
حلقة نقاشية حول ” قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر …. الدلالات وآفاق المستقبل”
يونيو 20, 2017
مشاركة السفير عزت سعد في المؤتمر الثالث لمجموعة الصين والعالم الإسلامي: التعلم المتبادل للحضارة
يوليو 5, 2017بتاريخ 21 يونيو 2017، عقد بمقر المجلس أعمال اللقاء الثاني للسفير/ محمد أبو بكر، سفير مصر في ليبيا، مع أعضاء المجلس للحديث عن تطورات الأزمة الليبية، وتحديدًا عن الأدوار الإقليمية والجانب الاقتصادي للأزمة، بحضور السفير/ د. منير زهران، رئيس المجلس، والسفير/ د. عزت سعد، مدير المجلس، ومن أعضاء المجلس حضر كلًا من السفير/ مروان بدر، ود. منال متولي، ود. أحمد حافظ إبراهيم.
وفي مستهل حديثه عن المحور الأول والمتعلق بالأدوار الإقليمية في الأزمة، أكد السفير/ محمد أبو بكر، أنه على الرغم من تراجع أدوار بعض دول الجوار (مصر وتونس والجزائر) والممثلة ركيزة أساسية في حلحلة الأزمة عقب عام 2014 نتيجة لاتساع هوة الخلاف بين تلك الدول، إلا أنه على صعيد آخر، شهدت الأعوام التالية لعام 2014 نشاطًا عربيًا واسعًا لتسوية الأزمة أسفرت تلك الجهود عن توقيع اتفاق الصخيرات في مدينة “الصخيرات المغربية” في أكتوبر 2015، وكانت على رأس تلك الدول مصر التي حاولت تجاوز العديد من النقاط الخلافية وتسوية بعضها فضلًا عن التنسيق المستمر مع القوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة وروسيا، لكن ظلت الخلافات المتعلقة بتشكيل المجلس الرئاسي ومنصب القائد العام تراوح مكانها.
وعلى الصعيد الأفريقي، أشار سيادته إلى أن الاتحاد بدأ في لعب دورًا، بحجة أن الدول الأفريقية متضررة من الدور الغربي الذي تم لعبه، حيث تم تعيين مبعوث خاص للأزمة الليبية، وكذا أنشئت آلية عمل بالكونغو تضم دول الجوار والكونغو وإثيوبيا (12 دولة)، إلا أن هذا الدور لايزال لم يكن له ناتج واضح فاعل.
وحول الدور القطري الداعم للجماعات والقيادات المتطرفة، وعلى رأسهم “عبد الحكيم بلحاجو”، أوضح أنه تم تأسيس شركات لنقل المقاتلين والأسلحة وعمليات مشبوهة في المركز الليبي، ومحاولات للسيطرة على السوق النفطية الليبية من خلال شراء حصص لها، وذلك وفقًا للتقارير الصادرة إلا أن الأزمة الأخيرة ستساهم في تحجيم هذا الدور.
وحول المحور الثاني والمتعلق بتأثير الأزمة على الوضع الاقتصادي، أوضح أنه منذ عام 2013 كان حجم الاحتياطي 160 مليار دولار، تم استنزافه واستنزاف الاحتياطي النفطي، خاصة في أعقاب سيطرة “إبراهيم بدران” قائد الميليشيات المسلحة المسيطرة على الهلال النفطي، وتحكمه في خطوط الإمداد حتى تدخل الجيش في 2016 بعد خفض الإنتاج النفطي لـ50 ألف برميل. إلا أن ليبيا لاتزال تمثل سلة العالم في امتلاك المواد الأولية، وهو مايسبب غياب قرار دولي واضح حول كيفية التعامل مع هذه الموارد واستنزافها، خاصة وأن الدول الغربية قلقة للغاية من أي دور روسي، ولايريدوا أن يتم نقل الصراع والتنافس للساحة الليبية، هذا فضلًا عن التنافس مع الصين، وهذا هو السبب في انتشار العديد من القواعد العسكرية الغربية في دول الجوار كالنيجر.