مشاركة السيد السفير/ محمد العرابي رئيس المجلس في ندوة بعنوان “الحوار بين سور الصين العظيم والأهرامات”
يونيو 4, 2023ندوة حول “نتائج اجتماعات المؤتمر الوزاري لدول مجموعة بريكس وفرص توسيع عضوية المجموعة في ظل التحديات العالمية”
يونيو 7, 2023
بتاريخ 5 يونيو 2023، استضاف المجلس وفدًا من فريق خبراء الأمم المتحدة المعنِى بالسودان، بناءً على طلبه، لمناقشة تطورات الأوضاع الأخيرة فى السودان، وبحث السبل الممكنة لتسوية هذا الملف. وقد شارك فى اللقاء من جانب المجلس كلٌ من السفراء/ مروان بدر، عزت سعد، محمد النقلى، وفاروق مبروك.
وتناول اللقاء ما يلى بصفةٍ خاصة:
-
أشار الوفد إلى أنه حريص على تقصى الأوضاع فى السودان، بغية محاولة إيجاد حل للمشكلات القائمة هناك، وأنه يقوم – فى سبيل ذلك – بمحاولة تعزيز التواصل مع كافة الجهات الفاعلة فى البلدان المجاورة للسودان، ومن بينها مصر، مؤكدًا التعقيد الشديد الذى يتسم به الوضع فى السودان. ومن جانبهم، صدَّق أعضاء المجلس على صعوبة المشهد السودانى والفوضى التى تسوده نتيجة الاقتتال الدائر بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع، مشيرين إلى أن هذا المشهد كان متوقع حدوثه، ويتشابه فى إطاره العام مع نظيره السورى، والذى انخرطت فيه فواعل داخلية وإقليمية ودولية متباينة الأهداف والمصالح.
-
نوَّه المجلس إلى عدم نجاح مساعى المنظمات الإقليمية والدولية فى رأب الصدع بين الكيانات السودانية المتناحرة، مرجِعًا ذلك إلى حالة الضعف العام التى تعترى تلك المنظمات، والخلافات فيما بين أعضائها وتباين توجهاتها، والتى لا يُستثنى منها كلٌ من الإيجاد أو الجامعة العربية أو الاتحاد الأفريقى أو الأمم المتحدة.
-
أثار اللقاء مسألة نزوح اللاجئين السودانيين إلى البلدان المجاورة، حيث أكَّد المجلس أن هذه البلدان ليس بمقدورها تحمل وجودهم لفترة طويلة، خاصة فى ظل الظروف الاقتصادية العسيرة التى يعانيها كلٌ منها. هذا فضلاً عن التخوفات الأمنية.
-
من جهةٍ أخرى، أكد المجلس أهمية إيلاء المزيد من الاهتمام إلى ضرورة مناهضة الميليشيات العسكرية الموجودة فى المنطقة، لأن وجودها فى حد ذاته يدعم بعضه بعضًا، ويجعل من الصعب السيطرة على مقاليد الأمن فى بلدان المنطقة، خاصة وأن الأوضاع فى تلك البلدان تتسم بالهشاشة إلى حدٍ كبير.
-
ارتباطًا بذلك، تم التأكيد على أهمية حل الأزمة الليبية، وضرورة تسويتها فى أقرب وقتٍ ممكن، لارتباطها بصورة شبه مباشرة بحالة عدم الاستقرار فى دارفور، باعتبار أن جنوب ليبيا أصبح منطقة لكافة الأعمال غير القانونية، حيث أصبح ملاذا آمِنًا للإرهاربيين والخارجين على القانون، بل إن الجماعات الإرهابية قد سيطرت على مناجم الذهب على الحدود الليبية / التشادية، مما مكنها من الحصول على أسلحة ثقيلة لا تملكها الدول المجاورة، هذا إلى جانب تهريب الأسلحة والذخيرة من مخازن في ليبيا إلى دول الساحل، بما يشكِّل تهديداً جدياً لاستقرار تلك المنطقة. وفى هذا السياق، تمت الإشارة إلى أهمية توحيد الموقف الأوروبى إزاء الوضع فى ليبيا، بما يتطلبه ذلك من التخلص من تنافس البلدان الأوروبية عليها.
-
أشار المجلس إلى أن الصراع بين القبائل الإفريقية والعربية، على شاكلة ما يحدث فى دارفور، هو صراع عرقى يتنامى بمرور الوقت، ومع ذلك لم يُبذل أي جهود لاحتوائه، وسيظل يتطور إلى أن ينفجر. كما أعرب عن خشيته لحدوث تفكك فى أوصال الدولة السودانية ومناطقها، بما يؤدى إلى ضياع السلامة الإقليمية لدولة السودان، ويضفى مزيدًا من التعقيد على معالجة القضايا السودانية الداخلية، والأخرى الإقليمية، خاصة وأن تقسيم السودان، سيؤدى إلى عدوى انفصالية فى باقى بلدان الإقليم، ومن ثمَّ تصاعد حدة الفوضى بها.
-
أكَّد المجلس الحاجة ضرورة التعاطى الجاد مع معضلة تمويل بعض البلدان العربية، مثل الإمارات وقطر، لبعض الحركات المتمردة فى السودان وتشاد.
-
تناول المشاركون مسألة دور المجتمع المدنى فيما يحدث فى السودان، وتوافقوا فى هذا الصدد على أن المجتمع ليس راشدًا كفاية، مثل قادته، للعب دور مؤثر يمكن من خلاله استعادة الأمن والاستقرار فى أرجاء السودان.
-
أشار الوفد إلى أنه سينتقل مباشرة فى اليوم التالى إلى أديس أبابا لاستشفاف سبل المساعدة الممكنة ومقترحاتهم إزاء التطورات فى السودان، فى سياق التواصل مع البلدان المجاورة له.