” الدبلوماسية الأذربيجانية في عيدها المئوي”
ديسمبر 14, 2019ندوة حول “إندونسيا والسلام في الشرق الأوسط”
ديسمبر 18, 2019بدعوة من جامعة رينمن الصينية ، شارك السفير /هشام الزميتي- أمين عام المجلس، في أعمال ندوة دولية نظمها معهد Chongyang للدراسات المالية، التابع للجامعة حول” الصين والعالم في عصر جديد”، بتاريخ 16 ديسمبر 2019، ببكين، حيث جاءت مشاركة سيادته في الجلسة الثانية حول أهمية التطور الصيني للعالم، بكلمة أكد خلالها على أهمية أن تقوم العلاقات بين الدول على احترام المساواة والسيادة بين الدول وعدم التدخل في شئونها الداخلية وهي القواعد التي أرستها مبادئ الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي والالتزام بحل النزاعات سلمياً بين الدول، وأهمية الالتزام بنظام الأمن الجماعي في التعامل مع التهديدات التي يتعرض لها السلام العالمي ومجابهة جميع التنظيمات الإرهابية دون تمييز مع الموازنة بينها وبين حل مشاكل التنمية الاقتصادية والاجتماعية خاصة وأن تحقيق هدفي السلام والتنمية هما هدفان متكاملان وغير قابلان للتجزئة ويتطلب تحقيقهما تعاوناً فعالاً للقضاء على الفقر باعتبار ذلك سبيلاً لتحقيق السلام والتنمية.
وفي ذات السياق، أكد أن مايشهده العالم من سباق تسلح عالمي وتزايد التدخلات غير القانونية بالمخالفة لقواعد القانون الدولي عن طريق التحريض على الثورات وتجنيد عناصر وتدريبها وتمويلها والتلاعب بالرأي العام المحلي وتصوير مثيري الشغب على أنهم متظاهرين ، بل وقيام العديد من الدول بدعم التنظيمات الإرهابية من غير الدول كداعش ومساعدتهم في بناء شبكات مالية وتجنيد الشباب، والترويج لذلك عبر وسائل الإعلام في ضوء مايشهده النظام العالمي من حرب معلوماتية واستغلالاً للتكنولوجيا الحالية في تحقيق أغراض سياسية وفقاً لأجندات دول بعينها، هذا فضلاً عن التخلي عن مبدأ حل الدولتين في حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وإذكاء الخلافات بين إيران ودول الخليج.
الواقع أن كل تلك التطورات تفاقم من حدة النزاعات والأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط ، وصعود مشاكل الهجرة واللاجئين وانتشار الجرائم العابرة للحدود فضلاً عن المزيد من التدهور في المؤشرات الاقتصادية كزيادة معدلات الفقر والبطالة الأمرالذي يزيد من حدة التوترات في هذه المنطقة الهامة الواقعة في إطار المبادرة الصينية الحزام وطريق الحرير.
إن الصين وبصفتها لاعباً عالمياً استراتيجياً رئيسياً وعضواً دائماً في مجلس الأمن يقع على عاتقها ضرورة العمل على تحقيق السلام والاستقرار والتقدم والتنمية ، وأن تعمل من خلال مبادرتها الحزام والطريق على بناء السلام العالمي والمساهمة بشكل أكبر في تحقيق التنمية العالمية من خلال تعزيز التعاون مع شركائها في المنطقة، والعمل المشترك مع دولها على حل الأزمات الراهنة والوقوف أمام أية تدخلات خارجية، ومحاربة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله بما يحقق الضمان للتدفق الآمن والمستدام للتجارة الدولية للبضائع وأمن الطاقة العالمي، وكذا العمل مع شركائها على نقل تجربتها الناجحة في مكافحة الفقر ورفع معدلات التنمية المتوازنة اقتصادياً واجتماعياً ، ويأتي هذا الدور في ظل مايشهده العالم اليوم من حالة التدهور التي يشهدها النظام الاقتصادي العالمي في ظل الانسحاب الأمريكي من العديد من الاتفاقيات بما يضر بالنظام الاقتصادي والتجاري العالمي متعدد الأطراف.