
بيان لدعم الشعب الليبى
سبتمبر 13, 2023
ندوة افتراضية مشتركة للمجلس مع الجانب البيلاروسى حول “الأمن الغذائى العالمى فى البيئة الجيوسياسية الحالية”
سبتمبر 25, 2023تاريخ 14 سبتمبر 2023، استقبل المجلس الخبير الروسي وعضو فريق عمل الأمم المتحدة حول السودان Andrei Kolmakov، وذكر أن عضوي الفريق الآخرين Vincent Varracq (فرنسي)، Thomas W. Bifwoli (كيني) لديهما مقابلات في وزارة الخارجية ومع بعض أبناء الجالية السودانية في القاهرة، وهناك عضوان من كولومبيا والسويد، لم ينضما للفريق خلال هذه الزيارة. وشارك من المجلس السادة السفراء: منير زهران، ومروان بدر، و عزت سعد، و يوسف الشرقاوي.
وقد تناول الخبير الروسي مسارات تسوية الأزمة في السودان بالإضافة إلى طرح عدد من التساؤلات على أعضاء المجلس، وذلك على النحو التالي:
أولا: مسارات تسوية الأزمة في السودان على المستوى الإقليمي:
1– مسار جدة:
-
نتج هذا المسار عن جهود المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية من أجل تسوية الصراع في السودان.
-
مَثلَ هذا المسار أول محاولة لجلب جميع الأطراف على الطاولة، ولكن توجد شكوك بشأن هذا المسار لأن أطراف الصراع لم تنجح في المفاوضات ولم يتم التوقيع على وقف إطلاق النيران.
-
كما أن الجهود والمسارات الإنسانية الناتجة عن هذه المبادرة لم تنجح.
-
أما فيما يتعلق بنتائج المبادرة فلم تسفر عن حلول عملية أو نتائج إيجابية.
2– مسار الاتحاد الافريقي:
-
وصف معظم السودانيين هذا المسار بأنه بلا نتائج، لأن المنظمة بها العديد من الدول ذات المصالح المتضاربة، فضلاً عن استقطاب الأطراف المختلفة، وذلك وفق وجهة نظر السودانيين الذين تحدث معهم خبراء الأمم المتحدة بشأن الأوضاع في السودان.
-
انقسمت الأطراف المختلفة في السودان حول دور الاتحاد الأفريقي إلى فريقين ، بين من يروا أنه دور إيجابي ، وآخرون يرون أنه دور سلبي.
-
لا توجد نتيجة إيجابية لتدخلات الاتحاد الإفريقي في صراعات مماثلة،كما أن خارطة الطريق الخاصة بالسودان ليست واضحة.
-3 مسار الإيجاد:
ينظر السودانيين بإيجابية إلى هذا المسار، نظراً لأن المنظمة الإقليمية على علم بالأوضاع في السودان و أصل الصراع. أما الموقف المعلن في الإعلام بشأن دور الإيجاد فيتمثل في اعتراض وزارة الخارجية السودانية والجيش السوداني على رئاسة كينيا للمفاوضات.
-4مسار مصر:
-
وصف الخبير الروسي مبادرة مصر برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي بأنها واعدة، لأنها تتألف من دول الجوار التي لها مصلحة في إنهاء الصراع، فضلاً عن اختصاصها بالأوضاع في السودان بشكل مباشر.
-
أضاف أن من أهم إنجازات هذا المسار: إنشاء لجنة وزراء خارجية دول الجوار، وعقد اجتماعين في القاهرة وتشاد.
-
كما وصف الخبير هذه المبادرة بأنها أكثر عملية نظراً لانتماء اعضائها الى النخبة الحاكمة لدول الجوار، و وجود احتمالية حقيقية لإنشاء ممرات لتوصيل المساعدات الإنسانية.
يرى معظم السودانيين من المهم توحيد كافة الجهود من جانب المنظمات الدولية والإقليمية والدول المجاورة حتى تتحقق النتائج المرجوة بشكل موحد منعاً لتشتت الجهود وعدم الوصول لنتيجة.
ثانياً: في ختام عرضه، طرح الخبير الروسي النقاط التالية بصفة خاصة:
1- لا يرى أي تغيير في العمل العسكري في السودان، حيث أن طرفي الصراع ليسوا على استعداد لإنهائه إلا بالطرق العسكرية، وأضاف أن عبد الفتاح البرهان قام برحلة إقليمية ربما تعكس عدم نجاحه في التعبئة في شرق السودان، و من ثم فهي محاولة لجلب الدعم وتنم عن ضعف السودان، وقد استفسر الخبير عن رؤية المجلس في هذا الشأن، و أي من مسارات تسوية الصراع في السودان أكثر فعالية ؟
2- في ضوء الخلفية التاريخية لمحاولات الانفصال من قِبل بعض المناطق في السودان، مثل جبال النوبة و منطقة النيل الأزرق، وكان هناك احتمالية لانفصال منطقة دارفور، فإنه من المفترض أن تسعى الحكومة لتوحيد الدولة، ولكن معظم جنوب وغرب السودان تحت سيطرة قوات الدعم السريع ، كما أن الجيش السوداني يسيطر على الجانب الشمالي والشرقي. وقد أراد الخبير التعرف على تقييم المجلس في هذا الشأن.
ثالثاً: علق أعضاء المجلس بالآتي:
1- لا يمكن أن ينظر إلى رحلة البرهان الاقليمية على أنها دليل ضعف ، فجولته التي شملت كل من مصر ، جنوب السودان، قطر، وتركيا، تدل على أن الوضع تحت السيطرة ومن الطبيعي أن يسعى البرهان لجلب الدعم للدولة.
2- فيما يتعلق بأكثر المسارات فعالية، وعلى خلاف تقدير الخبير لمسار الإيجاد بأن هو أكثر فعالية، علق المجلس بأن وجود إثيوبيا وكينيا في هذا المسار يمثل مشكلة، حيث أبدى البرهان معارضة واضحة لأي دور كيني، فضلاً عن الشكوك التي تحيط بموقف إثيوبيا. و قد رد الخبير الروسي أنه بالفعل يوجد تقييم سلبي من وجهة نظر السودانيين بشأن كينيا وإثيوبيا في الإيجاد ، ولم يرحب السودانيين بقوات التدخل من الإيجاد، وبالفعل يرى كثيرون أن مسار الإيجاد أكثر تركيزاً، وبعض السودانيين يرون أن دور جنوب السودان أكثر فعالية لكونهم دولة واحدة سابقاً وذات عقلية سياسية واحدة و من المفترض أن يكون دور جنوب السودان الأفضل. وأضاف أنه كانت هناك محاولة من مصر وجنوب السودان، في الفترة بين الخامس والتاسع من مايو، حيث كان لنائب وزير الخارجية المصري مفاوضات مباشرة في هذا الصدد مع جنوب السودان، ولكن لم تؤتي بنتائج إيجابية ولا نعلم لماذا.
3- أوضح السفير مروان بدر أن إيجاد لم تحقق شئ على أرض الواقع فهي لم تنجح في الصومال أو السودان منذ التسعينيات، أما دول الجوار فليس لديها رؤية مشتركة بشأن الوضع في السودان.
رابعاً : في الختام، أشار الخبير الأممي إلى ما يلي بشأن مجموعة العمل و برنامجها المستقبلي:
-
حاولت المجموعة زيارة أكبر عدد من دول الجوار، وطلبت من الحكومة في السودان السماح بزيارة الخرطوم وبورتسودان، وتم تقديم هذا الطلب لوزارة الخارجية، وتوجد زيارة لبورتسودان في العاشر من أكتوبر وتم طلب تصريحات من السلطات السودانية بشأن ذلك.
-
تتحدث المجموعة منذ الخامس عشر من ابريل مع مجموعات متعددة من السودانيين لفهم الأوضاع من كافة الفواعل في الصراع.
-
تُتابع المجموعة تطورات الصراع خاصة في جنينة ودارفور، حيث أن تفويض المجموعة يتعلق بدارفور لأن مجلس الأمن لم يمد صلاحيات الخبراء إلى كافة ربوع السودان، فهم يحاولون فهم الواقع كما هو وليس من خلال الأخبار المتداولة، وذلك يمثل صعوبة على الخبراء الإقليميين، فعلى سبيل المثال الإيجاد يوجد به أطراف متعددة من السودان من مجموعات مسلحة ورجال أعمال ودول جوار مثل مصر.