ندوة حول “إشكالية الهوية المستقبلية لإقليم كردستان العراق”
سبتمبر 19, 2017لقاء المجلس بالمبعوث الصيني الخاص لسوريا
سبتمبر 24, 2017
خلال الفترة (19 – 21) سبتمبر 2017 شارك السفير/ عزت سعد، مدير المجلس، في أعمال الجلسة الرابعة من المؤتمر السنوي لمراكز الفكر تحت عنوان “دور مراكز الفكر في تشكيل مستقبل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، والذي عُقد بالبحر الميت بالأردن، بمشاركة عدد من الخبراء والأكاديميين وممثلي مراكز الفكر المختلفة.
-
ضمت محاور المؤتمر خمس جلسات حول:
-
مواجهة تحدي التطرف والراديكالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
(Meeting the Challenge of Extremism and Radicalization in the MENA Region)
-
التعاون والتنمية الاقتصادية.
(Economic Development and Cooperation)
-
لماذا زاد الاهتمام بمراكز الفكر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اليوم أكثر من ذي قبل.
( Why Think Tanks Matter More Than Ever Before in MENA)
( Regional Security)
-
المساعدة في بناء غدٍ أفضل … دور مراكز الفكر.
( Helping Build a Better Tomorrow: The Role of MENA’s Think Tanks)
شارك السفير/ عزت سعد، في أعمال الجلسة الرابعة حول “صناعة السلم والإزدهار: احتمالية مواجهة التحديات التقليدية وغير التقليدية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، وتضمنت التأكيد على التحديات المختلفة التي تواجه المنطقة سواء أكانت سياسية أم اقتصادية أم اجتماعية أم أمنية – أي الأمن بأبعاده المختلفة – التقليدية وغير التقليدية – والتي تمثل تحديًا متزايدًا للمنطقة والعالم، ولاتوجد حلول بسيطة أو حتى قصيرة الأمد لمعضلة الأمن في المنطقة.
كما أشار بصفة خاصة إلى ماتم التطرق إليه من الحديث عن الحاجة لنظام إقليمي فعّال يستطيع بآلياته التعامل مع التحديات المختلفة، وتبني حوار جاد لتجاوز الطائفية واعتماد مبدأ المواطنة، وهو مايعود بالأساس إلى عملية “هلنسكي” بسلالها الثلاث (سياسي/أمني – اقتصادي – ثقافي)، وعلى الرغم من المحاولات المتعددة للتواصل لقواسم مشتركة يُمكن البناء عليها وتخصيص مجموعات عمل لذلك (مجموعة عمل معنية بضبط التسلح والأمن الإقليمي – مجموعة عمل معنية بالتعاون الاقتصادي والأخرى للمياه ورابعة للبيئة …إلخ). إلا أنها توقفت بعد اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق “رابين” في نوفمبر 1995، وصعود اليمين المتطرف ليحكم إسرائيل حتى الآن ويضع نهاية لعملية السلام.
كما تطرق للتدخل (التركي – الإيراني) في شؤون المنطقة العربية، والذي ساهم بلا شك في حالة الفوضى الراهنة في ظل غياب وجود رؤية واضحة للتعامل مع الجوانب المدنية للصراعات في منطقة الشرق الأوسط، والمساهمة في إنهائها، والدور الذي يجب أن تلعبه القوى الكبرى، ذات المصالح الضخمة في المنطقة، في إعادة الاستقرار والمساهمة في إعادة بناء دول المنطقة كمدخل لبناء السلام.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن المشكلة بالنسبة للعالم العربي تكمن في أن دوله لم تنجح، فيما بينها، في خلق قاعدة من المصالح الاقتصادية التجارية الضخمة، مما يدفعها إلى البحث عن حلول توافقية لنزاعاتها السياسية والأمنية بسهولة، ناهيك عن تعمد هذه الدول تهميش دور نظامها الإقليمي ممثلاً في الجامعة العربية التي يجب أن يكون لها الدور الرئيسي في أي نظام إقليمي جديد.
-
خلص المؤتمر إلى التوصيات التالية:
-
لابد من تركيز مراكز الفكر على الباحثين الشباب، خاصة وأنه مع المتغيرات الجديدة يتعين على مراكز الفكر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التحرك للأمام ومواجهة التحديات والمخاطر.
-
الانتقال في الأبحاث الصادرة من التركيز والاهتمام على دراسة المدى القصير لتناول تحليل طويل المدى للقضايا الراهنة حتى يستفيد منها الساسة ومتخذي القرار على فترات زمنية أكبر، تمتد لنحو 5 إلى 10 سنوات.
-
على مراكز الفكر العمل على تنويع أدواتها المستخدمة في نشر وتوزيع الأبحاث بنشر ملخصات لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من الأدوات الإعلامية.
-
تأسيس شبكة رسمية تضم مراكز الفكر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يكون لها تخصصات فرعية ومقسمة جغرافيًا على دول المنطقة، بهدف تطوير العمل والقدرة البحثية لمراكز الفكر ومدى تأثيرها، وهو مايسمح لكل منها بتشارك نوعية وكمية البيانات المجمعة عن مشاكل المنطقة من تاريخ وصراعات ومشاكل قومية وغيرها من المشكلات التي تواجه المنطقة.
-
وضع برامج تدريبية تركز على كيفية تعليم الطلاب البحث ومهارات الكتابة البحثية لتطويرقدراتهم على التحليل وصياغة السياسات، خاصة وأن الجامعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لاتركز بالقدر الكافي على دراسة العلوم الاجتماعية، وهو ما يُلقي عبء ذلك على مراكز الفكر.
-
لابد من الأخذ في الاعتبار عنذ عمل الأبحاث ووضع الأجندة البحثية على التركيز على المجتمع واستضافة ندوات وحلقات نقاشية تجمع مابين المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني تكون فيها مراكز الفكر الوسيط مابين الرأي العام والمجتمع والحكومة.
-
على كل مركز من مراكز الفكر في المنطقة وضع أجندة داخلية تحدد مهمته وماهيته وصياغة رؤيته حول كيفية مساهمته إيجابيًا في العمل البحثي والفكري.
-
عقد لقاءات دورية مابين مراكز الفكر في المنطقة تركز على قضايا سياسية محددة تضم مدرائها التنفيذيين وقادة المستقبل والشباب البحثي للتعبير عن مختلف التوجهات والرؤى، وهو مايخدم الأهداف المشتركة لمراكز الفكر ويضمن عمل تلك المراكز كوحدة واحدة لتحقيق الفائدة والنفع المشترك.