لقاء مع السفير الفرنسي بالقاهرة
مارس 11, 2018ندوة حول “تحديات عولمة منطقة البحر الأحمر”
مارس 21, 2018عُقد بمقر المجلس يوم 12 مارس 2018 حلقة نقاشية حول مؤتمر ميونخ للأمن، وذلك بحضور كلاً من السفير/ أحمد سلامة ، النائب المساعد لشؤون للمنظمات الأمنية والاستراتجية لوزير الخارجية. وعدد من أعضاء المجلس.
ومؤتمر ميونخ هو مؤتمر يعقد سنوياً وعقد هذا العام يوم 12 فبراير 2018 وحضره وزير الخارجية المصري وألقي بيان هام حول الإرهاب، أشادت به جميع الدوائر السياسية والأمنية في المنطقة وفي العالم.
وهذا المؤتمر الذي يعقد سنوياً حضره 21 رئيس دولة وحكومة و75 من وزراء الخارجية والدفاع منهم وزير الخارجية المصري والأمريكي والسعودي والإيراني والتركي و 500 مشارك من الدوائر غير الرسمية والمراكز البحثية .
خُصصت 32 جلسة وحلقة نقاشية في إطار هذا المؤتمر.وناقش المؤتمر موضوعات مثل :
-
التطورات المعاصرة في سوريا والعراق واليمن وليبيا
-
علاقات الاتحاد الأوروبي وأمريكا
-
العلاقات بين الغرب وروسيا.
-
البرنامج النووي الإيراني .
-
أزمة كوريا الشمالية.
-
الأزمة الخليجية.
-
السياسة الخارجية الدفاعية والنووية للولايات المتحدة.
-
الأمن الإلكتروني والعلاقة بين التغير المناخي وأثاره.
وفي هذا الصدد قال د.منير زهران، رئيس المجلس أننا كنا قد طرحنا من قبل فكرة تنظيم منتدي وعقد منتدي دولي يكون مقره في القاهرة، فالمجلس لديه مبادرة ونريد لها أن تري طريقها للنور.
ثم أعطي الكلمة للسفير أحمد سلامة ليتحدث عن مؤتمر ميونخ للأمن والذي حضره مع السيد وزير الخارجية.
في البداية قال سيادته إن مؤتمر ميونخ رغم أنه ليس هيكلية مؤسسية لكنه يقع في نطاق الاختصاصات التي تقوم بها وزارة الخارجية المصرية في دائرة المنظمات الأمنية والاستراتيجية.
والشئ الأبرز في مؤتمر ميونخ 2018 أنه صدر تقرير من قبل الرئيس قبل المؤتمر يعطي فيه تصوراً للأوضاع في العالم والقضايا الأمنية والنقاط الساخنة والفاعلين الحاليين علي الساحة الحالية.
وكانت السمة الغالبة والواضحة في هذا التقرير هي التشاؤمية أو تقدير مدي خطورة الأوضاع الأمنية في العالم الحالي. عرض فيها وجهة نظره وتحليلاته للعالم اليوم والقضايا الأمنية التي تواجهه موضحاً أن الفاعلين الرئيسيين أصبحوا الأن في العالم الصين وروسيا بشكل غير مسبوق، كما أشار إلي المناطق الساخنة في العالم.
ومؤتمر ميونخ هو مجرد منتدي ليس له اي بيان أو نتائج ملموسة يمكن التوصل إليها إنما هو هدفه تبادل الاّراء وشحذ الأفكار فيما يتعلق بالقضايا التي يتناولها المؤتمر.
وكان للمؤتمر هذا العام خصوصية كبيرة جداً لأنه لا يتناول فقط القضايا التي ظهرت علي الساحة الدولية في الأعوام القليلة الماضية ولكنه خلال العام من 2017 -2018 كان هناك بعض القضايا التي لها خصوصية أكثر تمايزاً علي الساحة الدولية، منها المواجهة بين كوريا وأمريكا، أوضاع داعش، الأوضاع في سوريا والعراق، إضافة لموضوع الإنعزالية الأمريكية الجديدة والاهتمام الأمريكي بشؤونه الداخلية علي حساب توجهاته الدولية السابقة والتي لعبت دوراً كبيراً في توجيه سياسته الخارجية، أيضاً خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي، مبادرة بيسكو بإنشاء قوات تسعي للدفاع عن أوروبا تحت مظلة الاتحاد الأوروبي وذلك رداً علي تنامي الدور الروسي من ناحية والخروج البريطاني من ناحية ثانية والانعزالية الأمريكية من ناحية ثالثة.
إضافة لقضايا الهجرة والارهاب والأمن الالكتروني وتغيير المناخ والوضع في الخليج العربي، كل ذلك ألقي بظلاله علي أعمال المؤتمر.
ومن المواضيع التي تم بحثها
-
التعاون الدفاعي بين الناتو والاتحاد الاوربي .
-
تأثير التكنولوجيا علي الديمقراطية.
-
النظام الاقتصادي العالمي.
-
العودة للحمائية.
-
النظام الدولي الحر والتهديد الواقع عليه حالياً.
-
الأمن النووي.
-
الامن في منطقة الساحل.
-
الارهاب.
-
العلاقات بين روسيا وأوربا.
-
الدفاع الالكتروني.
-
السياسة الخارجية الأمريكية الحالية.
ثم ذكر بشكل خاص مشاركة مصر في المؤتمر.
وأوضح ان الوزير أجري 24 مقابلة ثنائية علي هامش المؤتمر مع وزراء دفاع وخارجية وداخلية ومسؤولين اّخريين.
ومشاركته في المؤتمر كانت من خلال جلسة معنية بالإرهاب، في البداية أبدي الوزير إعتراضه علي عنوان الجلسة حيث كان عنوان الجلسة ” الجهادية فيما بعد الخلافة” ويُقصد بالخلافة دولة الخلافة، إذ أبدي اعتراضه بما يوحيه العنوان من أن داعش دولة خلافة واعتبار أن ما يتم جهادية لا يعطي للأمور صحتها أو دقتها في التوصيف لأن لا هذا يمثل جهاد ولا داعش دولة خلافة.
كما حدد من وجهة نظر مصرية ما نحتاج إليه في عملية مواجهة الإرهاب “مرحلة ما بعد داعش” مع ضرورة التحسب من خلق ملاذات اّمنة للإرهابيين. ومحاربة مصادر التمويل التي توضع تحت غطاء أو ساتر أعمال خيرية.
فيما يتعلق بالارهاب بشكل عام حدد من وجهة نظر مصرية ما نري أنه عوائق يجب التنبؤ بها ويجب البحث عن حل لها بشكل يساهم في حل موضوع الارهاب.
كما أدان وأبرز خطأ الجدل الزائد عن الحد في محاولة التوصل إلي اتفاق حول تعريف الارهاب وأسبابه، وذلك لان الفعل واقع ومعروف ونتائجه خطيرة وقاتلة، لكن محاولة أي طرف تعريف عملية الارهاب من خلال مُصطلحات عملية فلسفية سوفسطائية ، كل هذا ليس في صالح ما نبذله لمواجهة الارهاب.
وأشار سيادته بانه يجب ان يكون هناك تعريف بالتأكيد ، لكن ليس هناك داعي للمغالاة في البحث عن تعريف شامل جامع يرضي جميع الأطراف.
أخر شئ ذكره الوزير في كلمته وأكد عليه هي الإزدواجية في التعامل مع قضايا الإرهاب طبقاً لموقع الدول التي تتم فيها العمليات الارهابية، وذكر بشكل محدد أن الارهاب عندما يتم في دول الشرق الأوسط وبالأخص في مصر ، فإن المراقبين والمحللين يذكرون في أسبابه أنها اسباب اقتصادية واجتماعية وغياب حرية التعبير ، لكن عندما يُذكر الإرهاب في الدول الغربية يكون تفسيره ومبرره أنه نتاج لأفكار متطرفة يعتنقها الإرهابيين دون تناول القضايا اقتصادية أو الإجتماعية خاصة بالإرهابيين.
كما ركز علي أن هذه الأزدواجة في المعايير في تحليل أسباب الإرهاب هي بالتأكيد تخدم الإرهاب وتعطي مبرر له ، ولن تساعدنا جميعاً في قضيتنا مع الإرهاب.
ورغم أنه لا توجد نتائج لمؤتمر ميونخ، لكن بدا واضحاً من كلمة رئيس المؤتمر الختامية عدم وجود نتائج وأراء تناولت خطة للحل . ويعد المؤتمر إستكمال للتشاؤمية التي جاءت في التقرير الذي كُتب قبل المؤتمر.
المناقشات
وعقب نهاية مُداخلة سيادته كان هناك عدد من المداخلات من قبل الحاضرين
في البداية إن أهمية انعقاد هذه الحلقة النقاشية تأتي من كونها المرة الأولي الذي يناقش فيها المجلس المصري للشؤون الخارجية مؤتمر ميونخ للأمن.
أذ أعلنوا أن مثل هذه المؤتمرات مثل “مؤتمر ميونخ للأمن” غير متوقع منها إصدار نتائج أو توصيات، هي فقط لإتاحة الفرصة لمختلف وجهات النظر ومختلف الشخصيات أنها تلتقي وتتحاور، ومن خلال النقاش يستطيع كل واحد أن يستنتج ما يريد استنتاجه .
كما أثنوا علي بيان وزير الخارجية الهام الذي ألقاه، مؤكدين أنه ربما يكون أول بيان مصري يتناول قضية الارهاب بهذا الشكل المحدد وبهذا الشكل الذي طرح أفكار ومفاهيم جديدة .
أما فيما يتعلق بموضوع المنتدي المصري ،تم التأكيد علي أن هذا الموضوع كان قد تم طرحه من قبل علي الجمعية العامة وفي مجلس الإدارة، وكانت هناك استجابة لهذا. ومن الممكن أن يكون هذا المنتدي في القاهرة أو في أسوان علي سبيل المثال.
علي أن تُشكل مجموعة عمل سواء من أعضاء مجلس الإدارة أو من خارج المجلس مثلاً ، بحيث يتم البدء في وقت محد، علماً بأن هذه المؤتمرات لن تكتمل ويكون لها تأثير إلا بعد مرور وقت كافي حتي يصبح الأمر معروفاً للجميع. والمجلس يملك الكثير من الشخصيات المشهود لها بالكفاءة للقيام بهذا الأمر.
وتم الاقتراح أن يتم البدء بالعمل علي الفكرة بحيث يعلن المنتدي مثلاُ في أول 2019م ، أو أواخر 2018م ، بحيث يكون هناك هيكل وأهداف وصورة عامة له وللموضوعات التي سيناقشها .
كما تتأتي أهمية مؤتمر ميونخ للأمن في أنه ليس من الضروري أن يصدر بيان أو قرار، فقط هو توضيح الصورة بحيث أن صانع القرار يكون لديه الخلفية والصورة . ووزارات الخارجية في كل بلد علي حدة تضع تصورات وسيناريوهات لسياستها الخارجية وفقاً لتلك الرؤي والتصورات.
والمؤتمر هذا العام وضع العنوان المتشائم نتيجة السياسة الأمريكية والاتجاه نحو العزلة وخروج بريطانيا وتأثيرها، إلي جانب تاثير الهجرة،وغيرها من القضايا الهامة.
فموضوع الهجرة يعد إنعكاس لأزمات الشرق الأوسط ومن هنا إهتمام الغرب بأزماتنا.
أما فيما يتعلق بموضوع الإرهاب ، لابد أن يكون هناك تعريف للإرهاب ، وهذه هي نقطة الضعف التي نواجهها .
الإرهاب له شق محلي وشق إقليمي وشق دولي ، الأساس هو البيئة الحاضنة للإرهاب إذا لم يكن لدينا بيئة حاضنة للإرهاب فلن يستطيع الإرهاب التسلل إلي بيئتنا. وللأسف فنحن لانريد أن نعترف بأننا لدينا بيئة حاضنة للإرهاب وفكر متطرف .
وبالنسبة للموقف العربي والخلافات العربية، فتطرق الحديث للقمة العربية القريبة ، وهل الدول العربية مستعدة لعقد قمة عربية حقيقية وأنها تمثل قوة كبيرة كالاّسيان أو الميركسور….الخ ؟؟ أيضاُ هناك تحدي عالمي غير مواتي بالنسبة للمنطقة العربية يتمثل في نظرة الغرب لنا وكاننا نحن من نفرخ الإرهاب. وللأسف إذا لم نستطع معالجة قضية الفكر المتطرف الذي ينبع منه الإرهاب ، فلن نستطيع القضاء عليه
واستكمالاً للحديث عن أوضح البعض أن هناك جزء نحن لانريد أن نعترف به ، وهو يتعلق برغبة أطراف ومنظمات غربية، في عدم وصف منظمات معينة في المنطقة بأنها إرهابية وهذا أحد الأسباب الرئيسية في تعقيد ظاهرة الارهاب، فهناك رغبة غربية في توظيف هذه الجهات في خدمة الأهداف الغربية في المنطقة، والدليل علي ذلك المسألة المتعلقة بنقل داعش وهذه ليست أول مرة وسبق لقطر وتركيا ان قاموا بنقل عناصر داعش . وفي هذا الجزء نحتاج لمتابعة أكثر من الجهات الأمنية والرسمية المصرية والعربية للتعامل بجدية في هذا الأمر . أيضاً هناك جزء من اللوم علي أنفسنا .
أما فيما يتعلق بمؤتمر ميونخ ودوره والتشاؤمية، فتسائل أحد الحاضرين قائلاً :متي كانت الدبلوماسية كافية ؟ واهم هو من يعتقد بأن ما نراه الان من مسائل مُعقدة علي الساحة الدولية جديدة.
فبعد تدخل نظام الامن الجماعي بالقوة في غزو الكويت، وبعدها استردته الولايات المتحدة مرة أخري لتدير الملف وخرج من النظام الأممي والنظام الدولي وأدارته الولايات المتحدة ، شهد النظام الدولي مجموعة أزمات في البوسنة والصومال ورواندا، وعجز النظام الدولي عن تحقيق نجاح فيها، وبعض هذه المسائل حُلت بعدها بسنوات طويلة .
نظام الامن الجماعي الذي نتحدث عنه ليس جديد الفشل لأنه فشل قبل ذلك، لكن أيضاً لا يمكن الاستغناء عنه لأنه يحقق نجاحات نسبية أو جزئية في بعض المسائل.
أما هذه المؤتمرات فليس دورها حل المشكلات إنما دورها طرح أفكار وربما تاخذ هذه الأفكار بعد ذلك طريقها إلي الحل وقد لا تاخذ لكنها تظل مطلوبة وهذه الأفكار مهمة.
ثم عقب أحد الحاضرين قائلاً :مؤتمر ميونخ للأمن صحيح أنه مؤتمر غير رسمي لا يحل مشكلات..لكنه بالتأكيد حل مشكلات في وقت من الأوقات، فمثلاُ موضوع إيران فالإجراءات الأساسية له أتخذت في مؤتمر ميونخ في عام 2007، بوتين أيضاً حدد سياسته وعرضها علي مؤتمر ميونخ فيما يتعلق بأوكرانيا وجورجيا.
إذن هذا المؤتمر هو أعلي من مجرد تبادل أفكار لأنه عبارة عن مؤتمر يشمل أكبر عدد من المشاركين الرسميين وغير الرسميين.
وهناك تحولات في مفاهيم الأمن فالعالم الغربي لا يزال يري الأمن من منظوره ، والدليل علي ذلك أن هناك قضايا أمنية تواجه دول العالم الثالث للأسف لا أحد يهتم بها أو يأخذها علي محمل الجد.
أحد الحضور انتقد كلمة وزير الخارجية المصري في إنه لم يتعرض – وكانت لديه فرصة – أن يتكلم فيما لم يتكلم فيه الأخرون، أن هناك مشروعاً سياسياً للإرهاب ، فالإرهاب ليس مجرد تعبير ظاهرة العنف داخل المجتمعات، هو ظاهرة سيكولوجية وعملية سياسية ، ولا احد يتكلم عن الأطراف الراعية لهذا ، نحن نحارب من ؟ من وراء الارهاب ؟ ، عندما يخرج الرئيس الأمريكي ويقول أن أمريكا ستتحول من مواجهة الإرهاب لمواجهة الصين وروسيا .إذن هناك مشروع معلوم . ولا احد يتكلم. إذن المشروع السياسي للإرهاب نحن لابد أن نتكلم فيه .
ال BBC قالت إن الإرهاب إتنقلوا من الرقة إلي دير الزور تحت رعاية امريكية. ومن الرقة الي تركيا برعاية أمريكية وتحت حماية مظلة الطيران الأمريكي، ولا أحد يتكلم عن ذلك.
وطالب البعض بأن تتابع وزارة الخارجية ال 24 لقاء الذي قام وزير الخارجية بعقدهم علي هامش مؤتمر ميونخ للأمن، وردود أفعالها علي أصحاب الدول الذين حضروا المؤتمر ، وذلك من أجل متابعة ذلك مستقبلاً.
تعقيب السفير / احمد سلامة
فيما يتعلق بما يحدث في سيناء حالياً، فهذا الموضوع تم إثارته في المؤتمر من قبل الوزير لوضعه في حجمه الصحيح وتوضيح أهدافه ، وما نبذله من جهود في مواجهة الإرهاب في سيناء …إلخ.
عندما تحدث الوزير عن الإزدواجية وذكر الأسباب الاقتصادية والاجتماعية في دول مثل مصر، حين يثار هذا كسبب من أسباب الإرهاب، هو لم يحاول بهذه الإثارة نفي هذه الواقعة أو التقليل من أهمية تناول الابعاد الاجتماعية والاقتصادية، إنما حديثه كان عن ازدواجية المعايير في البحث عن أسباب الإرهاب.
فيما يتعلق بالدفاع الالكتروني، يعد من الموضوعات التي تمثل غاية في الأهمية بالنسبة لنا وللجهات الأمنية المصرية وأولوية لنا جميعاً .
وهناك التحالف الإطاري الذي يحدد شكل التعاون بين مصر وحلف شمال الأطلنطي ونحن بصدد التباحث حوله حالياً لتجديده خلال شهرين، لأن معدل الاتفاق السابق قارب علي الإنتهاء .
الجولة الثانية
ثم بدأت جولة ثانية من المحادثات بين السادة الحضور
إذ أكد أحدهم أن ما يتعلق بمصر حالياً فالقضية الكبيرة التي تواجهها مصر حالياً هي قضية الإرهاب، وبعد نجاح العملية العسكرية سيناء 2018م ، لابد من التركيز علي قضيتين هما :
-
قضية الاسلوب الديني.
-
دور المثقفين المصريين.
ثم عقب السفير د.عزت سعد إذ رأي أن أغلب المداخلات تسير في اتجاه أن هناك مؤامرة وقال إننا نعرف من وراء هذه المؤامرة، وقال أن لا يعتقد أن الأجهزة الأمنية في مصرغير مدركة لهذه المسألة، فالجميع يعلم أن كل دولة لديها مصالح معينة تدافع عنها، ولديها وسائل للدفاع عن هذه المصالح.
لكنه يعتقد أن المشكلة لدينا تتمثل في الجانب الاقتصادي، والتجربة المستفادة من ذلك هي مسألة سقوط الاتحاد السوفيتي ، فكل من يؤرخ لأسباب سقوط الاتحاد السوفيتي هناك إجماع أن الدولة ما لم يكن لديها قدر أو حد أدني في قرارها الاقتصادي، ستظل استراتيجية سياستها الخارجية متوترة وضعيفة.
فلا يجب تجاهل الوضع الاقتصادي ،ورأي أن الدولة وإن كانت تلي أهمية للبعد العسكري والتعاون مع اسرائيل في سيناء فهذا ربما يكون أمر مقبول . لكن يري سيادته أن القرار الاقتصادي لابد أن يكون نابع من ذاتنا وخصوصيتنا.
أما ما يتعلق بموضوع الارهاب فرأي أننا لابد أن نعترف بأن لدينا مشاكل فساد وسوء أدارة ومشاكل تعليم ومشاكل ثقافية في بعض الجوانب، وبالتالي الخطاب الديني لن يحل المشكلة . واننا كمراكز بحثية رسالتنا لا تصل للخارج. وللأسف البرلمان أيضاً أصبح أداة فاسدة من أدوات الإدارة.
ورأي أحد المتحدثين أن هناك مؤتمرات كثيرة ومنتديات تعُقد علي مدار العام ، الأمر ليس مرتبط بمؤتمر ميونخ فقط، وقال إن المطلوب منا هو متابعة هذه المؤتمرات وتجميع هذه الأوراق من خلال المجلس والوحدة البحثية بالمجلس المصري. إذ يري أن الحضور المصري ضعيف في مثل هذه المؤتمرات والندوات.وهذه فجوة سيئة جداً، ولابد أن يكون هناك تواجد مصري عالي .
أيضاً رأي أن المجلس يحتاج لمجموعة من الأوراق القوية المكتوبة باللغة الإنجليزية لإرسالها للخارج . إذ يجب أن تكون الرسالة واضحة وقوية. وأن يتم المشاركة في المؤتمرات باللغة الانجليزية.
وفي نهاية الحلقة النقاشية عقٌب السفير د.منير زهرن بألا ننسي أن موضوع الارهاب من البداية كان في الغرب، قبل أن يأتي إلينا ، حيث تبناه الصهاينة لخلق فزاعة لإرهاب الفلسطينيين حتي يهجروا ويتركوا أراضيهم في دير ياسين وغيره. ثم أنتشر الإرهاب في المانيا وفي ايطاليا واليابان.
ولا نستبعد ما حدث قبل ذلك في اليابان والصين ، والثأر الذي كان بين اليابانيين والصينيين، وبين اليابانيين والكوريين بسبب العنف الشديد الذي قامت به اليابان في احتلالها لهذه البلاد والذل الذي تعرضوا له، لولا قيام الحرب العالمية الثانية والقضاء علي القوة الالمانية.
كما نوه سيادته بأن العنصر الخارجي هام جداً خاصة فيما يتعلق بنا علي الأقل في العالم العربي وبالنسبة لمصر. فإسرائيل تُمثل تهديد خارجي لها وفي مصر مشاكل كثيرة من بطالة وبؤس وفقر ..الخ. وللأسف هذه الظروف الداخلية يتم استغلالها جيداً في الخارج.