لقاء السيدة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج بأعضاء المجلس
يونيو 2, 2016اجتماع مائدة مستديرة حول المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط
يونيو 27, 2016
– نظّم المجلس بالتعاون مع لجنة سفراء دول الآسيان في القاهرة ندوة حول الوعي بالرابطة وبحث التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر وهذه الدول، بمقر النادي الدبلوماسي بالقاهرة في 4 يونيو 2016،
– وذلك بحضور السفير/ عبد الرؤوف الريدي، الرئيس الشرفي للمجلس، السفير/ منير زهران، رئيس المجلس، الدكتور/ أحمد الدرش، رئيس المجلس المصري للشؤون الاقتصادية، السفير/ Leslie J. Baja، سفير جمهورية الفلبين بالقاهرة، ورئيس لجنة سفراء آسيان بالقاهرة، السفير/ Do Hoang Long، سفير جمهورية فيتنام الاشتراكية بالقاهرة، إلى جانب عدد من أعضاء المجلس والباحثين المتخصصين، وسفراء بعض دول الرابطة بالقاهرة.
– وتركز النقاش حول أربعة محاور رئيسية هي: سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر والآسيان؛ الفرص والتحديات التي تواجه التجارة والاستثمار بين مصر ورابطة أمم جنوب شرق آسيا؛ أطر الاستثمار ومجالات التعاون المستقبلية بين مصر ورابطة دول جنوب شرق آسيا، البعد الثقافي في علاقات مصر بدول آسيان.
–
– أولاً: الجلسة الافتتاحية
– افتتح السفير/ منير زهران، رئيس المجلس، أعمال الندوة بإلقاء كلمة افتتاحية، استعرض فيها مبادئ اتفاقية الصداقة والتعاون التي تضم دول جنوب آسيا، والموقعة عام 1976، وما أكّدت عليه من ضرورة الاحترام المتبادل للاستقلال والسيادة والمساواة والسيادة الإقليمية، والهوية القومية لجميع الدول، وحق كل دولة في تسيير شؤونها الداخلية بعيدًا عن التدخلات الخارجية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل دولة، تسوية المنازعات بالوسائل السلمية وعدم استخدام أو التهديد باستخدام القوة والتعاون الفعال فيما بين دولنا، واستلهام تلك المبادئ الموروثة من الآباء المؤسسين لمجموعة دول عدم الانحياز في تعزيز التعاون خاصة بعد حصولها على وضعية المراقب في رابطة دول آسيان منذ عام 2013.
– كما أكّد السفير/ زهران ضرورة الاستفادة من الركائز الأساسية الثلاث لرابطة دول آسيان (السياسية والأمنية، الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية)، وبخاصة الاقتصادية معربًا عن أمله في التوصل لتوصيات من شأنها أن تساعد على الاستفادة من المزايا المتاحة للجانبين لكل من منظمات المجتمع المدني ورجال الأعمال وحكومات كلا الجانبين.
– أعرب دكتور/ أحمد الدرش، رئيس المجلس المصري للشؤون الاقتصادية، عن سعادته باختيار موضوع الندوة، خاصة وأنها تأتي في إطار إطلاق مصر لرؤيتها الاستراتيجية “مصر 2030″، والتي امتازت بالمنهجية والدقة في تحديد المزايا والأهداف وتبني تخطيط استراتيجي بعيد المدى مؤسس على المشاركة المجتمعية، واعتمادها على منهجية المشاركة الفعالة مع كافة شركاء التنمية الدولية والمجتمع المدني، والحرص على اتساق أهداف التنمية الوطنية مع تلك المعلنة دوليًا.
– كما أكّد أن تلك الرؤية تتواكب مع ما أعلنته مجموعة آسيان الاقتصادية عن “رؤيتها 2025″، في كوالامبور التي أكّدت فيها أهمية توسيع الروابط بين دول آسيان بعضها البعض، وتوسيعها مع شركاء التجمع في كل من الشرق الأوسط وأفريقيا.
–
– أكّد السفير/ Leslie J. Baja، سفير جمهورية الفلبين بالقاهرة، ورئيس لجنة سفراء آسيان بالقاهرة، أن أهمية الندوة تكمن في كونها تركز على الجوانب الاقتصادية ومجالات التعاون بين الرابطة ومنطقة أفريقيا والشرق الأوسط، وبخاصة مصر بما تمتلكه من موارد وموقع استراتيجي هام، مشيرًا إلى أن الهدف من الندوة هو تعزيز الروابط الاقتصادية من خلال استعراض الفرص المتاحة وكيفية التغلب على التحديات التي يواجهها القطاع الاستثماري لدى الجانبين، مؤكدًا أن دول المنظمة تعمل على توفير الحماية المجتمعية وتطبيق المعايير العالمية في هذا الشأن.
– أوضح السفير/ Do Hoang Long، سفير جمهورية فيتنام الاشتراكية بالقاهرة، أن التنمية المستدامة التي تسعى لها دول الرابطة والمعلنة في رؤية “آسيان 2020″، و”الرؤية الاقتصادية 2025″، تحتاج إلى تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية مع الشركاء في العالم، وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بصفة خاصة، مؤكدًا أن فيتنام ترى ضرورة تنفيذ ذلك بالاعتماد على الركائز الأساسية لدول الرابطة، ولابد من العمل على تحقيق تلك الأهداف بصورة أكثر فاعلية.
– ثانيًا: الجلسة الأولى “سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر والآسيان”
–
– تحدّث خلالها وزير مفوض/ ممدوح مصطفى، وكيل أول وزارة التجارة، السفير/ ياسر النجار، مساعد أول وزير التخطيط، السفير/ Peerasak Chantavarin، سفير مملكة تايلاند لدى القاهرة، مستشار/ أسامة ثروت، مدير شؤون آسيان بوزارة الخارجية، ورئيس جهاز التمثيل التجاري سابقًا،
–
– وقد أكّد المتحدثون خلال كلاماتهم على عدد من النقاط منها:
–
– إن المبادلات التجارية بين الجانبين لا تتعدى 2.6 مليار دولار (2014) وهو رقم ضئيل للغاية، وهو ما توجد إمكانية لزيادتها، خاصة وأن الصادرات المصرية لا تتجاوز 600 مليون دولار لكل دول الرابطة.
–
– إن العلاقة بين مصر ودول الرابطة تفتقر لوجود خطة تعامل مستقبلية، وفي إطار إطلاق كلاً من مصر ودول آسيان للرؤية المستقبلية للتنمية، فلابد من العمل على تعزيز الفرص لتبادل الخبرات بين مصر وهذه الدول، ووضع إطار لذلك.
–
– أن 90% من علاقات دول الرابطة موجهة للدول الآسيوية، وبالتالي على مصر تعزيز علاقاتها مع هذه الدول، وبشكل خاص الآسيوية، وذلك عن طريق العمل على زيادة الصادرات المصرية لتلك الدول لإحداث توازن في حجم التبادل التجاري على الأقل.
–
– تحظى كل من مصر ودول آسيان بموقع ومقومات استراتيجية، فضلاً عن عضوية مصر في العديد من التكتلات الاقتصادية المهمة كتجمع الكوميسا، وأيضًا دورها الأساسي في إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة، على نحو يؤهلها لإقامة علاقة شراكة مع تجمع آسيان، ويُمّهد أيضًا الطريق للحصول على وضعية شريك للحوار.
– العمل على إنشاء مجلس أعمال يجمع بين مصر ودول آسيان العشر، يضم مجموعة من الخبراء المصريين المختصين في العلاقات الآسيوية.
– ثالثًا: الجلسة الثانية “الفرص والتحديات التي تواجه التجارة والاستثمار بين مصر ورابطة أمم جنوب شرق آسيا”
– تحدث خلالها أ/ أشرف نجيب، السكرتير العام للجمعية المصرية الآسيوية لرجال الأعمال، السفير/ علي الحفني، مقرر اللجنة الدائمة للشؤون الآسيوية بالمجلس، د. عادل خليل، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الاقتصادية، السفير/ Dato Ku Jaafar Ku Shaari، سفير ماليزيا بالقاهرة، تم خلالها التأكيد على عدد من النقاط منها:
–
– ضرورة أن تأخذ الجهات المصرية المعنية بعين الاعتبار المؤشر الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي الخاص بترتيب مصر في مؤشر الحوكمة العالمي، وهو ما سيكون له تأثيره على معدلات الاستثمار.
–
– ضرورة العمل على تنمية قطاع التصدير، حتى يتسنى للمستثمرين من الجانبين الاستفادة من التفضيلات والمزايا الممنوحة، وهو ما سيؤدي إلى تنمية قطاع الأعمال بشكل كبير، وتعزيز القطاع السياحي من خلال تعزيز حركة الطيران بين الجانبين.
–
– أهمية استفادة مصر ودول الرابطة من عضويتها في منظمة التجارة العالمية، وبالتالي الخضوع لنفس السياسات والأنظمة فيما يتعلق بقطاعي التجارة والاستثمار، إلى جانب أهمية العمل على توفير المعلومات والشفافية فيما يتعلق بالمستثمرين وجذب الاستثمارات.
–
– إن مصر بما تمتلكه من مشاريع تنموية كبرى في محور منطقة قناة السويس، واكتشافات في مجال الطاقة والغاز، يمكن أن تكون بوابة للمستثمرين من دول آسيان ومركزًا للتعاون المالي مع تلك الدول.
–
– ضرورة العمل على استفادة مصر من خبرات الشركاء الآسيويين في نهضتها التنموية.
–
– رابعًا: الجلسة الثالثة “أطر الاستثمار ومجالات التعاون المستقبلية بين مصر ورابطة دول جنوب شرق آسيا”
–
– تحدثت خلالها السفيرة/ د. ماجدة شاهين، مديرة مركز الأمير الوليد بن طلال للدراسات والبحوث الأمريكية – بالجامعة الأمريكية، والسفير/ جمال بيومي، أمين عام اتحاد المستثمرين العرب، والسفير/ Premjith Sadasivan، سفير جمهورية سنغافورة بالقاهرة، والسفير/ منير زهران، رئيس المجلس، وأكّد المتحدثون على النقاط التالية:
– الحاجة لإطار متكامل من التعاون والشفافية والقوانين لتشجيع وحماية الاستثمارات، بما يعمل على جذب المستثمرين، وهو ما ساهم في نجاح تجرية آسيان من خلال تحديدها العلاقة بين المستثمر والحكومات في دول الرابطة.
– إن الرؤية الاستراتيجية لدول الرابطة تمتاز بوجود أربع عناصر أساسية هي: التحرر وعدم التمييز والانتاجية وميكانيكية التوزيع، وهي المحاور التي تقاطع معها قانون الاستثمار المصري.
– ضرورة قيام مصر بالمضي قدمًا في الصناعات اللوجيستية المرتبطة بالموارد الهامة المملوكة للدولة المصرية، مع أهمية الإسراع في إنشاء منطقة تجارة حرة تتمتع بالحوكمة والشفافية وتعزز الصادرات والواردات.
– ضرورة مراجعة الاتفاقيات الثنائية التي عقدت منذ عقد الخمسينيات، لاسيما اتفاقيات تجنب الإزدواج الضريبي وتشجيع وحماية الاستثمارات، والعمل على الاستفادة من خبرة دول آسيان في إنشاء منطقة خالية من السلاح النووي لتطبيقها في منطقة الشرق الأوسط.
– خامسًا: الجلسة الرابعة “البعد الثقافي في علاقات مصر بدول آسيان”
– تحدث خلالها السفير/ عبد الرؤوف الريدي، الرئيس الشرفي للمجلس، حيث أوضح أن البعد الثقافي يحتل أهمية كبرى في العلاقات الدولية، مؤكدًا تحقق نبوءة صامويل هنتنجتون بأن الحرب القادمة ستكون بين الحضارات والثقافات، وهو ما وقع بالفعل في بداية القرن الحالي، وحول المكون الثقافي في علاقات مصر بدول الرابطة، أشار إلى أن هناك تقاربًا فيما يتعلق بمنظومة القيم والعادات والتقاليد، كما أن مصر تتفاعل ثقافيًا مع دول الرابطة منذ أمد بعيد، لاسيما الدول التي تضم مسلمين في مكونها الاجتماعي، منوّهًا في هذا الصدد إلى دور الأزهر الشريف في نشر الثقافة الإسلامية في آسيا منذ مئات السنين عبر بعثات ووفود الطلبة الآسيويين في المعاهد الأزهرية.
– واختتم حديثه بالتأكيد على أن تصادم الحضارات وحرب الثقافات تحتاج لتعاون وتنسيق بين مصر ودول آسيان لتحقيق التفاهم المنشود حتى تعم العدالة الاجتماعية والمساواة، وخصوصًا وأن دول الرابطة لديها تجارب في التعايش المشترك فيما بين مختلف الثقافات، وهو التعايش الذي ساهم في بناء الدولة والاقتصاد والثقافة.
|