مشاركة السفير عزت سعد في أعمال الندوة الدولية الرابعة حول الحوكمة الحديثة في الفترة من 14-15 مايو 2018- بكين
مايو 15, 2018محضر مقابلة مع رئيس مكتب رعاية المصالح الايرانية في القاهرة
يونيو 7, 2018عُقد بمقر المجلس يوم الثلاثاء الموافق 15 مايو 2018 اجتماع بعنوان “انعكاسات انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي الإيراني”، وذلك بحضور عدداً من أعضاء المجلس.
في البداية تم إيضاح أن هذا القرار بإنسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق ليس بجديد علي الولايات المتحدة التي لا تكترث بتعهداتها الدولية، فترامب خرج من اتفاق ال Trans-Pacific Partnership “TPP” كما قام بالإنسحاب من اتفاق باريس للمناخ …الخ.
كما تم عرض البيان الذي صدر عن الباجواش الدولي فيما يتعلق بالإنسحاب الأمريكي وتم توزيعه علي الحاضرين في الاجتماع .
وتم توضيح الأسباب التي دفعت لعقد هذا الإجتماع وهي كالتالي:
-
الأخطار التي أصبحت قائمةفي المنطقة، وبالتحديد الحرب التي بدأت بين إسرائيل وإيران والساحة لهذه الحرب هي للأسف سوريا،وذلك علي خلفية انسحاب ترامب من الاتفاق الذي وقع بين أمريكا وإيران والدول الأوروبية(5+1) في 14 يوليو 2015.
-
كما أن هذا الموقف الخطير يتطلب من مؤسسة مثل المجلس المصري للشؤون الخارجية أن تقوم بدراسته، للوقوف علي تداعياته وماّلاته، وكيف يمكن أن يكون الموقف المصري إزاء ذلك .
وتم البدء بشكل تحليلي للوضع الإقليمي في المنطقة، علي أن يكون ذلك هو المفتاح الأساسي للحوار.
تم إيضاح أن قرار ترامب بالإنسحاب من الاتفاق النووي قد جلب علي الولايات المتحدة عداوة كبيرة من جيرانها وحلفائها. فالعالم يتعامل مع شخصية غريبة بعيدة كل البعد عن السياسة.
كما أن إسرائيل تشعر بأنها في أفضل حالاتها في ظل عهد الرئيس ترامب، فالإدارة الإمريكية تضم مجموعة من الصقور يدافعون عن مصالح إسرائيل، كما أن عائلة ترامب نفسه من بينهم يهود أو متزوجون من يهود مصلحتهم الأولي أهداف إسرائيل …( فإسرائيل لم تكن تطمح لأكثر من ذلك).
أيضاً خطأ الدول العربية أنها اعتبرت أن عدوها الرئيسي إيران وليس إسرائيل ومن ثم راحت ترتمي في أحضان إسرائيل وتوسع علاقتها معها.
وفي السابق لم يكن من التقليدي أو الشائع أن تندفع الدول العربية في الدخول في مغامرات غير محسوبة مثل السعودية – علي سبيل المثال – لكن هذا تغير الأن، فالسعودية راحت تتدخل في اليمن وأحدثت في هذا البلد السعيد الكثير من الخراب.
والخطر الأكبر والمقلق هو أن هناك دول عربية لجأت إلي أطراف خارجية اعتقاداً منها أن هذه الأطراف ستساعدها في أزمتها – مثل لجوء النظام السوري لإيران وروسيا – وتناست أن لهذه الدول أطماع خاصة بها.
واتصالاً بهذه النقطة أن الدول العربية للأسف تفتقد لزعامة عربية كاريزمية يمكنها تحريك الوعي العربي.
وعلي الجانب الأخر يتعامل النظام الأمريكي مع الفلسطينيين بمنتهي القسوة، حيث قلل المساعدات عنها وأغلق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن وأعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل وأخيراُ قام بنقل السفارة الأمريكية إلي القدس، والعالم العربي للأسف لم يحرك ساكناً.
ورغم انسحاب ترامب من الاتفاق، فإنه قال إن الدول والشركات الأوروبية التي ستستمر في التعامل مع إيران ستخضع لعقوبات قاسية، وطالبت الولايات المتحدة من الشركات الألمانية أن توقف تعاملاتها فوراً مع إيران.
والدافع بلا شك وراء هذا الإنسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي هي إسرائيل.
وفيما يتعلق بالحرب الاسرائيلية الإيرانية ، إسرائيل قالت أنها سترد علي إيران، بينما الولايات المتحدة قالت ان من حق إسرئيل الدفاع عن نفسها، وروسيا التزمت بضبط النفس، ولم توجد دولة عربية أدانت إسرائيل أو قامت بمناوشات مع إيران علي الأراضي السورية.
ثم تم التركيز علي تحليل الوضع وما ستئول إليه الأمور، إضافة إلي خيارات مصر في هذا الشأن، وماذا يجب أن تفعل ؟
فيما يتعلق بماذا سيحدث وما ستئول إليه الأمور:
-
فنحن أمام مشهد دولي معقد وليس من الواضح بعد إلي أي مدي سيذهب!! هل ستحدث قطيعة أمريكية – أوروبية وبداية تحولات النظام الدولي إلي نظام مُتعدد الأقطاب ! أم سيكون هناك نجاح أمريكي في قمع هذا التحول كما نجحت في ذلك في مرات سابقة، من خلال فرض عقوبات أمريكية علي الجميع.
-
وفيما يتعلق بسوريا فإننا نحتاج لمراجعة الكثير من المواقف العاطفية التي أصبحت لدينا في الإعلام المصري وفي السياسة المصرية تجاه النظام السوري.( فنحن ضد أن تقوم إسرائيل بضرب أي موقع في سوريا ، لكن لا يعني ذلك القبول بإيران كبديل )، هل نحن نريد أن ينتصر المشروع الإيراني في سوريا ؟؟؟ هذا سؤال محوري نحتاج للإجابة عليه ..هذا ربما ليس في صالح مصر. ومصر لابد أن تراجع هذه المسألة بجدية.
-
المسألة الأخري هي أنه كلما زاد الاستقطاب الامريكي-الايراني في ظل هذا المشهد كلما نتوقع تزايد التعاطف العربي مع إيران وليس العكس.
-
أن “مصر” أمام خيارات صعبة أمام صانع القرار المصري ، والذي لا يعرف ماذا يمكنه أن يفعل. فالخياران كلاهما مر.
-
كما نحتاج مراجعة للمشهد المصري، وعلينا أن نحدد موقفنا وفي أي إتجاه تسير مصر. فدول عديدة تنتقد مصر نظراً لموقفها المحايد تماماً في كثير من الأمور والمسائل الهامة في الإقليم.
ثم تطرق الحديث للموقف الصيني من هذه المعادلة، فبدءاً من الربيع العربي قررت إدارة أوباما أن ينتقل التوازن الاستراتيجي للولايات المتحدة من الشرق الأوسط إلي اّسيا بإعتبار ان الصين أكثر القوي تحدياً (اقتصادي وتجاري وعسكري ) إضافة للنزاعات الصينية مع جيرانها علي الحدود.
وبالتالي فإن الولايات المتحدة ونتيجة لعدم قدرتها علي التواجد استراتيجيا في منطقتين في اّن واحد اتخذت هذا القرار .
وبدأت من خلال ادارة أوباما ما يمكن أن نسميه محاولة ترتيب منطقة الشرق الأوسط من خلال التركيز علي:
-
الملف الإيراني (تم الاتفاق عليه خلال إدارة أوباما)
-
عملية السلام (تمت فيه محاولة ولكنها فشلت)
-
ملف الطاقة ( تأمين مصالح الولايات المتحدة، في البداية كانت الولايات المتحدة المستورد الأول للطاقة من الخليج، لكن هذه المعادلة تغيرت تماماً فمنذ عدة سنوات والولايات المتحدة تسعي إلي إيجاد مصادر بديلة للطاقة وتوصلت من خلال الوقود الصخري إلي أن تصبح بدءاً من 2017م أكبر مصدر للطاقة في العالم).
وهناك مصالح لأمريكا في المنطقة ومنها
-
قناة السويس ( يمر عبرها ربع التجارة العالمية للولايات المتحدة وبالتالي فهي تمثل مصلحة استراتيجية بالدرجة الأولي لأمريكا).
-
مصالح اسرائيل
-
مصالح الشركات الأمريكية
ترامب يحقق نجاح فاعل فيما يتعلق بالإقتصاد الأمريكي، فهو يتعامل بعقلية “رجل الأعمال” في كثير من الملفات، وما يبدو من إنقسام مع دول الاتحاد الأوروبي هو أزمة عابرة وربما يتوصل لإتفاق مع هذه الدول فيما يتعلق بإنسحابه من الصفقة الايرانية.
أما بالنسبة لروسيا فقد دخلت دخلت المنطقة لأنها تتخوف من العامل الإسلامي بحكم وجود 20 مليون مسلم من رعاياها وفي جنوبها وشرقها 70 مليون مسلم، الروس يتخوفون من سقوط سوريا في يد الجماعات الإسلامية وبالتالي ربما يحدث اندماج بينهم وبين مسلمي روسيا ويسعوا للإنفصال، وبالتالي لن يسمح الروس بسقوط سوريا حتي لا تقع في يد هؤلاء.
كما أن بوتين لن يسعي لدخول دول من أوروبا الشرقية لحلف الناتو.
إيران وبعد الربيع العربي تريد أن تكون رجل الشرطة في المنطقة وأن يكون دخول المنطقة من خلالها.
وفي سؤال عن هل أوروبا ستصمد في وجه ترامب فيما يتعلق بموضوع العقوبات؟
الموقف الأوروبي في ضوء البريكست معقد جداً وحساس للغاية لأن انسحاب بريطانيا من الاتحاد كان خطأ فادحاً، ما دفع ترامب لشنه هجوماً حاداً إثناء حملته الانتخابية علي مفهوم الاتحاد وتشجيعه للإنسحاب البريطاني.
لكن يمكن القول ان الاتحاد الاوروبي في مرحلة الصعود والهبوط صعد دوره حيث.
-
أصبح المستورد الأول للطاقة.
-
أصبح له دور سياسي واضح ( سوريا – ليبيا……الخ).
-
التحديات الجديدة التي فرضت علي الاتحاد الاوروبي دور جديد منها (الهجرة غير الشرعية – مكافحة الارهاب…الخ).
-
واليوم الاتحاد الاوروبي يتكلم عن إنشاء قوة عسكرية جديدة خاصة به.
هناك فكر جديد في أوروبا بالتركيز علي الأمن.
وبالعودة فإننا نجد أن النظام السوري استطاع الصمود 7 سنوات أمام كل التحديات التي تواجهه، وبالتالي فتعاطفنا معه نابع من كون هذا البلد كان في اتحاد مشترك مع مصر وبلد حارب مع مصر في 1973م، كما أن التعاطف معها مبني علي أن هذا البلد عاني من ويلات الحرب والدمار والتخريب ، وهناك ملايين السوريين بين نازح ولاجئ وقتيل!!
ولمعالجة الوضع في سوريا لابد من معالجة الوضع في العالم كله ، فالوضع الراهن داخل فيه دول كبري كالولايات المتحدة وروسيا والصين ، وكلاهما لاعب مؤثر في المنطقة.
وللأسف النظام الدولي الذي نشأ عم 1945م لضمان الأمن والسلم فشل في تحقيق هذا الهدف. حيث تم ضرب سوريا من خلال العدوان الثلاثي والروس أيضاً تدخلوا عسكرياً في سوريا.
النظام الدولي بحاجة للكثير من النظر والتركيز لمعالجة أخطاؤه وإعادة التوازن، ويجب علي مصر أن تقوم بدور في هذا التوازن، ولكن بعد أن تتخلص من تهديدات الإرهاب.
ومن جانب اّخر رأي بعض الحاضرون أن النظام الدولي ليس بهذا القدر من الفوضوية، فهناك رؤية وبالذات رؤية أمريكية تقوم علي احتواء روسيا وذلك بعدم السماح ببروز كيان مثل الاتحاد السوفيتي مرة أخري واحتواء الصين.
كما أن الابتعاد الامريكي عن الشرق الأوسط أمر حتمي لكنها لن تضحي بمصالحها في تلك المنطقة.
وبالسؤال عن كيف تتعامل امريكا مع إيران ؟
إيران من المنظور الأمريكي هي الدولة الوحيدة المارقة في الشرق الأوسط، وهناك ثلاث قضايا فيما يتعلق بإيران هما ( القدرات النووية – القدرات الصاروخية – الدور الإقليمي)
الولايات المتحدة في ظل حقبة أوباما أرادت تحجيم القدرات النووية الايرانية من خلال الوصول لإتفاق، وبالنسبة للقدرات الصاروخية ربما تكون هناك حلول تكنولوجية لهذا الأمر من خلال الدروع الصاروخية، بينما الدور الاقليمي من خلال التوازنات الاقليمية.
ونفس التصور الخاص بترامب هو ذات التصور الخاص بأوباما فيما يتعلق بالملف الإيراني.
الحل الذي ستتبعه الولايات المتحدة هو معاودة الضغط الاقتصادي علي إيران.
وهناك تجربتنا هما التجربة العراقية والتجربة السورية.
-
التجربة العراقية، اعتمدت فيها الولايات المتحدة علي التدخل العسكري المباشر وهي تجربة فشلت بكافة المعايير.
-
التجربة السورية، لم تكلف أمريكا شيء، صحيح انها لم تنجح لكن لم تتكلف فيها أمريكا اي ثمن.
وبالتالي أن تجرب أمريكا التجربة العراقية فهذا أمر مُستبعد تماماً، وبالتالي ستتعامل مع إيران كتعاملها مع سوريا.
كما أن الوضع الحالي في سوريا غير مقبول إسرائيلياً، وبالتالي المطلوب ترتيبات جديدة بحيث يتم تقليص الدور الإيراني في سوريا، وهذا سيتم إما من خلال الاتفاق غير المعلن من خلال الوساطة الروسية أو سيتم من خلال عمليات عسكرية ضد أهداف محددة إيرانية تختارها إسرائيل في سوريا.
كيف سيؤثر هذا علي مصر ؟
-
سيكون هناك ضغط كبير علي الجزء السني في العالم العربي وخاصة مجلس التعاون الخليجي علي توحيد جهودها من خلال التركيز علي الخلاف القطري الخليجي وسيكون هناك ضغوط كبيرة علي السعودية والإمارات بإستعادة العلاقات مع قطر، ثانياً فيما يتعلق بإرسال قوات سواء فس سوريا او اليمن ومصر ستكون في المعادلة، ومصر ستتعرض لضغوط نتيجة لذلك.
-
مصر يجب أن لا تقوم بإرسال قوات عربية خارج أراضيها، ومصر عليها العمل علي تفادي إنهيار النظام العربي، وعليها التركيز وإثبات تواجدها الدبلوماسي والسياسي خارج حدودها. كما يكمن الحل في أن يحدث تطور حقيقي في النظام الاقتصادي المصري الداخلي.
وفيما يتعلق بالأمن القومي العربي فهو في حالة وهن وتردي شديد، وعلينا دراسة الأسباب للوقوف علي مكامن الخلل، كل دول العالم تحقق أجندتها الخاصة، وقرارات ترامب ليست عشوائية إنما يسعي من خلالها لتحقيق مصالح الولايات المتحدة. ومسألة أن يعود لكوريا الشمالية ويعمل علي ترويض النمر الكوري الشمالي فهذه مسألة تحقق له مصالح كثيرة جداً، فهو يُشعل منطقة الشرق الأوسط لأنه يعلم أن أطرافها علي درجة كبيرة من الضعف لا يستطيعون من خلالها وضع بدائل لمعالجة الأوضاع.
وفي نفس الوقت ذهب لمنطقة شمال شرق اّسيا لأنه يريد أن ينهي مشكلة ويتفرغ لقضية احتواء الصين وبالتالي هو يسعي لمصلة أمريكا أولاً.
ومصر مجالها الحيوي العربي للأسف في أضعف حالاته وقضية الشرق الأوسط هي القضية الحقيقية وللأسف التقدم فيها “صفر” ولا نأمل أن نستدرج لأي مخطط يورط مصر في المنطقة.
ومتابعة للحديث عن المواجهة بين ايران واسرائيل في سوريا، شكك أحد الحاضرون في أن تحدث ضربات لإيران داخل الأراضي الإيرانية لأن إيران تتخذ من الخليج كرهينة، إذا حدث ضرب لها ستقوم ايران بضرب الخليج، بجانب قوة إيران التقليدية.
ولا نعرف كيف سيمكن حل الأزمة السورية، موقف مصر ثابت وهو أنها ضدد انهيار الدولة ومؤسساتها ، ولكن لابد من حدوث تغيير، وأن يكون لبشار الأسد دور في المرحلة الانتقالية، ونستبعد أن يتم هجوم علي إيران.
والموقف التركي برجماتي للغاية فهي انتقلت من العداء التام لإيران وروسيا إلي حدوث تعاون معهم.
وفي الحديث عن العلاقات الاوروبية الامريكية فهي تندرج تحت إطارين:
-
الأمن : هناك حديث الاّن عن أن الأوربيين يحمون نفسهم بأنفسهم.
-
الاقتصاد : أما الجانب الاقتصادي فإنهم لا يستطيعون الابتعاد عن أمريكا.
روسيا وقوة روسيا، عقب أحد الحضور بأن روسيا هي نسخة من الاتحاد السوفيتي القديم، وهي متقدمة فقط عسكرياً، لكن اقتصادياً روسيا دولة من دول العالم الثالث.
الصين هي القوة الصاعدة التي ستستطيع الصمود في مواجهة أمريكا، بنت قواعد عسكرية في أفريقيا وبها استثمارات في أمريكا اللاتينية تفوق استثمارات امريكا هناك، كما أن اقتصادها قوامه التكنولوجيا الحديثة المتطورة.
مصر كان لديها ثوابت في السابق وبالتحديد فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية لكن للأسف الاَن فإن مسألة الإرهاب والمسألة الإقتصادية حادت بمصر بعيداً عن تلك الثوابت.
وفي تعقيب علي ما قيل فهناك جزئية تم التعليق عليها وهي جزئية التضامن والتعاون الوثيق بين الصين وروسيا، ففي البيان الذي خرج عن قرار انسحاب ترامب من الاتفاق النووي مع ايران كان بيان موحد عن روسيا والصين وذلك في مؤتمر ال NPT مؤخراً.
وفيما يتعلق بمبادرة الحزام والطريق الصينية أيضاً فهناك دراسة صدرت مؤخراً عن جامعة كامبريدج قالت إن هناك طريق ثالث لمبادرة الحزام والطريق وهو التعاون الصيني والروسي.
وفي النهاية عقب السفير/ محمد بدر الدين قائلاً:
إن الدولة الأمريكية في مرحلة أوباما حاولت أت تعوق التحول في النظام الدولي من الهيمنة إلي التعددية ومازالت الولايات المتحدة هي الاقوي، وهدفها الرئيسي هو منع وصول روسيا والصين إلي الهيمنة علي النظام الدولي أو مزاحمة الولايات المتحدة.
كما أن روسيا وإن كانت ضعيفة اقتصادية إلا ان لها نفوذ سياسي قوي، وسوريا هي الاداة الرئيسية لتأكيد نفوذها السياسي وقدرتها علي التحرك خارج الحدود، وهو ما تم تستطع أن تفعله الصين القوة الاقتصادية العظمي فحدود قوة الصين تنحصر إقليمياً في الملفات الاّسيوية فقط، وهذا هو الفرق بين روسيا والصين.