يؤكد المجلس المصري للشئون الخارجية ان ما يسمي بـــ” صفقة القرن” للسلام في الشرق الاوسط التي أعلنها الرئيس الامريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء 28 يناير2020 في البيت الابيض بحضور بنيامين نتنياهو وسط حضور مكثف لليمين الصهيوني الاسرائيلي، والتي نشرها البيت الابيض في نفس اليوم، تنطوي على خروج صارخ على ثوابت حل القضية الفلسطينية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية وخاصة قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة، وفي القلب منها إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس. كذلك يؤكد المجلس أن الاسلوب الذي اتبعته الادارة في التشاور و الإعلان عن ” الصفقة” بمشاركة طرف بعينه أي نتنياهو وتجاهل الاطراف الاخرى، انما يرسخ انحياز الادارة الامريكية الصارخ لإسرائيل والاستخفاف بثوابت حل القضية، ومنها ادانة الاستيطان الاسرائيلي وضم الجولان لإسرائيل وعدم الاكتراث بتبعات ما تتخذه من اجراءات على استقرار وأمن المنطقة عموماً وعدم مراعاة الحد الأدنى من المسئوليات القانونية والاخلاقية المفترض توافرها في دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن تدعي دائماً، وانتهاك لأسس الديمقراطية وحقوق الانسان حول العالم. وخاصة حق تقرير المصير.
يؤكد المجلس ان الإعلان عن الصفقة واختيار توقيتها لتحقيق مصالح شخصية انتخابية تخدم غلاة اليمين الصهيوني العنصري والمتطرف في كل من الولايات المتحدة واسرائيل، وكأننا أمام من يعطي مال غيره لمن لا يستحق، وهو ما يفرض على الجانب العربي تحدياً كبيراً يستوجب انهاء الانقسام الفلسطيني والتضامن العربي مع الفلسطينيين لمواجهة هذا التحدي، وهو ما يأمله المجلس المصري للشئون الخارجية من اجتماع وزراء الخارجية يوم السبت أول فبراير 2020 ولبلورة موقف عربي موحد بالتنسيق مع القوي الدولية والعمل مع الدول الصديقة.