مشاركة السفير/ د. منير زهران في المائدة المستديرة مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة للدورة الـ 70 تحت عنوان «الأمم المتحدة في مفترق الطرق»
مارس 28, 2016لقاء مع السفير الروسي حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية
أبريل 10, 2016
استقبل المجلس بعد ظهر 6 إبريل 2016، وفدًا من سفارة دولة السويد بالقاهرة برئاسة السفيرة/ “Charlotta Sparre”، سفيرة السويد بالقاهرة، ضم كل من السفيرة/ “Birgitta Holst-Alani”، رئيسة المعهد السويدي بالإسكندرية سابقًا، وتعمل حاليًا ضمن فريق السيد/ “دي ميستورا”، المبعوث الأممي، كمستشارة لسوريا، والدكتور/ “Robert Egnell”، أستاذ مساعد في الدراسات الأمنية بكلية الدفاع في ستوكهولم، والسيدة/ “Susann Nilsson”، نائبة السفيرة بالسفارة السويدية. وحضر المقابلة من المجلس السادة السفراء منير زهران، عزت سعد، محمد حجازي، والأستاذ/ د. كمال أبو عقيل، مقرر اللجنة الدائمة للشؤون الأوروبية بالمجلس، والنائبة/ أنيسة حسونة، والدكتورة/ نهال فهمي.
رحب السفير د. منير زهران بالوفد السويدي، مشيرًا إلى اهتمام المجلس بمعرفة آخر التطورات بشأن محادثات السلام في جنيف بشأن سوريا، وعن دور السفيرة/”Birgitta Holst-Alani” في وفد السيد/”دي ميستورا”، المبعوث الأممي في سوريا.
أشارت السفيرة/”Charlotta Sparre“إلى أن الوفد السويدي في زيارة للقاهرة للتشاور مع مساعد وزير الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف، وأنهم حرصوا على زيارة المجلس بهدف التعرف على تقييمه للتطورات الإقليمية والدولية، ولاسيما قضايا ومشكلات المنطقة.
وأوضحت أن الوفد أجرى لقاءات مثمرة مع العديد من المسئولين المصريين بمن فيهم مسئولي وزارة الخارجية والداخلية والأوقاف ودار الإفتاء المصرية، والدكتور إسماعيل سراج الدين، رئيس مكتبة الإسكندرية، حيث نوقشت قضايا التعاون الثنائي في مختلف المجالات وسبل تطويرها. وأضافت أن مصر تعاني أيضًا من الإرهاب وتسعى لمواجهته، وأكدت أن السفارة السويدية يعمل بها مختص مسئول عن مواجهة الإرهاب.
تحدثت السفيرة/”Birgitta” عن فترة عملها في المعهد السويدي بالإسكندرية عام 2014، وأنها سعيدة بالعودة لمصر مرة أخرى، والعمل في منطقة الشرق الأوسط من خلال دورها في وفد السيد/ دي ميستورا في سوريا. وأشارت إلى أن دورها في محادثات جنيف يقتصر فقط على معالجة قضايا استمرارية المرافق العامة في سوريا، وعملية إعادة الإعمار والتنمية، أي المسار الإنساني، وأن الدور السياسي الفعلي يلعبه أطراف الأزمة، وأكدت أنها ترى أن المحادثات تجري بصورة بطيئة للغاية.
وأبدت انزعاجها من الطريقة التي تتم بها مناقشة القضايا العالقة، مؤكدة أن معظم المناقشات ماتزال حول القضايا الإجرائية والتنظيمية، بينما لم يتم التصدي للقضايا الموضوعية بعد، والتي ذكر المبعوث الأممي أنه سيتم تناولها في جولة التفاوض القادمة، والمفترض أن تنطلق في 11 إبريل الجاري.
وأضافت أن السيد/ دي ميستورا، أعلن منذ بداية توليه الملف السوري عن تقسيم العمل على أربع مجموعات رئيسية تختص كل منها بقضية بعينها، كالتالي:
-
المجموعة المختصة بالعمليات العسكرية ومكافحة الإرهاب(Military, Security and counter terrorism working group)، وترأسها ألمانيا،(Volker Perthes, director of the German Institute for International and Security Affairs)
-
المجموعة المختصة بالأمن والحماية(safety and protection group)، وترأسها النرويج (Jan Egeland, head of the Norwegian Refugee Council)
-
المجموعة المختصة بالقضايا السياسية والقانونية(political and legal issues)، وترأسها سويسرا (Nicolas Michel, a Swiss citizen)
-
المجموعة المختصة باستمرارية الخدمات العامة وإعادة البناء والتنمية(Group on continuity of public services, reconstruction and development.) وترأسها السويد (السيدة برجيتا).
وأضافت أن هناك العديد من عوامل الالتقاء بين تلك المجموعات، وأن هناك تنسيقاً دائماً ومتواصلاً فيما بينها، ولكنها أبدت عدم معرفتها بما يدور في الجلسات المغلقة، وخلف الأبواب، وخصوصًا في الاجتماعات التي تتم على مستوى تمثيلي عالٍ.
تحدثت أن العمل في تلك الظروف صعب، وأن السيد/ دي ميستورا، طلب منها أن تهتم بالمرأة والمجتمع المدني وحقوق الإنسان، وأنها شكلت مجلس للمرأة لتمثيل المرأة السورية من خلاله، وأنها كانت تسعى لتكون نسبة تمثيل المرأة في الوزارات التي ستُشّكل 30%، وأن يتم وضع نسبة أيضًا لتمثيل المرأة في المحليات. وأوضحت أن نسبة تمثيل المرأة هي 35% من المجتمع السوري. وفي ختام حديثها، أكدت أن هناك المزيد من العمل الذي يجب أن يبذل لتمكين المرأة السورية.
تحدثت السيدة/ أنيسة حسونة عضو المجلس، فذكرت أن تمثيل المرأة في تلك المفاوضات يجب ألا يقل عن 50% من إجمالي الممثلين فيها، وأنه يجب العمل من أجل دفع تلك المفاوضات، وأن عوامل إنجاحها يتوقف على نسبة مشاركة المرأة السورية فيها. كما أكدت على ضرورة احترام حقوق الإنسان في إطار محاربة الإرهاب.
تحدث الدكتور/”Robert Egnell” عن رسالة الدكتوراه الخاصة به، والتي قدمها عن موضوع العمليات العسكرية الدولية، وأبرزها ماجرى في كل من العراق وأفغانستان، وأشار إلى اهتمامه بالعلاقات العسكرية المدنية بشكل عام، وبالأمن الإنساني والمرأة والسلام.
وأشار إلى دعمه لمقترح السيدة/ أنيسة حسونة، بأن المرأة يجب أن تمثل في مفاوضات السلام السورية، وأنها قادرة على تغيير بعض الأمور، وأوضح أن هناك بعض المؤسسات والجهات التي مازالت بحاجة إلى أن يتم ضمها للمفاوضات.
وذكر سيادته أن مفهوم الأمن يتضمن الجوانب التي تتعلق وتهدد وجودنا، وأن الأمن لايتم منحه ولكن يتم العمل على تحقيقه من خلال الجوانب العسكرية ومواجهة التحديات، ولكن هناك إطار أوسع لمفهوم الأمن الذي يجب أن يشمل الأمن الإنساني.
وشرح الدكتور “Egnell“،كيف أن الأمن توسعت مفاهيمه بشدة لتتجاوز الأمن بمعناه التقليدي لتشمل الأمن الاقتصادي والمالي والإرهاب، وعمليات التهريب بأنواعه المختلفة من تهريب سلاح إلى تهريب البشر وغيرها.
من جانبه، أشار د. كمال أبو عقيل،إلى أن السويد عانت كثيرًا من الإرهاب في الماضي، كما أشار إلى أن لديها نموذجاً جيداً في العدالة واحترام أحكام ومبادئ القانون الدولي، وعلى السويد أن تسعى إلى نشر هذه الصورة إلى العالم أجمع. وفيما يتعلق بالوضع في منطقة الشرق الأوسط، أشار إلى أن أوروبا لديها دور مهم يجب أن تقوم به من خلال تحقيق التوازن في المنطقة، وعدم ترك الساحة للولايات المتحدة الأمريكية التي تتراجع عن دورها في المنطقة. وفي ختام حديثه، أشار إلى أن أهم تحدي يواجهه الأمن الدولي الآن هو الأمن الإلكتروني (Cyber Attacks)، وأصبحنا الآن نشهد استخدام التكنولوجيا الحديثة والمتطورة مثل الطائرات بدون طيار(Drones).
وفي ذات الشأن، أكد السفير/ محمد حجازي أن مصر تتعرض الآن لمخاطر الإرهاب، وأننا نسعى إلى تحسين قدراتنا الاقتصادية والتنموية وعلى أوروبا أن تتفهم ذلك، وأوضح أن مصر مرت بثورتين خلال فترة أقل من ثلاث سنوات، فلا يمكن الحكم على أداء مصر خلال عام واحد. وفي ختام كلمته، أشار إلى أن أوروبا تعد الداعم الرئيسي لمنطقة الشرق الأوسط، وأننا في مصر نسعى إلى التحقيق الكامل لاحترام حقوق الإنسان مثلنا مثل أوروبا.
وختامًا، تحدث السفير/ د.عزت سعد عن القضية الفلسطينية، وانعكاسات عدم التصدي بجدية لحلها على الأمن الإقليمي والإرهاب في المنطقة، وأشار إلى أنه من الخطأ الاعتقاد بأن هذه القضية تراجعت في السنوات الأخيرة بسبب ما يجري في سوريا واليمن وليبيا. فما تزال هذه القضية هي قضية العرب الأولى، ويتعين على الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين تناولها بمزيد من الجدية، مضيفًا أنه ربما يفسر عدم اهتمام الولايات المتحدة بهذه القضية أنها لا ترى أن مصالحها في المنطقة مهددة، وبالتالي لامجال للضغط على إسرائيل. وأوضح السفيرسعد أن هذه القضية استخدمت كأداة من قِبَل زعماء كثيرين في المنطقة كذريعة للاستمرار في الحكم للقضاء على إسرائيل مثل صدام حسين والقذافي، كما تستخدم إيران القضية من خلال حركة حماس كورقة تعطي طهران نفوذًا إقليميًا بعيدًا عن مصالح الفلسطينيين أنفسهم، وخلُص إلى أنه لأغراض دعم مكافحة الإرهاب واحترام حقوق الإنسان لابد من حل عادل ومنصف للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.