نهاية التاريخ وفقدان الثقة
يونيو 17, 2022مشاركة السفير د./ عزت سعد، نيابة عن المجلس فى إطلاق النسخة الثالثة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين
يونيو 21, 2022
مؤتمر التأثير الإنساني للأسلحة النووية “HINW” Humanitarian Impact of Nuclear Weapons
هذه المبادرة عن خطورة استخدام الأسلحة النووية وتأثيرها علي البشرية وهي المبادرة التي بدأت في أوسلو عام 2013 ثم في فيينا 2014 حيث تزعمت النمسا مجموعه من الدول الداعية للحظر الشامل للأسلحة النووية كأداة قد تؤدي لفناء البشرية. وتمكنت هذه المبادرة بالتعاون مع عديد من المنظمات الشعبية والغير حكومية ان تصل لصياغه معاهده لحظر الأسلحة النووية وتقديمها للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2016. وقد افتتح الوزير النمساوي الكساندر شالنبرج وزير الشئون الأوربية والخارجية هذا المؤتمر في مركز المؤتمرات العالمي للنمسا وحضره اعداد كبيره من الدول والمنظمات الشعبية. وكان اهم نشاطاته الندوات المختلفة عن تأثير استخدام الأسلحة النووية سواء التكتيكية محدودة القدرة أو الهيدروجينية تحت التأثير المدمر الشامل. وعرض سؤال طريف عن أسباب زيادة تأثير الاشعاعات علي النساء والأطفال عنها علي الرجال. وقد اوصي المؤتمر بدعم معاهده حظر الأسلحة النووية TPNW ومحاوله اقناع الدول المالكة لهذه الأسلحة بالتخلي عنها عن طريق شعوب هذه البلاد ونشر الأخطار المحيطة بالبشرية في حاله استخدامها.
مؤتمر معاهده حظر الأسلحة النووية الاول “TPNW” Treaty on the Proliferation of Nuclear Weapons
افتتح المؤتمر الأول للمعاهدة في فيينا صباح 21 يونيو 2022 بحضور ممثلين من 83 دوله ممثلين ل 49 دوله موقعه ومُصدِّقة علي المعاهدة منها دولة فلسطين (من أصل 65) وكذا 34 دوله بصفه مراقب منها 14 دول موقعه علي المعاهدة ولكنها لم تصدق عليها بعد (من أصل 24 دوله لم تصدق بعد) و 24 دوله غير موقعه منها دول في الناتو (ألمانيا – النرويج – هولندا – بلجيكا) ودول اخري. وشاركت 8 دول عربيه في المؤتمر (دوله فلسطين – الجزائر – ليبيا – قطر – المغرب – العراق – اليمن – موريتانيا). كما شاركت عشرات من المنظمات الدولية والمنظمات الغير حكومية في المؤتمر. ورغم ان مصر شاركت عام 2017 في الموافقة علي اعتماد هذه المعاهدة في الجمعية العامة للأمم المتحدة (ضمن 122 دوله) إلا انها لم توقع علي المعاهدة بسبب عدم الوصول لاتفاق حول المبادرة المصرية الدولية بشأن اخلاء منطقه الشرق الأوسط من كافه الأسلحة النووية واسلحه الدمار الشامل ورفض إسرائيل لتوقيع معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية. ولم تشارك مصر في هذا المؤتمر.
ومن أهم القرارات والتوصيات التى خلص إليها المؤتمر ما يلى:
-
تشكيل مجموعة عمل من بعض الدول والمنظمات الدولية لوضع تواريخ نهائية لإزاله وتدمير كافة الأسلحة النووية ورفعها من فوق أراضي الدول التي لا تملكها.
-
تحديد فتره 10 سنوات لتفكيك وتدمير اسلحه الدولة النووية المصدقة علي المعاهدة مع فتره سماح اضافيه 5 سنوات بموافقه أعضاء المعاهدة وفتره أقصاها 90 يوما للدول التي توجد علي أراضيها اسلحه نووية تملكها دوله اخري لنقلهـا خارج أراضيها.
-
انشاء منظمه دوليه محترفه وذات قدرات فنيه تمكنها من التأكد من التزام الدول أعضاء المعاهدة ببنودها خاصه عن طريق وسائل التأكيد الفنية اسوه بمنظمات دوليه مسئوله عن تنفيذ معاهدات اخري مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA-NPT) ومنظمه حظر التجارب النووية (CTBTO) ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية (OPCW) .
وقدمت البرازيل والمكسيك مسودة اقتراح لإنشاء هذه المنظمة وعملها وكيفية تمويلها. وأوصي المؤتمر بإنشاء مجموعه استشارية علميه من عدد بين 8 الي 15 دوله من أعضاء الاتفاقية كخطوه لاقتراح أسلوب عملي لتطبيقهـا والتحقق منها.
-
التضامن ودعم ضحايا الأسلحة وتجارب التفجيرات النووية والتخلص من أثرها على البيئة.
-
معاهده منع انتشار الأسلحة النووية NPT هي حجر الأساس للتخلص من الأسلحة النووية (البند السادس) وان معاهده حظر الأسلحة النووية هي المكمل لها.
-
اختيار تايلاند ونيوزيلاندا كمسيرين للمعاهدة (facilitators).
-
اختيار المكسيك لرئاسة المؤتمر الثاني للمعاهدة المقرر عقده في مقر الأمم المتحدة في نيويورك من 27 نوفمبر الي 1 ديسمبر 2023 وتم اختيار مندوب المكسيك الدائم للأمم المتحدة في نيويورك السفير خوان راميروس كرئيس لهذا المؤتمر. كما تم اختيار كازاخستان لرئاسة المؤتمر الثالث.
-
وقد صدر عن المؤتمر إعلان وخطة عمل لُقِّبَت باسم فيينا.
والواقع أنه من متابعة أنشطة المؤتمر وكلمات الدول المتحدثة، يمكن بوضوح استنتاج أن الفجوة بين الدول أعضاء المعاهدة وبين الدول النووية الهامة خاصه دول السلاح النووي أو التي على أراضيها اسلحه نووية لدول اخري أو دول مرتبطة بتحالفات عسكريه مع دول نووية كبري أو دول تعاني من عدم التوازن النووي في بعض المناطق خاصة منطقة الشرق الأوسط – هي فجوة كبيرة للغاية، وقد تستمر عشرات السنين إلى أن تحدث كارثه نووية باستخدام هذه الأسلحة سواء عن قصد أو بدون. ولهذا يمكن القول أنه رغم النجاح الشكلي لبدء تنفيذ هذه المعاهدة، إلا أنها لن تضيف كثيرًا لعملية التخلص من الأسلحة النووية، ولكن يمكن أن يكون لها دور هام في تعبئة رأي شعبي قوي ضد هذه الأسلحة.