لقاء المجلس بنائب مدير التخطيط بالخارجية المجرية
أكتوبر 19, 2017بيان صحفي بشأن حادث الواحات الإرهابي
أكتوبر 23, 2017في الفترة (19 – 21) أكتوبر 2017، شارك السفير/ محمود كارم، عضو المجلس، في أعمال مؤتمر موسكو لمنع الانتشار النووي، وذلك ضمن مشاركات دولية عريضة من أكثر من 300 خبير ومسؤول دولي، من أكثر من 44 دولة، بما في ذلك وفد رفيع من كوريا الشمالية ووفد كبير من إيران.
ظهر جليًا خلال المناقشات القلق الكبير لدى الدول النووية من المسار الآخر لإبرام معاهدة لحظر السلاح النووي والتي تعارضها الدول النووية وبعض الدول غير النووية التي تحتمي بالمظلة النووية وتسمح بوضع أسلحة نووية على أراضيها (Stationing) استنادًا لاتفاقات نابعة من حلف الأطلنطي (NATO)، إلا أن الجميع أبدو قلقهم من أثر هذا المسار على معاهدة منع الانتشار النووى (NPT) وقلق من تزايد التأييد الدولي لهذا المسار، وما تردد حول التلويح بالإنسحاب من الـ (NPT) والتي لم تحرز مادتها السادسة أي تقدم ملموس.
وقد أكّد البعض أهمية الدور الروسي القادم في تقريب وجهات النظر وخصوصًا في اقتراح مخرج للشرق الأوسط( أعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من الاسلحة النووية).
وقد جاءت مداخلة السفير/ محمود كارم، عضو المجلس، من خلال تعقيبه على ما قالته السيدة/ ايزومي نكاميتسو، الممثل الجديد للسكرتير العام للأمم المتحدة، حيث أبرز القلق العربي من عدم إحراز أي تقدم في عقد مؤتمر حول الشرق الأوسط، مع تأكيده على ضرورة قيام السيدة/ ايزومي، وإدارتها بالتعاون مع السكرتير العام للأمم المتحدة، بتحمل المسؤولية والقيام بدور فاعل يتعدى دور “الميسر السابق”، ويؤكد أنه من الصعوبة بمكان أن يتم استنساخ نفس الظروف السابقة، والتي أدت لهذا الفشل على أن يتم عقد المؤتمر في إطار زمني متفق عليه وسط دور بناّء للسكرتير العام للأمم المتحدة.
وفي هذا السياق، أوضحت السيدة/ ايزومي، تفهمها لما ذكره السفير/ كارم، مؤكدًة أنها سوف تبدأ مشاورات مع عدة دول منها مصر للاسترشاد بالأراء، وتحديد ماهية الدور الأممي الجديد المطلوب، مشيرة إلى أنهم لا يريدون أن يكون موضوع الشرق الأوسط مسمار في نعش عملية المراجعة ، موضحة أن “الحوار” بين الأطراف مهم، إلا أنهم لاحظوا خلال الفترة الأخيرة انقسام الموقف العربي في نيويورك، وعدم قدرته على التحدث بصوت واحد.
وقام السفير/ كارم، بإلقاء كلمة في الجلسة الرابعة، استعرض خلالها أبرز التحديات التي تعرقل جهود نزع السلاح النووي من منطقة الشرق الأوسط وجعلها منطقة خالية، مؤكدًا أن أولى هذه التحديات يتمثل في عدم وجود خطة عمل واضحة محددة بإطار زمني متفق عليه من قبل كافة الأطراف، هذا إلى جانب انعدام الإرادة السياسية، فضلًا عن تنازع العقائد الدفاعية والأمنية بين الأطراف الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، مدللاً على ذلك بأمثلة، منها، تأخير التعاون الإقليمي وخاصة حول مسألة نزع السلاح النووي، بحجة وجود تهديدات من الجهات الفاعلة غير الحكومية كداعش، وكذا التهديد من إيران، وسياسات الهيمنة الإقليمية، ومحاولاتها تصدير الثورات إلى دول الجوار، مشيرًا إلى أنه على الرغم من وجود هذه التهديدات إلا أن اشتراك إسرائيل مع بعض جيرانها الإقليميين حول هذه التهديدات، يجعلها منصة ناجحة للتعاون الإقليمي يشمل التفاوض حول الأسلحة النووية.