لقاء أعضاء المجلس مع وفد الفريق الاستشاري للسياسة الخارجية بوزارة الخارجية الصينية
مايو 18, 2017لقاء المجلس بوزير البترول والثروة المعدنية
مايو 22, 2017
في الفترة ما بين (15 – 21) مايو 2017، شارك السفير/ عزت سعد، مدير المجلس، في أعمال المؤتمر السنوي الثالث لمجموعة الرؤية الاستراتيجية “روسيا – العالم الإسلامي”، المنعقد في جمهورية الشيشان، وذلك بحضور رئيس مجموعة الرؤية الاستراتيجية “رستم مينيخانوف” رئيس جمهورية تتارستان، ورئيس جمهورية الشيشان “رمضان قاديروف”، ومنسق مجموعة الرؤية الاستراتيجية “فنيامين بوبوف”، فضلاً عن رئيسي كلاً من جمهوريتي القرم وداغستان، بمشاركة نحو 34 مندوبًا من الضيوف الأجانب، و23 ممثلاً للاتحاد الروسي.
-
وقد تم التأكيد على عدد من النقاط أهمها:
-
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في رساله تلاها عنه نائب وزير الخارجية، وممثل الرئيس الروسي في الشرق الأوسط السفير” ميخائيل بوغدانوف “، على “أن الأزمة التي يشهدها النظام الحديث للعلاقات الدولية تتطلب تهيئة الظروف لإجراء حوار بناّء وفعّال، والتعاون مع الشركاء في مواجهة الإرهاب، والبحث عن التسوية السلمية للأزمات الإقليمية، وأهمية العمل مع كافة الشركاء بهدف تعزيز الأمن والاستقرار الدوليين، وبناء السلام والنظام العادل الديمقراطي، وعالم خال من أي شكل من أشكال التعصب والتمييز والتسلط والإملاءات”.
-
نوّه رئيس مجموعة الرؤية الاستراتيجية “رستم مينيخانوف” إلى أن “الإرهاب والتطرف لا يشكلان تهديدًا فقط للدول الإسلامية و أنما جميع الدول، وهو ما يستوجب العمل مع كافة الشركاء لمعالجة تلك التحديات، مؤكدًا استمرار روسيا في انتهاج سياسة تقارب مع الدول الإسلامية، خاصة وأن روسيا تعتبر نفسها جزءًا من العالم الإسلامي”.
-
في حين أكد رئيس جمهورية الشيشان “رمضان قاديروف” أن “روسيا لاتزال الحليف الأكثر إخلاصًا في الدفاع عن الإسلام، خاصة وأنها الدولة الوحيدة التي تتخذ تدابير فعالة لمكافحة المنظمات الإرهابية”.
-
في مداخلة السفير/ عزت سعد، أكد أهمية تفعيل هدف المجموعة المعلن منذ إنشاؤها قبل أكثر من عشر سنوات، في تحقيق التقارب والتفاعل بين روسيا والعالم الإسلامي على أسس من التعاون المشترك في مختلف المجالات، تحقيقًا للمصالح المشتركة والمنافع المتبادلة، خاصة في ضوء حالة الفوضى التي تضرب العالم ومنطقة الشرق الأوسط بصفة خاصة.
كما نوّه إلى أن مصر دومًا ما تحث روسيا على الانخراط في مشاكل المنطقة، بما عرف عنها من مساهمات إيجابية في إعادة الأمن والاستقرار لهذا الجزء الحيوي من العالم، خاصة وأن الدور الروسي معروف بنزاهته وببعده عن الانحياز لطرف بعينه، وهو ما يبرز بشكل كبير من خلال دورها في المأساة السورية ومحاولاتها جمع مختلف الأطراف على مائدة واحدة بما يدحر الإرهاب ويحفظ لسوريا سلامتها الإقليمية ووحدة ترابها.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن هذا الدور الروسي المرحب به في المنطقة، إنما يرجع إلي عمق دراية روسيا بمشكلاتها وتفاعلها التاريخي والثقافي الدولي مع المنطقة لأسباب عديدة، أبرزها المكون الإسلامي في المجتمع الروسي، ذلك المكون الذي يشّكل – بحق – عامل تقارب بين الدول العربية والإسلامية وروسيا. ومن هنا يجيء اهتمام الجانبين – ضمن أمور أخرى – بمواجهة الإرهاب ورفض تشويه الدين الإسلامي من قبل قلة منحرفة مجرمة من أبنائه. ومن المؤسف أن الشعوب الإسلامية هي من يدفع اليوم ثمنًا فادحًا لموجات الإرهاب التي تضرب بلادنا وتعوق عمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستقرار فيها .
هذا ومن الجدير بالذكر أنه في ختام أعمال الاجتماع أصدرت المجموعة بيانًا أكدت فيه “أن روسيا والدول الإسلامية يجب أن تولي اهتمامًا خاصًا بمسألة تطوير التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري، الذي هو بمثابة الأساس المتين للتفاعل السياسي وغيره. وحقيقة أن روسيا هي جزء من العالم الإسلامي، تكسب هذا التعاون بين بلداننا طابع التعاون الاستراتيجي. وأبدى المشاركون في الاجتماع تقديرًا عاليًا لعلاقات روسيا مع العالم الإسلامي، وأعربوا عن أملهم في أن تواصل موسكو لعب دور بناّء في تسوية المشكلات الاقليمية والدولية”.