حلقة نقاشية حول “مستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط في ضوء إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل”
فبراير 12, 2018مشاركة السفير د. عزت سعد في ندوة بالمركز المصري للدراسات والبحوث الكردية
فبراير 24, 2018
بتاريخ 19 فبراير 2018، نظم المجلس المصري للشئون الخارجية ندوة حول النهوض بالقوة الناعمة المصرية”، بحضور السفيرين رئيس المجلس ومديره التنفيذي، وعدد من أعضاء المجلس من الخبراء والسفراء السابقين والمختصين. وقد شارك في أعمال الندوة السيد/ هشام زعزوع وزير السياحة السابق ، ود.سمير غريب عضو المجلس ووكيل أول وزارة الثقافة الأسبق، والسيدة/ د.منى زكي مؤسس ورئيس مؤسسة القوة الناعمة للإنتاج الفني، والسيد/ رؤوف كمال عضو المجلس وأمين عام جمعية خبراء للعلوم والتكنولوجيا، والأستاذ/ حسن المستكاوي الكاتب الصحفي المعروف، والسفير د.محمد أنيس سالم عضو المجلس، دارت أعمال الندوة على خمس جلسات على النحو التالي:
– دور الثقافة والفنون في النهوض بالقوة الناعمة المصرية.
– دور السياحة في النهوض بالقوة الناعمة المصرية.
– دور العلوم والتكنولوجيا في النهوض بالقوة الناعمة المصرية.
– دور الشباب والرياضة في النهوض بالقوة الناعمة المصرية.
– دور الدبلوماسية في النهوض بالقوة الناعمة المصرية.
-
بدأت أعمال الندوة بترحيب السفير د. منير زهران رئيس المجلس، بالحضور مؤكداً أن هذه الندوة ليست الأولى التي ينظمها المجلس حول القوة الناعمة، فقد سبق له تنظيم ندوة مماثلة في مايو الماضي عن التحديات والفرص التي تواجه القوة الناعمة.
واضاف أن القوة الناعمة تضم عددأ كبيرأ من الخدمات منها الثقافة والفنون والآداب والسياحة والخدمات المصرفية والإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي والتربية والتعليم والصحة …إلخ، وأن مراكز الفكر والبحث أحد أساليب القوة الناعمة، والمجلس المصري للشؤون الخارجية كباقي منظمات المجتمع المدني يمثل أحد أدوات القوة الناعمة والتي، كغيرها تساهم في إثراء الحياة الثقافية والفنية والإعلامية وتعزيز التعاون مع منظمات المجتمع المدني في مصر وفي الدول الأخرى لدعم علاقات الصداقة والتعاون بين مصر وغيرها من الدول الشقيقة والصديقة وشعوبها.
وقد أوضح رئيس المجلس أن الإطار الدستوري لنشاط القوة الناعمة في مصر تمتد جذوره في أحكام الدستور الحالي وخاصة في المواد 19 و25 و47 و59 و64 و70 و82 و92 و93 و99 و244. كما تمتد القوة الناعمة لتشمل قواعد الاخلاق والجرائم المنظمة مثل جرائم الإرهاب والفساد وانتهاك قواعد الأخلاق وحقوق الإنسان والحريات وحقوق الملكية الفكرية والدبية والمؤسسات ادينية ممثلة في الأزهر والأوقاف والكنيسة.
-
عقب ذلك أعطى السفير زهران الكلمة لد.منى زكي مؤسس ورئيس مؤسسة القوة الناعمة للانتاج الفني، والتي بدأت بشكر المجلس على تنظيم الندوة، موضحة أنها مختصة في مجال الفكر الاستراتيجي الذي يحاول استشراف المستقبل والإجابة على التساؤلات ذات الصلة، ومن هنا كان المنطلق لدراسة الإدارة والفكر الاستراتيجي وأهمية ذلك بصفة خاصة، وأنه يتميز بالصفة الاجرائية والعلمية والسياسية، والفكر الاستراتيجي فكر نمطي لايمكن النفاذ اليه بالبديهية والتلقائية وإنما يبرز نتيجة تراكم الخبرات والمعارف ومبادئ ونظريات ومناهج عقلانية تدرس على مدى سنوات، وهو تفكير متعدد الأبعاد والزوايا يأخذ في الاعتبار الماضي والحاضر والمستقبل، وهو تفكيرتركيبي وبناء يعتمد على رسم الأحداث والتنبؤ ورسم المستقبل والحدث قبل وقوعه، وهو يعتمد على الابداع والابتكار في البحث.
وأضافت د. زكي أن دراسة الفكر الاستراتيجي تعتمد على وضع رؤية وتكتيك لتنفيذها ، فوضع الخطط دون وجود فكر ورؤية استراتيجية تؤدي لعدم القدرة على التنفيذ الصحيح للخطط الموضوعة، منوهة إلى أن الكاتب الأمريكي جوزيف ناي كان أول من أطلق مصطلح الفكر الاستراتيجي على القوة الناعمة وعرفها بأنها النموذج الذي تعتمد عليه الدول في الوصول إلى ، وتحقيق، أهدافها، تلك القوة يكون لها جوانب روحية وأخلاقية وترتبط بمجالات حقوق الانسان والتنمية المجتمعية والاقتصادية مما يؤدي للتأثير في المخاطبين ودفعهم لاتباع نهج التنمية والنهوض بالمجتمع.
مضيفة أن مجالات الثقافة والفن والإعلام والدبلوماسية وغيرها من عناصر القوة الناعمة تهدف إلى تعميق التعاون بين الدول وحل مشكلات عديدة لاتستطيع القوة الصلبة- أي العسكرية- حلها حيث تكون أكثر تكلفة، ومع انتشار التكنولوجيا ووسائل التواصل الحديثة انتشرت وتعمقت تلك المجالات.
استطاع الفن أن يلعب دوراً هاماً في تشكيل وعي شعبي وشكل قوة ناعمة على السلطة تحالفت مع الأدوات السياسية لتحقق مصالح الساسة والقادة، وهناك قادة تمكنوا من تشكيل تحالفات لسيطرة الفن على وعي الشعوب وحشد طاقاتهم في حالات الحرب والسلم.
مصر لديها تلقائية في انتشار الفن على مدى العهود المختلفة وفي خمسينات وستينات القرن الماضي كانت هناك تحالفات مابين عناصر القوة الناعمة والنظام السياسي المصري ودولة القانون وارتبط انتشارها بقوة النظام السياسي المصري ووعي القيادة بأهمية تلك الأداة في دعم النظام السياسي المصري، الا ان فترة السبعينات شهدت تراجعا لعناصر للقوى الناعمة والاعتماد على خطاب ديني موحد وتحالف القيادة السياسية مع سياسة دمج المؤيدين ونبذ المعارضين وسط تدهور التعليم والتوجه للتحالف مع السلفيين لمواجهة الاخوان. في الثمانينات، وتأثراً بالعولمة، وجد إهتمام أكبر بالمراة والفن لخدمة الاستراتيجية التي يتبعها النظام.
إن عدم الاهتمام ببناء الشخصية المصرية الفنية أدى لعدم قدرة الشخصية المصرية على مواكبة التطورات الدولية ونشر تلك الثقافة دولياً. وبقيام ثورة 25 يناير تدهور الأداء ومنذ التسعينات تباعد الأدب عن إيصال الهدف الحقيقي وأصبحت القيم المتدهورة تمثل الشخصية المصرية في الافلام من خلال تقديم تلك القيم عبر السينما والفن وهو ما أدى بدوره لتراجع سلوكيات الشباب وتراجع الصورة الحقيقية للشخصية المصرية أمام العالم. إن دعم عناصر القوة الناعمة من ثقافة وسياحة وفنون ليس ترفاً بل هو دعم كافة مجالات الدولة فلاحياة بدون فن.
واستطردت د. منى زكي فذكرت أن الفن في عهد الاخوان تدهور كثيراً وفي 30 يونيو كانت هناك رؤية واستراتيجية لإصلاح كافة المجالات، ومن هنا فإن عودة مصر تقع على الفنانين والمثقفين وهناك حاجة للارتقاء بالوعي والمساهمة في تنفيذ هذه الاستراتيجية للاصلاح وعدم قصر التنفيذ على مبدأ الربح خاصة وأن المستثمرين الأجانب يريدون رؤية فن راقي يستطيع التعبير عن الشخصية المصرية في الخارج.
-
استعرض د. سمير غريب وكيل أول وزارة الثقافة الأسبق وعضو المجلس، العديد من الأفكار من وجهة نظره الشخصية ، حيث تحفظ سيادته على مصطلح القوة الناعمة فهو من ابتكار المفكر الأمريكي جوزيف ناي عام 1980 وهو يعود لما قبل ذلك، معرباً عن اسفه إزاء قيام العالم الثالث بترديد ماابتكره الغرب دون إعمال العقل وهو ناشئ من سيادة الثقافة الأمريكية على العالم وهو نوع من تفوق الفكر الغربي على الأفكار الأخرى في العالم، ومن أهم شروط التقدم أن يكون للعالم الثالث فكر مستقل.
وأضاف أن منظمة اليونسكو نظمت مؤتمراً عالمياً في 1996-1997 تحت عنوان قوة الثقافة ” Power of Culture” وهذا المصطلح هو الواجب الحديث عنه ولايوجد رابط بين القوة والنعومة، والموضوع يدور حول تحقيق نهضة ثقافية وهذا ماحدث في مصر ولكن كان عمرها قصير، فمصر في تاريخها عاشت قروناً من التدهور والتخلف والصراعات ، ومنذ انتهاء عصر الدولة الفرعونية دخلت مصر في حالة تدهور شديد وبدأت تتعرض للغزو والاستعمار المتتالي. ومنذ عهد محمد علي بدأت النهضة الثقافية والحديث عن التنوير في أوروبا بدأت ملامحه مع الثورة الفرنسية، ولكن المراحل التالية أوجدت فرقاً شاسعاً في تاريخ النهضة مابين مصر وأوروبا.
مراحل تاريخ النهضة:
والتي بدأت منذ عهد محمد علي حتى النصف الثاني من القرن الـ19 حيث بدأ تأسيس المؤسسات الثقافية الحديثة في مصر وأنشئت دار للكتب والوثائق ودار الأوبرا والمتحف المصري وإرسال بعثات للخارج، وقاد الفكر التنويري في مصر شخصيات مصرية كرفاعة الطهطاوي وعلي مبارك والذي لعب دوراً مهماً في النصف الثاني من القرن الـ19 لتأسيس النهضة المصرية.
هناك أبحاث قليلة تتناول تاريخ ومراحل النهضة الثقافية المصرية ، والتاريخ الثقافي المصري لم يغط بالشكل الصحيح على عكس مجالات أخرى كالسياسة والاقتصاد.وعليه فالتاريخ الثقافي المصري لم يكتب عنه بشكل واضح، ومنذ 5 سنوات أصدرت دار الكتب كتاب للدكتور/ إبراهيم الدسوقي عن التاريخ المصري الحديث يتناول الثقافة المصرية وتاريخها في القرن الـ19.
منوهاً إلى أنه عكف على تسليط الضوء على تاريخ النهضة الثقافية المصرية في مشروع عام 1998 أصدرته الهيئة المصرية العامة للكتاب بالتعاون مع موسوعة أمريكية تحت شعار “موسوعة مصر الحديثة” من 10 أجزاء غطت جميع مجالات الثقافة في مصر الحديثة، ولكنها لم تحظ بالاطلاع الكافي، و كتاب آخر معنون بـ ” حيوية مصر” والصادر عام 1996 تم فيه تناول الحيوية الفكرية التي كانت موجودة في مصر خلال النصف الأول للقرن الـ20 وهذه الحيوية والمعارك الفكرية والأدبية من مظاهر النهضة الثقافية المصرية، ومع ذلك فهذا لايفي بالغرض ولايكفي، داعياً لأهمية وجود عقل استراتيجي يفكر ويوجه المؤسسات الأخرى بالتنفيذ، وأضاف د. سمير غريب انه كان من المأمول أن تكون المجالس القومية المتخصصة- التي أطلقت في عهد الرئيس السادات – بمثابة العقل المفكر وبالفعل وجد جهد فكري قوي، إلا أنها وئدت ولم يتم نشر جهودها.
-
منذ بداية القرن الـ20 إلى ثورة 1952، مثلت تلك المرحلة مرحلة للفكر والإبداع ، وظهرت الرواية والقصة القصيرة وازدهر المسرح، وكانت لمصر تجربة مهمة، فالسينما المصرية تواكبت مع بداية السينما الفرنسية منذ نهاية القرن الـ19 وكانت مصر في تلك المرحلة منفتحة تماماً ولعب الشعب المصري دور هام في الإبداع ووقفت الدولة بقوة مع النهضة الثقافية على مستوى الحكومة والمجتمع المدني.
-
مابعد ثورة 1952 حتى بداية تطبيق سياسة الانفتاح الاقتصادي ، لتتوقف بعدها مسيرة النهضة في مصر وأخذت في التراجع والتدهور.
تلافي التدهور:
في هذا الصدد، أشار د. سمير غريب إلى أن من سمات المجتمعات المتخلفة أن الدولة تمثل المحور الأساسي فهي التي ترعى التقدم مع إهمال الشعب والمفكرين، إن الدولة المستنيرة صاحبة الرؤية تقود البلاد إلى التقدم وتدفع كافة عناصر الشعب لتحمل المسؤولية، وعليه لابد من تقوية الدولة واستنهاضها لتقود النهضة التنويرية .
-
عقب ذلك بدأت أعمال الجلسة الثانية التي تحدث فيها معالي الوزير/ هشام زعزوع وزير السياحة السابق ومستشار منظمة السياحة العالمية عن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عن “دور السياحة في النهوض بالقوة الناعمة المصرية”، حيث أكد على مايلي بصفة خاصة:
– إن موضوع كيفية النهوض بالقوة الناعمة المصرية موضوع شائك ومتشابك ، منوهاً أن صناعة السياحة في العالم صناعة حديثة بدأت تنتشر ويكون لها وضع خاص في الاقتصاد الدولي، بعد نهاية الحرب العالمية الثانية منذ 1950 والبعض أعادها إلى اختراع الطائرة النفاثة، وفي 1950 بلغ عدد السياح في العالم نحو50 مليون ليتجاوز المليار في 2017 ، وأصبحت تلك الصناعة أحد أعمدة الاقتصاد في العديد من الدول ومن المتوقع تجاوز المليار و800 ألف سائح في عام 2020 ، ووفقاً لمنظة السياحة العالمية فإن واحد من كل عشرة يعملون بمجال السياحة، ونحو 10% من عائدات الاقتصاد الدولي من قطاع السياحة .
على المستوى المحلي مثًل عام 2010 ذروة قطاع السياحة في مصر، حيث بلغ عدد السياح نحو 15 مليون سائح ووصلت العائدات لـ12.5 مليار دولار، حيث فاقت عائدات قناة السويس ولكنها تراجعت بسبب الصورة المصدرة للعالم في السنوات الأخيرة ، ولابد من استخدام القوة الناعمة في عودة السياحة ولاتزال الدولة المصرية ترى أن عودة السياحة ستساهم في إنعاش الاقتصاد المصري خاصة وأنها ترتبط بـ70 صناعة أخرى في الدولة، والبنية التحتية في الدولة المصرية تخدم قطاع السياحة.
وذكر السيد/ زعزوع أن الجميع يردد مفاهيم القوة الناعمة والذي لم يشمل مفهوم السياحة في فكر ناي، حيث باتت السياحة أحد أهم أساليب القوة الناعمة حديثاً وسط ارتفاع عائداتها. حيث احتلت بريطانيا المركز الثامن عالمياً من حث أعداد السياحة الوافدة إليها حيث زارها نحو 38.7 مليون سائح في 2017، وفقاً لمنظمة السياحة العالمية،كما تستخدم لندن السياحة الوافدة منها للدول الأخرى في التأثير على الدول التي لها مصالح معها.
وبالمثل يمكن للحكومة المصرية استخدام قوتها الناعمة في مخاطبة المواطن البريطاني للضغط على حكومته والتأثير عليه لإعادة السياحة لمصر، وعليه فالسياحة إحدى أدوات القوة الناعمة التي يمكن استخدامها في تحقيق المصلحة المصرية وتعزيز علاقتنا بتلك الدول.
إن السياحة تعد بوتقة تجمع عناصر القوة الناعمة الأخرى من فن وثقافة وموروث حضاري وتاريخي ومصر متفردة في ذلك لأن الموروث التاريخي والثقافي هام والذي تراجع لصالح السياحة الشاطئية التي تنافسنا فيها العديد من الدول.
إن الموروث الثقافي والتاريخي المصري لابد أن يستخدم بنفس الأسلوب الذي تم استخدامه لدى دول أخرى، من أجل التأثير على نمط حياة الشعوب ، وهذا ماتسعى له قوة كالصين في ربط مصالحها بإنشاء طريق الحرير والذي تعد السياحة أحد العناصر الهامة في الترويج لهذا المشروع.
إن الموروث الفني والأدبي والثقافي المصري أثر في المحيط العربي بدرجة أولى وأثر أيضاً في أوروبا وقت الانفتاح ووجود جاليات أجنية وجزء من التراجع هو مغادرة تلك الجاليات لمصر وتوافد ثقافات أخرى أدت للتراجع وعدم الانفتاح.
إن السياحة يمكنها لعب دور مؤثر في النهوض بالقوة الناعمة المصرية ولكن لابد من مواجهة التحديات التي تواجه هذا القطاع، وهي:
– أهمية رفع الوعي خاصة وأن السلوك الشعبي يؤثر على جذب السياحة، فالسياحة ماهي إلا تجربة وليست فقط وسيلة لجمع المعلومات خاصة وأنه في ظل التكنولوجيا الحالية يمكن الوصول للمعلومات بشكل أسرع وأسهل ، كذلك يرتبط بالوعي الشعبي الارتقاء بالجانب الأخلاقي في التعامل مع السائح وتلك التوعية تبدأ من دوائر الاحتكاك المباشر بالسائح.
– وفي مجال العلاقات الدولية ، لابد من مخاطبة كل متلقي بالأدوات التي يتأثر بها واستخدام أساليب مختلفة في مجال التواصل.
– لايوجد أب شرعي يتبنى تنفيذ تلك الخطوات ولابد أن تتبنى قيادة الدولة رعاية هذا القطاع، ففي أسبانيا على سبيل المثال، ملك أسبانيا هو الراعي لملف السياحة التي يتوافد لها نحو 60 مليون سائح ، ثلث حركة السياحة الدولية تكون لمنطقة البحر المتوسط ، وهو مامثل دفعة لدولة ذات مساحة صغيرة كمالطا تحت رعاية رئيسة الجمهورية لإنشاء منظمة لتجمع البحر المتوسط ووظفت قواها الناعمة من ثقافة وسياحة لتكون أحد أساليب سياسات واستراتيجيات هذا التجمع ، وكانت النتيجة زيادة تقدر بـ15 % في حركة السياحة المتجهة لمالطا.
مختتماً حديثه بالتوجيه بضرورة استخدام السياحة كأحد موارد القوة الناعمة المصرية ووجود أب شرعي وقائد لرعاية الملف، والتنسيق مع كافة القطاعات في الدولة لإيصال الرسالة والترويج للسياحة والكف عن ترديد أن مصر بلد الأمن والأمان، خاصة وأن ذلك لايحقق الغاية المنشودة بل نشر صور تدعم تلك النظرية.
ولابد من استنهاض كافة قطاعات الدولة تحت مظلة القيادة، باعتبارها أحد أساليب القوة الناعمة التي يمكن استخدامها في تحقيق مصالح مصر على الساحة الدولية.
مناقشات
-
أكد د.محمد بدر الدين زايد، وجود قدر كبير من الخلط وعدم اليقين في تعريف مفهوم القوة الناعمة فتأثيرالثقافة كان موجوداً منذ 4000 سنة، ومصر كانت لديها القدرة على التأثير الثقافي على الآخرين، والمقصود بالقوة في مصطلح القوة الناعمة لايقصد به النمط السلبي في التأثير على الآخرين وهي تتضاد مع مفهوم القوة العسكرية. إن ماحدث من تدهور في مصر له عدة أبعاد ترتبط بشكل أساسي بالتعليم وتغيير التركيبة الاجتماعية، فمصر دولة متنوعة ومتعددة الأعراق والأديان وجزء من تغير التركيبة الاجتماعية كان بسبب التأثر بفكر الإخوان المسلمين وتأثيرهم على فكر الضباط الأحرار، فضلاً عن قضية فهم الدين والخروج عن المفاهيم الصحيحة له.
-
أكد د. رؤوف كمال، ضرورة خروج وزارة الثقافة عن كونها راعي للكتب والتراث لفكر أوسع يرعى الثقافة بكافة نواحيها، داعياً المجلس للاستمرار في مناقشة التحديات التي تعوق تنفيذ أفكار النهوض بالقوة الناعمة والتنسيق في ذلك مع كافة أجهزة الدولة .
-
نوه السفير د. محمد عشماوي، أن تقدم العلوم كان سبباً في النهضة الثقافية واستخدام هذه النهضة في تحقيق مصالح الدولة، وهي مسألة أمن قومي.
-
نوه السفير د.محمد أنيس سالم، إلى أن ندوة القوة الناعمة المصرية في مايو 2017 كانت عبارة عن عصف ذهني وتبادل للأفكار، اهتم بها مجلس الأمن القومي المصري وتم تنظيم لقاء لوضع الأفكار موضع التنفيذ وعرضها على السيد الرئيس متسائلاً عن ماهية الاستراتيجية الذي يمكن تنفيذ التوصية من خلالها ووضعها أمام متخذ القرار لتنفيذها وفقاً للقطاعات التي تم الحديث عنها.
-
نوه السفير رخا حسن، إلى ضرورة درسة الوضع الراهن والبناء عليه، ولابد من معرفة الخطوات الواجب اتباعها لتنفيذها، ولابد لدولة أن تعاود اهتمامها بالمؤسسات حتى يمكنها النهوض بالقوة الناعمة المصرية ولابد من وجود مؤسسة ترعى السائح.
-
نوه الأستاذ حسن الحيوان إلى وجود موروث فكري لابد من تغييره وهي فكرة الهدم بدلاً من التطوير ولابد من رفع الوعي والبناء والتوقف عن الهدم.
تعقيبات
-
حول ماذكر أكد معالي الوزير هشام زعزوع على وجود مجلس أعلى للسياحة برئاسة رئيس الجمهورية اجتمع مرتان الأولى في عهد مبارك في 2005 وأخرى عام 2017 في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهذه المؤسسة كغيرها من المؤسسات تحتاج لأمانة (سكرتارية) تعمل على تنفيذ التوصيات كما أن تشكيل المجلس يفتقر لوجود رجال أعمال وممثلين عن قطاع السياحة، وفيما يتعلق بمعاملة السائح لابد من تنفيذ دورات للتوعية والتدريب وهناك في صندوق السياحة مايقدر بـ2 مليار جنيه تأتي من القطاع الخاص، ولكن بعد ثورة 2011 وتعرض عدد منهم للسجن، أصبحت الأيادي مرتعشة ووجدت مخاوف من تخصيص أي مبالغ ولابد من وضع معايير محددة لتنفيذ نهضة لقطاع السياحة، فضلاً عن ضرورة البناء على ماتم وضعه من خطط سابقة.
-
أوصت د. منى زكي بضرورة اتفاق المجتمع المدني على تبني رؤية واحدة، مبنية على فكر استراتيجي يقوم على الإيمان بوجود دور محوري لمصر في العالم وتشجيع الدولة لتلك الاستراتيجية، والعمل على رفع وعي الشعب للنهوض بكافة القطاعات.
-
أكد د.سمير غريب أن الثقافة هي قاطرة التقدم وهو مارأته أوروبا، وضرورة إيمان الدولة بذلك من خلال تبني مشروع قومي للثقافة وتنفيذه بالتعاون مع المجتمع المدني.
-
وفي أعمال الجلسة الثالثة حول دور العلوم والتكنولوجيا في النهوض بالقوة الناعمة المصرية، تحدث أ. رؤوف كمال عضو المجلس وأمين عام جمعية خبراء للعلوم والتكنولوجيا، حيث أكد أن مفهوم القوة الناعمة مفهوم واسع تستخدم عناصره كأداة هامة داخلياً وخارجياً. وأضاف ان وحدة الدين والثقافة كانت من الوسائل القديمة للقوة الناعمة غير أنه مع تنوع الثقافات واللغات بات ضرورياً استخدام أداوات حديثة لجعل هذه الاختلافات بمثابة ميزة ورصيد، مشيراً إلى أن العلوم والتكنولوجيا دوراً في ذلك.
إن مصر الدولة تستطيع بخبراتها وكوادرها أن تصدر التكنولوجيا للدول التي تحتاجها في محيطها الإفريقي والتعاون في ذلك مع بنك التنمية الإفريقي لتوفير وتصدير تلك التكنولوجيا لمحيطها. وعلى الصعيد الداخلي، فإن العلوم والتكنولوجيا لابد من إضافتها كأداة هامة لحل العديد من الأزمات الداخلية. وفي هذا السياق، هناك دور هام لمنظمات المجتمع المدني في خلق منظومة فعالة وبلورة إجراءات فعلية بالتنسيق والتعاون الوثيق مع الدولة من أجل الإرتقاء بالتقدم العلمي والتكنولوجي للبلاد.
-
تعلقت الجلسة الرابعة بدور الرياضة في النهوض بالقوة الناعمة المصرية، حيث أشار أ.حسن المستكاوي الناقد الرياضي، إلى أنه منذ عدة سنوات تم استخدام مصطلح القوة الناعمة في الحياة السياسية المصرية ، وقد لعبت مصر دوراً مؤثراً في محيطها الإقليمي عن طريق الفن والموسيقى ، ودولة كإسرائيل تمكنت من صياغة استرتيجية للتأثير في محيطها بل ومخاطبة المحيط الافريقي عن طريق إستخدام أحد أدوات القوة الناعمة وهي الرياضة من خلال إقامة معسكرات رياضية في بعض الدول الإفريقية لتعليم الأطفال كرة القدم، وفي تلك المعسكرات يرفع العلم الاسرائيلي بجانب علم الدولة الأم لتكون إسرائيل راعية ومؤثرة في تشكيل الشباب الناشئ في هذه الدول.
واضاف أنه في فترة ما تمكنت الدولة المصرية من الدخول لإفريقيا والعالم العربي ولكنها لم تدم. في حين تمكنت دول عديدة ليس لها التاريخ المصري العريق كالبرازيل وأسبانيا وبريطانيا من الدخول بقوة من خلال الرياضة كأحد أدوات القوة الناعمة بل وتحقق مليارات الدولارات من حق البث الرياضي وبيع الدوري.
إن الرياضة تلعب دوراً هاماً في التأثير على شعوب العالم بل إن الشعوب لاتخرج في الساحات بالملايين إلا لتغيير، أو الاعتراض على أو تأييد، موقف سياسي أو الاحتفال بفوز الفرق الرياضية، وعليه فظاهرة كرة القدم تمثل ظاهرة هامة وتلعب دوراً مؤثراً في تحقيق مكاسب ومصالح للدولة في الخارج، وحشد وتشكيل الوعي السياسي في الداخل.
لقد أولت مصر اهتماماً بالقوة الناعمة في وقت كانت فيه الدول المحيطة قد أدركت أهميتها بل وتمكنت من وضع استراتيجية وحققت مكاسبها من خلال تأثير قوتها الناعمة، إن الرياضة لاتقتصر على فرق رياضية وإنما تتحقق بوضع رؤية استراتيجية شاملة تقوم على النهوض بالرياضة كصناعة شاملة الفرق المختلفة والمنشآت والتسهيلات وتقديم صورة مشرفة ، وإدراك الدولة لأهمية الرياضة كأحد أدوات القوة الناعمة الأساسية في التأثير على محيطها.
مناقشات
-
أشار السفير حسين الكامل إلى الحاجة لآلية تخضع لرئاسة عليا تشمل جميع الأدوات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني تكون مسؤولة عن وضع استراتيجية خاصة بكيفية النهوض بكافة عناصر القوة الناعمة وتنفيذها، ولابد أن تنشط الدبلوماسية العامة تحت قيادة وزارة الخارجية المصرية في هذا المجال، والعمل على تعزيز التعاون الثقافي مع الجانب الأجنبي.
-
أكد د. كمال أبو عقيل أهمية التبادل العلمي والثقافي خاصة وأن المنح المقدمة من مصر ومن الخارج لأبنائنا تساهم في نقل الثقافة ودفع التأثير المصري كما هو الحال في المنح الازهرية.
-
نوه السفير د.محمد بدر الدين زايد إلى أن الرياضة تلعب دوراً هاماً في التأثير في إفريقيا أكثر من الثقافة والسياسة، وكما أن لمصر حضور في الشرق الإفريقي سياسيا، فوجود رياضة قوية لمصر ستمكنها من لعب دور هام في دعم سياساتها تجاه القارة الإفريقية.
تعقيبات
-
اختتمت أعمال الجلسة بتأكيد الأستاذ حسن المستكاوي تأثير الرياضة الجزئي ، والحاجة إلى استراتيجية شاملة وكاملة تضم الرياضة كأحد أدواتها يتم تنفيذها وفقاً لجدول محدد، مضيفاً أنه من الأهمية بمكان عودة الجماهير للملاعب والنهوض بمستوى السلوك التشجيعي والبنية التحتية للمنشآت الرياضية.
-
في الجلسة الخامسة حول دور الدبلوماسية المصرية في النهوض بالقوة الناعمة المصرية تحدث السفير د. محمد أنيس سالم عن الدور التاريخي للخارجية المصرية في إعلاء القوة الناعمة المصرية وماتحظى به الدبلوماسية المصرية من إعجاب شديد دولياً لمستواها المهني وتمسكها بقيم تجعلها متفردة بمميزات خاصة، مكنتها من الحفاظ على مكانتها المتميزة على مدار عقود وذلك على خلاف جهات حكومية أخرى، نتيجة لعوامل ترتبط بجودة الخبرة والاختيار واختلاط الثقافة المصرية بثقافات أخرى وانفتاحها عليها وتفاعلها معها. وأضاف أنه رغم ذلك تعاني وزارة الخارجية من قصور يتعلق بما تحتاجه من تطوير سواء في هيكلها أو في استراتيجيتها الخارجية المتبعة، حيث نلاحظ أن وزارات الخارجية الأخرى على مستوى العالم تراجع استراتيجيتها بانتظام، إلا أن وزارة الخارجية المصرية لاتفعل ذلك لافي المضمون ولا في المنهج مما أدى لعدم مواكبة التطورات العالمية.
وعلى سبيل المثال، تقوم وزارة الخارجية السويسرية باستحداث برامج لتطوير الوزارة وتصدر بطاقات يركز كل منها على جانب من المهارات، فمثلاً فيما يتعلق بمهارة التفاوض، فهي تتألف من عدة جوانب ومستويات وهناك يتم العمل على تطوير تلك الجونب ، وبالمثل صدرت بطاقات أخرى لتطوير جوانب أخرى كالقيادة والإدارة ومهارة تقديم المعلومات وغيرها.
واستطرد السفير أنيس سالم فذكر أن الحديث عن استخدم استراتيجيةالـ VUCA ( اختصاراً لـvolatility, uncertainty, complexity and ambiguity ) وهي استراتيجية تتبعها القوات المسلحة الأمريكية خلال تعاملها مع التقلبات والتغيرات في مناطق الصراع كمنطقة الشرق الأوسط، والتي تمثل تغيراً نوعياً في النهج المستخدم في تحليل الأزمات واتخاذ القرار.
إن دبلوماسيات المسار الثاني والثالث..إلخ تحتاج للتقنين والتفعيل ، وأن يلعب المجتمع المدني دوراً في تفعيل تلك المسارات بالتعاون مع أجهزة الدولة المعنية.
وحول التطوير المطلوب أكد سيادته الحاجة لتطوير المضمون والمنهج؛
حول المضمون، أكد أنه بسبب تأثيرات العولمة، أصبحت هناك نماذج معينة لسلوك الدول وكيفية التعامل مع مواقف معينة وكيفية الحديث عنها، والحاجة لمبادرات لاستحداث هيكل مؤسسية معينة كمنظمة عربية للإغاثة الانسانية في ظل وجود 5 مليون لاجئ سوري وسط غياب عربي ومصري ،وتفعيل الأفكار الخاصة بموضوعات نزع السلاح .
– هناك مشاكل تتعلق بالعلاقة المصرية مع كوريا الشمالية لأن هناك نظم حكم معينة في العالم يشكل اقتراب مصر منها خطورة و ثمن، وبالتالي لابد من وضع حسابات هل الثمن مناسب لما يمكن الحصول عليه من مكاسب ام لا؟
وحول المنهج، فالدول المتقدمة تقوم بمراجعات داخلية لمضمون سياستها الخارجية وهناك دول تفتح المجال للرأي العام للمشاركة في عملية المراجعة من خلال تلقي الاراء ووجهات النظر، وهذا قد يكون على مستوى المؤسسات والمفكرين، وعليه فعملية المراجعة لاتكون مغلقة وإنما مرتبطة بالرأي العام.
مجالات تطوير المنهج:
-
إصلاح عملية الاختيار والتعيين في وزارة الخارجية واختيار أدوات فاعلة ومستمرة.
-
التدريب المستمر لما بعد مرحلة السكرتير الاول كما هو الحال في باقي دول العالم حتى يكون هناك دراية كاملة ومستمرة بالتطورات.
-
الحاجة لتحديد تخصصات إما وفقاً للمناطق الجغرافية أو اللغات وتاريخ الدول، حتى يكون هناك تحليل أكثر عمقا.
-
لابد من وجود إدارة للتخطيط السياسي وهو ما يرتبط بدور مجلس الأمن القومي والتنسيق مع الخارجية في وضع وثيقة في هذا الشأن وربطها برئاسة الدولة لتحديد توجه الدولة.
-
وضع توصيف وظيفي، وتقييم للأداء في وزارة الخارجية.
-
العمل على تطوير النواحي المالية والادارية.
مناقشات:
-
أكدت د.هبة جمال الدينعلى ضرورة تفعيل مسارات الدبلوماسية الشعبية وإدخال مفاهيم جديدة كالدبلوماسية الروحية، ففي الولايات المتحدة تم تعيين عدد من رجال الدين المسيحي بالخارجية الأمريكية عام 2013، ولابد من التنسيق بين كافة جهات الدولة وتوزيع الأدوار بشأن كيفية لعب كل جهة لدورها.
-
أكد السفير محمد العشماوي أنه في عهد عمرو موسى في 1991 تم تطوير العمل الدبلوماسي شكلاً ومضموناً.
-
نوهت السفيرة هاجر الإسلامبولي إلى وجود تطور حادث في هيكل الوزارة نتيجة لتطور القضايا العالمية، ولكنه يحتاج لمزيد من التطوير والتعزيز ورفع المهارات وربطها بالتطور التكنولوجي.
-
نوه السفير د.محمد الشاذلي إلى الحاجة لوضع برامج تدريبية أكثر في وزارة الخارجية لاسيما دورات تخصصية لكافة المستويات فضلاً عن ضرورة وجود دورات لكيفية تولي المسؤولية وإدارة الأزمات، كما أكد على الحاجة لوجود لجنة للتخطيط السياسي في وزارة الخارجية تتناول كافة المجالات والقطاعات.
-
أشار السفير د.محمد بدر الدين زايد إلى أن إدارة التخطيط في وزارة الخارجية ظلت قائمة في فترة السبعينات ثم تحولت لإدارة لتحليل المعلومات ثم تدهورت وتم استبدالها بإدارة أخرى لإدارة الأزمات عام 2006، حتى تم إلغاؤها في الهيكل الأخير للوزارة.
-
نوه السفير عادل السالوسي عضو المجلس، على ضرورة وجود إدارة للتخطيط نظراً للملفات المتشابكة وتحديد الجهات المسؤولة عن التخطيط واستثمار الخبرات السابقة، واستغلال عقول المتخصصين في مراكز الفكر والبحث.
وقد خلصت الندوة إلى النتائج التالية:
-
أن مصر تمتلك إمكانات كبيرة ومرموقة من القوى الناعمة تحتاج لتنميتها واستثمارها في صالح التنمية الاقتصادية والاجتماعية، لخدمة قطاعات الثقافة والاعلام والعلوم والفنون والتربية والتعليم والصحة وكذلك في مجالات العلم والتكنولوجيا، ولخدمة السياحة والترويج لها في نفس الوقت .
-
الحاجة الى ترشيد وسائل التواصل الاجتماعي خاصة وأنها تدخل ضمن مقومات القوة الناعمة وتحتاج إلى ترشيد وضوابط لخدمة المجتمع في إطار من الالتزام بقواعد الأخلاق والنظام العام واحترام المثل والتقاليد وتنقيتها من شوائب التطرف .
-
من الضروري أن تجري صياغة استراتيجية وطنية تتشارك فيها مؤسسات الدولة المعنية لاستخدام القوة الناعمة ، والاستخدام الأمثل لخدمة أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية وبصفة خاصة تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر مع حلول عام 2030.
-
البناء على الأسس الموجودة حاليا للنهوض بالقوة الناعمة ومنها الأزهر الشريف والكنيسة المصرية لتقويم الخطاب الديني لصالح بناء المجتمع على أسس رشيدة واحترام دولة القانون ومكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة.
-
إحياء المجالس القومية المتخصصة وتنفيذ دراساتها وتوصياتها .
-
تحديث اتفاقيات التعاون الثقافي ، وإعادة العهد الذهبي للتلفزيون .
-
ضرورة وضع استراتيجية شاملة لكافة أدوات القوة الناعمة لتطويرها سواء في مجالات الثقافة أو الفنون والإسلام والسياحة والتنمية البشرية وتعظيم دور القوى الناعمة في النهوض بالتنمية البشرية وتحديث وإصلاح التعليم والبحث العلمي في مصر من مراحل التعليم التمهيدية ووصولاً للتعليم الجامعي.
-
ضرورة تدريب الدبلوماسيين على جميع المستويات والعمل على تطوير برامج تدريبهم سواء من حيث النهج أو المضمون.