأوسط، وضرورة أن يكون خاليا من الأسلحة النووية، فضلا عن انتقادات الرئيس السيسى للدول التى تنقل المرتزقة من دولة إلى أخرى، وتخلق ميليشيات لزعزعة استقرار الدول.
أما سعى بايدن لزيادة دمج إسرائيل فى المنطقة من خلال تحالف عسكرى إقليمى لمواجهة إيران أو إنشاء «ناتو» عربى، فلم يتم التطرق إليه ولم يوضع فى جدول أعمال القمة، وهذا يؤكد أن الدول الخليجية لم تعد كما كانت من قبل مواقفها متباينة تجاه إيران، وإنما أصبح هناك اتفاق بينها، وإن تفاوتت درجة علاقات كل منها بطهران، فعلى سبيل المثال، السعودية أتمت خمس جولات من المحادثات مع إيران برعاية عراقية، والإمارات أعلنت قبل يوم من القمة أنها سترفع مستوى تمثيلها لدى طهران، فضلا عن تصريحات صدرت من أطراف القمة مثل مصر والأردن وغيرها والتى أشارت بشكل صريح أو ضمنا إلى أنها لا تعتبر إيران عدوا، وأنها تفضل التعاون معها على أساس الدبلوماسية والحوار، وليس الدخول فى أى تنظيم إقليمى لمواجهتها، مما يعنى أن هذه المواقف العربية واختلاف الرؤية العربية عن الرؤية الأمريكية أفشلت خطة بايدن لزيادة دمج إسرائيل فى المنطقة، كما أن كلامه بأن الولايات المتحدة لن تنسحب من الشرق الأوسط لتترك فراغا تملؤه الصين وروسيا وإيران، هو دليل على إدراكها لمدى أهمية المنطقة ورغبتها فى العودة إليها.
وترى الدكتورة أميرة الشنوانى أنه على الرغم من أن الولايات المتحدة منذ عهد الرئيس جورج بوش الابن واحتلال العراق وأفغانستان لم تعد الحليف الذى تثق فيه الدول العربية، فضلا عن الانحياز الكامل لإسرائيل، فإنها مع ذلك تظل الشريك الإستراتيجى لدول الشرق الأوسط، وبصرف النظر عمن يرأس الإدارة الأمريكية، فإنه لم يعد هناك مجال للسماح لها بالتدخل فى الشئون الداخلية للدول، ولم تعد القوة العظمى الوحيدة فى المنطقة، وأصبحت دول المنطقة حريصة على اتخاذ مواقف متوازنة مع القوى الأخرى مثل الصين وروسيا، وهو ما بدا جليا بالنسبة للأزمة الأوكرانية.
وفيما يتعلق بـ«مؤتمر بطرسبرج للمناخ»، تقول إن هذا الحوار تنظمه ألمانيا منذ عام 2009، وحرصت هذا العام على مشاركة مصر بوصفها دولة محورية ذات مكانة، وتستعد لاستضافة قمة COP 27، والتى تأتى فى وقت تواجه فيه دول العالم الآثار السلبية للتغير المناخى من حرائق فى المغرب والبرتغال وإسبانيا وفرنسا، وضحايا بالمئات من شدة الحرارة فى إسبانيا وإيطاليا ، فضلا عن اجتماع لجنة الطوارئ «كوبرا» فى بريطانيا للبحث فى الإجراءات الوقائية لمواجهة موجة الحرارة الشديدة التى تواجه هذه الأيام والتى لم يسبق لها مثيل من قبل .
نشر المقال بجريدة الاهرام بتاريخ 25 يوليو 2022 ، رابط دائم: