“خيارات الطاقة في مصر هل ستكون الإحفورية المحدودة والمكلفة أم المتجددة والرخيصة”
أبريل 3, 2019مشاركة السفير/د. عزت سعد في ندوة “التعاون الصيني/الإفريقي…والتواصل فيما بين الشعوب”
أبريل 9, 2019
استضاف المجلس المصرى للشئون الخارجية في 8 أبريل 2019 محاضرة عن “حروب الجيل الرابع”، ألقاها اللواء طيار أركان حرب الدكتور/ هشام الحلبي- عضو المجلس، افتتحها السفير/ منير زهران، رئيس المجلس، وحضرها نخبة من الدبلوماسيين والأكاديميين المعنيين بموضوع المحاضرة.
وفي هذا الصدد، أشار الدكتور/ هشام الحلبى إلى ما يلى:
-
توجد مجموعة كبيرة من التقسيمات المرتبطة بأجيال الحروب فى العلوم العسكرية، من بينها ما عرضته مجموعة أمريكية ترأسها المفكر الاستراتيجى وليام لين فى عام 1989، وهى جديرة بالاهتمام نظراً لأنها انطوت على معايير عالية للتقسيم وورد فيها ذكر حروب الجيل الرابع.
-
وفقاً للتقسيم المختار، فإن الجيل الأول للحروب يبدأ منذ عام 1648، أى منذ صلح ويستفاليا، حيث كانت الحروب تتم بين جيوش واضحة المعالم، تمتلكها دول كاملة السيادة، وينطوى هذا الجيل على أبسط أنواع الحروب التقليدية التى تتم بين جيشين نظاميين.
-
يعبر الجيل الثانى للحروب أيضاً عن حروب بين جيوش واضحة المعالم تمتلكها دول كاملة السيادة، ولكن يؤرَّخ له مع الحرب العالمية الأولى، لظهور الدبابات والطائرات.
-
بدأت حروب الجيل الثالث مع قيام خلال الحرب العالمية الثانية، وتحديداً نتيجة لنوعية تجهيزات الجيش الألمانى، ويتسم هذا الجيل بالمرونة والسرعة فى حركة الجيوش وراء خطوط العدو. وفى هذا الجيل تم الاعتماد على معدات حربية طويلة المدى نسبياً، ما يعنى أنه لم تكن هناك حاجة للالتحام المباشر على خط الجبهة بين القوات المتحاربة، وبالتالى الحفاظ على أكبر قدرٍ ممكن من القوات البشرية والمعدات المحاربة. وكان ذلك بالطبع عكس ما جرى فى الجيلين السابقين من حيث المعدلات العالية من الالتحام البشرى والتكلفة البشرية العالية، مع وجود مدىً أقل للأسلحة والأدوات العسكرية المستخدمة فى العمليات الميدانية.
-
وفقاً للنظرة الاستراتيجية للدولة، فإنها تنقسم إلى قطاعين؛ أحدهما مدنى والآخر عسكرى. وأهم ما يميز الأجيال الثلاثة السابقة هو أن الهدف منها كان ينطوى بالأساس على تدمير القوات المسلحة لدولة العدو ثم التعامل مع القطاع المدنى فيها. أمَّا حروب الجيل الرابع، فإنها حروب غير متماثلة تهدف بالأساس إلى التعامل أولاً مع القطاع المدنى فى الدولة العدو تمهيداً للسيطرة عليها دون أدنى حد من الدخول فى مواجهة عسكرية مع جيش هذه الدولة على أراضيها أو أراضى دول أخرى أو حتى باستخدام وكلاء.
-
وفقاً لماكس “مانورينج”، فإن حروب الجيل الرابع هى الحروب التى تهدف إلى إفشال الدولة وزعزعة استقرارها ثم فرض واقع جديد يحقق مصالح العدو. ومن أهم الأمثلة على هذه الحروب هى الحرب الباردة التى سادت النظام الدولى فى النصف الثانى من القرن الماضى بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتى، والتى انتهت بانتصار الأولى( حسبما تدعى الولايات المتحدة)، رغم امتلاك الثانى للأسلحة النووية تماماً مثل الولايات المتحدة.
-
ويمكن القول بأن الولايات المتحدة بدأت منذ فترة بانتهاج هذا النوع من الحروب فى تعاملاتها مع الخصوم؛ إذ يكشف المحللون أن كل حرب دخلتها الولايات المتحدة تكلّفت ما بين 3 و3.5 تريليون دولار تقريباً، فضلاً عن التكلفة البشرية، وهذه تكلفة هائلة جداً، وبالتالى فإنها تلجأ حالياً إلى التعامل مع الخصوم دون أى مواجهة مادية بشن حروب من نوع الجيل الرابع.
-
ولحروب الجيل الرابع عدة أساليب يمكن من خلالها التأثير فى العدو وإنهاكه، منها:
-
استهداف القطاع المدنى فى الدولة:
كما ذُكِر، تركز هذه الحرب على القطاع المدنى للدولة العدو، تمهيداً لتفكيك وتدمير الجيش لاحقاً، بغرض اكتساب النفوذ وإرغام العدو على تنفيذ إرادة الآخر. وفى هذا السياق، يُشَار إلى أن نموذج الدولة الفاشلة لا ينشأ من فراغ ولا يظهر فجأة، وإنما هو نموذج ينشأ ببطء ولمدة كافية، يمكن من خلالها تجسيد حروب الجيل الرابع.
بالنسبة للحالة المصرية، فإنها بعيدة كل البعد عن هذا النموذج، ولكن تنبغى الإشارة إلى أنه يتم التعامل معها الآن وفق مقتضيات حروب الجيل الرابع؛ فقد لاحظ الأعداء أن الجيش المصرى قد قام خلال حرب أكتوبر المجيدة بثلاثة اقتحامات رئيسية فى 6 ساعات، بأسلحة قديمة. ومن ثَمَّ، أدركوا أن الحروب غير التقليدية أصبحت غير جيدة للتعامل مع الجيش المصرى، لاسيَّما وأن الأخير يمكنه التغلب على العقبات التى تواجهه بخطط غير تقليدية أو نمطية، وبالتالى لجأ هؤلاء إلى حروب الجيل الرابع للتعامل مع مصر بعد ذلك.
يستخدم الإرهاب فى سياق حروب الجيل الرابع كوسيلة لتحقيق مصالح الدول المختلفة. ويتم الوصول إلى مظاهره أو خلق أسبابه إما عن طريق حث طائفة ما داخل دولة العدو على المطالبة بالحصول على قطعة أرض من الدولة المستهدفة تحت مظلة إثنية أو دينية، بحجة ضرورة حصولها على حقوقها، وأن الدولة الأخرى تحاول تشجيعها ودعمها لتحقيق ذلك… أو عن طريق التعاون مع كيانات غير منسجمة اجتماعياً أو سياسياً أو دينياً مع فكرة إرادة الدولة داخل الدولة المستهدفة، ومن ذلك على سبيل المثال حركة 6 أبريل فى مصر… أو عن طريق التمويل غير المباشر لإنشاء قاعدة إرهابية غير وطنية أو متعددة الجنسيات داخل الدولة المستهدفة، والمثال الأوضح فى هذا الصدد هو تنظيم داعش.
وهى حرب نفسية محترفة ومستمرة ومتطورة ومتجددة تعدها الدول لمحاولة السيطرة على شعوب الدول المستهدفة. ويتم فى إطارها استخدام الوسائل الإعلامية التقليدية وغير التقليدية للتأثير على هذه الشعوب عن طريق بث مقطوعات إعلامية معينة تثير وتجذب كافة فئات المجتمع داخل الدولة المستهدفة. ولا شك فى أن التطور التكنولوجى قد لعب دوراً كبيراً فى هذا السياق.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن شعار فرقة العمليات النفسية الأمريكية يتكون من ثلاث كلمات، هى: الإقناع (Persuade) – التغيير (Change) – التأثير (Influence). وهذه الكلمات مرتبة بدقة؛ حيث يجب العمل أولاً على إقناع الشعب المستهدف بأن ما لديه ليس الأفضل، ليقوم بالمطالبة بإحداث تغييرٍ ما فى بلده، وبمجرد البدء فى هذا التغيير يتم التدخل من قِبَل الدولة المعتدية فى مسار الأحداث للتأثير عليه وفق مقتضيات مصالحها هى. ومن المبادىء التى تؤمن بها فرقة العمليات الأمريكية تلك ما يلى:
-
لا تتطلب العمليات العسكرية القوة فقط فى ميدان المعركة.
-
يمكن تحقيق الأهداف العسكرية باستخدام وسائل غير قتالية عبر عمليات الدعم المعلوماتى.
-
تدريب جندى العمليات النفسية على القدرة على التعامل فى بيئات مختلفة.
-
التدريب على تكتيكات الإقناع والمهارة فى استخدامها.
ومن الأمثلة الأخرى على التنظيمات العاملة فى مجال الحرب النفسية هى أكاديمية التغيير التى تم تأسيسها فى لندن عام 2006، ثم أسست فرعها فى العاصمة القطرية الدوحة فى 2009، ولكن ما لبث أن جُمد نشاطه فى العام التالى إلى أن أُغلِق فى يونيو 2012، هذا فضلاً عن فرع فيينا الذى تم تأسيسه فى أول مايو 2010. وتقوم الأكاديمية بالعمل على نشر ثقافة التغيير ومنهجيات التفكير واستراتيجيات التحول الحضاري، وتوفير الأدوات العلمية المساهمة فى إحداث ثورات حضارية اجتماعياً وسياسياً، وتدريب كوادر مؤسسات المجتمع المدنى والأحزاب على استراتيجيات ووسائل التغيير، وتقديم الاستشارات للحكومات والمؤسسات والأحزاب والأفراد التى تسعى لتنمية مجتمعاتها، والراغبة فى التعاون معها.
-
تشجيع المظاهرات بحجة “السلمية” ثم الاعتداء على الأفراد:
وهذه خطوة تالية على عملية إقناع الشعب أو طائفة بضرورة البحث عن مصالحها وحقوقها، من خلال التركيز على مثالب النظام القائم فى الدولة المستهدفة، وإقناعهم بأن هذا لا يجلب أى ضررٍ لهم نظراً لأن تحركاتهم فى هذا الصدد ستكون سلمية لا تستوجب عقاباً أو ردعاً. ولكن بمجرد خروج هذه الطائفة فى مظاهرات أو احتجاجات أو اعتصامات سلمية، يتم دس بعض المأجورين لتغيير مسار الأحداث عن طريق القيام بأعمال قتلٍ وتخريب تستدعى الرد وتستدعى المواجهة فيما بين القطاعين المدنى العسكرى فى الدولة المستهدفة، بما يؤدى فى نهاية المطاف إلى انتشار الفوضى وتحقيق الدول الأخرى لمصالحها فى هذه الدولة البائسة.
-
اختراق منظمات المجتمع المدنى:
وهذه وسيلة مبتكرة لمحاولة الدخول فى التنظيمات الاجتماعية المختلفة بدعوى التعاون، ولكن بغرض السيطرة عليها فى النهاية، والقيام بتسخيرها لخدمة أجندة الطرف الجديد. وهذه واحدة من أخطر وأخبث الوسائل التى يتم استخدامها فى حروب الجيل الرابع، ويتم التعويل عليها كثيراً حينما تكون الدولة المستهدفة منطوية على قدرٍ كبير من الجهل والفساد وتعدد الشرائح والطوائف.
-
التنوع الذكى فى استخدام الضغوط المختلقة:
وهذه الوسيلة تعتمد على تنويع استخدام كافة وسائل الضغط الممكنة فى كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والعسكرية للدولة المستهدفة، مع الأخذ فى الاعتبار مصادر الضغط الإقليمية والدولية المختلقة، سواء كانت دولاً أم كيانات.
وفقاً للوسائل والأساليب المختلفة المشار إليها عاليه، يمكن القول بأن حروب الجيل الرابع هى الحروب التى تبدأ ولا يشعر ببدايتها أحد، وقد دخلت تطبيقاتها بصورة مباشرة فى الثورات العربية. ولأجل صدِّها، يجب العمل على نشر اليقظة والوعى، والقيام بالتحليل العلمى للأحداث الداخلية والإقليمية والدولية من خلال مؤسسات قوية ومتخصصة، فذلك هو صمام الأمان لأى دولة تريد المحافظة على أمنها القومى. من جهةٍ أخرى، يجب احترام الخلاف والاختلاف بين الأفراد داخل الدولة الواحدة عن طريق برامج وتدريبات تُعطِى للمراحل العمرية المختلقة.
مناقشات:
-
أ/ أحمد أبو شادى: تساءل عن دور الدول فى عملية التوعية بأدوات المواجهة، وعن الوسائل الممكنة لقيام الدول ذاتها بتحسين أوضاعها لتفويت الفرصة على الدول الأخرى لاستغلال الأوضاع السيئة فيها بهدف التأثير والسيطرة عليها. كما تساءل عن موقع التنظيمات التى تقوم بعمليات اختراق إلكترونية (ما يسمى بالتهكير) من أجيال الحروب، وهل هى تقع فى الجيل الرابع منها أم لا.
-
السفير/ فاروق مبروك: أشار إلى أنه من واجب الدول القيام بالتمهيد لأى قضية عامة أو لأى قضية من المرجح أن يُثار بشأنها جدل عام، ونشر كافة الحقائق المتعلقة بها. وأوضح أن الجهل بحقائق مثل هذه الأمور يعطى الفرصة لاستغلال الفئات غير الواعية وغير المطلعة وإثارتها على النظم القائمة، واتهامها بعدم الشفافية، ما يولد فى النهاية بيئة خصبة لممارسة أساليب حروب الجيل الرابع، و أضاف أن الاعلام المصرى لم يقم بواجبه الأمثل فى عرض المعلومات والحقائق المتعلقة بهاتين القضيتين.
-
السفير/ أسامة توفيق: ذكر أن هناك تشابهاً كبيراً فيما بين الثورات العربية والثورات الملونة فى شرق أوروبا، فثورة 25 يناير 2011 فى مصر والثورة البرتقالية 2014 فى أوكرانيا مرَّتا بنفس السيناريو، بدءاً من تهيئة الظروف لاندلاع كلتيهما، مروراً بحشد المتظاهرين، والقيام بعمليات التخريب والتدمير، وانتهاءً بتغيير النظامين فى كلا البلدين. ومن ثَمَّ، فإن هناك على الأرجح جهات مستفيدة تقوم باستخدام نفس السيناريو لتحقيق مآربها.
-
السفير د./ منير زهران: أشار إلى أن مشكلة غياب المعلومات المتعلقة ببعض قضايا الرأى العام المثيرة للجدل ليست فقط مسئولية الإعلام، وإن كان مشاركاً فى ذلك، وإنما أيضاً مسئولية الجهات الرسمية والمسئولين. من جهةٍ أخرى، تساءل عن الاسباب الكامنة وراء عدم ذكر إسرائيل فى قائمة مصادر التهديدات التى تستهدف تقويض الأمن القومى المصرى، رغم باعها الطويل فى هذا الصدد.
-
أ. د./ أحمد الدرش: تساءل عن مدى الحرية التى تتمتع بها الجهات المدنية داخل الدولة لاتخاذ القرارات، كما تساءل عن طبيعة استخدام المعونات العسكرية للتأثير على قرارات الدول المستهدفة.
من جانبه، أشار اللواء أ.ح. د./ الحلبى إلى ما يلى بصفةٍ خاصة:
-
إن الدول تختلف اختلافاً بيِّناً فى مستويات التنمية، وهناك فجوة هائلة فيما بين الدول النامية والمتقدمة فى هذه المستويات. ومصر على سبيل المثال تحاول الآن بذل أقصى جهد ممكن لتحسين أوضاعها فى كافة المجالات، ولتقليل الفجوة المذكورة. من جهةٍ أخرى، فإن القطاع المدنى فى مصر لديه مشكلة كبيرة فى فهم أشكال الحروب و الثورات، وللإعلام دوره السلبى في هذا الصدد، وذلك على عكس القطاع العسكرى فى الدولة والذى يعى تماماً الخطط المحاكة ضد الدولة المصرية، ويعمل على التصدى لها فى صمت، دون الإعلان عنها. وبالتالى فإن مخاطر الاختراق كلها مرتبطة بالمجتمع المدنى فى الدولة، وليس بقطاعها العسكرى؛ فالعدو يركز فى سبيل الاختراق والمواجهة على أضعف حلقة فى الدولة، وليس أقوى حلقة فيها. وكما ذكر ، فإن حروب الجيل الرابع تعتمد فى جوهرها على استهداف القطاع الأمنى فى الدولة فى المقام الأول، وليس القطاع العسكرى.
-
بالنسبة لعمليات التهكير، فإنه يجب التفرقة هنا فيما بين الحرب السيبرانية والجريمة الإلكترونية؛ فالأولى تقوم على اختراق البينة التحتية للدولة المستهدفة عن طريق اختطاف الأقمار الصناعية والاستيلاء على منظومة البنوك، أمَّا الجريمة الإلكترونية فهى أصغر من ذلك بكثير، وتدور حول جرائم فردية كسرقة أحدهم لكلمة المرور الخاصة بأحد التطبيقات الاجتماعية لفردٍ ما. وفيما يتعلق بموقع الحروب السيبرانية من أجيال الحروب، فيمكن القول بأنها تمثل الجيل القادم (أى الخامس) من أجيال الحروب، يُضَاف إليها البعد العقائدى.
-
لا شك فى الفشل الإعلامى فى كيفية عرض المعلومات والحقائق بشأن القضايا المهمة، ولكن إذا كان من المهم توعية الناس بمثل هذه الأمور، فالأهم هو توعية المعاونين لصانع القرار.
-
بالطبع ، تخضع الجهات والمؤسسات المدنية لضغوط عدة ، تتباين الجهات فيما بينها فى الوقت الذى تتعرض فيه لذلك. من جهةٍ أخرى، فإن المعونات العسكرية لا تعيب مطلقاً ى دولة متلقية لها، ولكن يدور مجمل الأمر حول مدى قدرة الدولة المتلقية لإدارة هذه المعونة. وفى هذا السياق ، يمكن القول أن الإدارة المصرية لهذه المعونة تتم بصورة احترافية.
-
بالنسبة لإسرائيل ، فلا شك فى أنها تأتى فى طليعة الدول الأعداء للدولة المصرية .ونظراً لأنها لا تنتهج وسيلة معينة أو واحدة من وسائل حروب الجيل الرابع، فإنه تم عدم ذكرها فى مصادر التهديدات، لبديهية مخاطرها وتهديداتها، ولانتهاجها ما يسمى بالاستراتيجية الخفية (Light Footprint Strategy) التى تقوم فى إطارها على استخدام أوراق لعب أو مستويات عديدة بديلة لضمان استمرار التهديدات وإثارة المشكلات.