زيارة وفد المجلس المصري للشئون الخارجية للصين في الفترة من 7 الي 11 مايو 2018.
مايو 11, 2018انعكاسات انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي الإيراني
مايو 15, 2018
على مدى يومي 14 و 15 مايو 2018 ، شارك السفير د. عزت سعد في اعمال الندوة الدولية الرابعة حول الحوكمة الحديثة، بمدينة Hangzhou جنوب شرق الصين، بناء على دعوة من المعاهد الصينية للدراسات الدولية المعاصرة CICIR، وذلك بورقة عمل بعنوان ” الدبلوماسية في عصر المعلومات…نافذة نحو حوكمة رشيدة”، تضمنت ثلاث نقاط رئيسية على النحو التالي:
1- تعريف الحوكمة الرشيدة، وعلاقتها بالدبلوماسية في ضوء عصر المعلومات، وفي ضوء التحديات التي تواجهها في ظل التطبيقات الغربية والتي يمكن وصفها بأنها أشكال سيئة للحوكمة.
2- معايير الحوكمة الرشيدة في عصر المعلومات، ارتباطاً بالممارسة الأمريكية في عهد الإدارة الأمريكية الجديدة.
3- مناقشة بعض الأفكار الخاصة بكيفية تحقيق الفعالية في ظل الدبلوماسية الرقمية “Digital diplomacy”.
وقد أكد سيادته على أن الحوكمة الرشيدة والفعالة أحد الطرق الأساسية لصناعة القرار بمزيد من العدالة والفعالية، وذلك وفقاً للمعايير التي حددتها الأمم المتحدة، بأن الحوكمة الرشيدة “لابد أن تتسم بالمحاسبة والشفافية وحكم القانون والمشاركة والشمولية والشرعية والكفاءة والعدالة”.
– كما نوه إلى أن الدبلوماسية الرقمية”Digital Diplomacy” هي إحدى النتائج العملية للتطور الذي طرأ على العمل الدبلوماسي نتيجة للتقدم التكنولوجي الذي يشهده العصر الحديث، والتي بدورها أثرت على المفاهيم السياسية ونظم الحكم والفاعلين
– كما استعرض سيادته مايشهده المجتمع الغربي من تحيز في عصر المعلومات والافتقار لمعايير الحوكمة الرشيدة في ظل الدعوة للعزلة بدلاً من الانفتاح، كما تدعو الإدارة الأمريكية الجديدة، وذلك على خلاف مجتمعات أخرى كالصين والتي تدعو لمزيد من الجهد من أجل العمل على تعزيز التنمية المشتركة والمنافع المتبادلة في إطار مبادرة الحزام والطريق، وهو مايبرز من خلال:
– مزيداً من التحيز في وسائل الإعلام الغربية وعدم مصداقية المعلومات في بعض الأحيان وتداول معلومات مزيفة، وهو مايتجلى في تناول وسائل الإعلام الغربية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفي المظاهرات في قطاع غزة .
– القوة في مواجهة الالتزامات القانونية، وهو مايبرز في تهديدات الإدارة الأمريكية بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني رغم التزم القوى الأخرى به، فضلاً عن إعلان الادارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بالمخالفة لكافة القوانين والقواعد الدولية ذات الصلة، وهو مايؤثر على مصداقية الولايات المتحدة في مواجهة وحل أزمات المنطقة.
– الحرب الاقتصادية في مواجهة التعاون الاقتصادي، من خلال فرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية على السلع والمنتجات الصينية والاستثمار الصيني في الولايات المتحدة، وعلى حلفائها الغربيين أيضاً، وهو مايدفع لمزيد من الصدام والحروب التجارية تؤثر على الاقتصاد العالمي ونظام التجارة الدولية.
– العهد الجديد للاستعمار، فالضربة الغربية الثلاثية التي قادتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تنذر ببدء عهد جديد من الاستعمار وتهديد استقرارالدول و سلامتها ووحدتها الإقليمية والتي تم تأكيدها في ميثاق الأمم المتحدة.
– واختتم حديثه بتناول كيفية مواكبة الدبلوماسية لعصر المعلومات، من خلال العمل على تحديد مفهوم الدبلوماسية الرقمية وأدواتها، خاصة وأنه يتجاوز مفهوم استخدام وسائل التواصل الإجتماعي، والعمل على رفع الكفاءة والمهارات الخاصة بالدبلوماسيين ، مع العمل على وضع استراتيجية خاصة لنشر المفهوم ووضع الأدوات الخاصة بتحسين وتعزيز استخدامها.