ندوة حول”الأوضاع في منطقة شمال شرق آسيا، والموقف الراهن في شبه الجزيرة الكورية”
فبراير 23, 2017بيان صحفي بشأن أحداث العريش الإرهابية
فبراير 26, 2017
في إطار الاهتمام بتوجهات الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة “دونالد ترامب”، نظّم المنتدى الثقافي المصري بمقره في جاردن سيتي، ندوة بتاريخ 26 فبراير 2017 تحت عنوان “إدارة ترامب ومستقبل السياسة الخارجية الأمريكية”، أدارها السفير/ أحمد الغمراوي، مدير المنتدى الثقافي، وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، واستضاف فيها الأستاذ/ عاطف الغمري، عضو المجلس.
بدأ المتحدث الندوة بتفسير كيفية وصول شخص من خارج المؤسسات السياسية التقليدية – صاحبة السطوة والنفوذ – إلى البيت الأبيض، وذلك من خلال شرحه لبدايات ولادة حركة التمرد الشعبية، التي تمكّن من رصدها أثناء عمله بالولايات المتحدة في التسعينيات، وهي الحركة التي أعلنت في عام 2016 إنها ستختار رئيساً أسمته (Outsider)، أي من خارج النخبة السياسية.
وتحدث عن حالة الصدام التي يخوضها “ترامب” في مواجهة تكتل النخبة المتداخلة مع بعضها، ممثلة في خبراء السياسة من مراكز البحوث والإعلام، والمخابرات المركزية، والقضاء.
وعن مسألة السياسة الخارجية الأمريكية في عهد “ترامب”، فقد ارتأى إنها لم تتشّكل ملامحها النهائية إلى الآن، وهو ما يتضح مع مرور المائة يوم الأولى له في البيت الأبيض، مشيرًا إلى أن مبادئه للسياسة الخارجية، تتبلور من خلال جلسات ومناقشات يحضرها معه مستشاريه للأمن القومي، ووزيرا الخارجية، والدفاع، والقيادات العسكرية بالبنتاجون، هذا بالإضافة إلى التقارير اليومية التي تأتيه من أجهزة المخابرات.
مؤكدًا أن أولويات الرئيس “ترامب” يتصدرها ما أعلنه من خلال شعار حملته “أمريكا أولاً”، وكذا الحرب على الإرهاب، وإن كانت هذه مجرد عناوين إلى حين إعلان مبدئه للسياسة الخارجية (Doctrine).
وأوضح أن إدارة السياسة الخارجية ستشهد تدخلاً كبيرًا من جانب الرئيس، على نحو قد يكون على حساب أدوار المختصين بها في إدارته، ولجوئه إلى الاتصال الشخصي المباشر مع قادة آخرين في العالم، وذلك في إطار اقتناعه بأن أي ترتيبات خارجية لابد وأن تُراعي أن تكسب منها أمريكا، وبما لايتعارض بالأساس مع مصالحها.
وقد اختتم حديثه بالتطرق إلى السيناريوهات المحتملة بشأن إدارة ترامب، متسائلاً هل يؤدي صدامه مع القوى المُتجذّرة في شرايين الدولة، والمتداخلة مع النخبة والإعلام والمخابرات إلى تخلصها منه في حالة فشلها في تطويعه سواء بالعزل أو المحاكمة؟.