لبنان ألى أين ؟
يوليو 11, 202025 عامًا على مهزلة “المد اللا نهائى لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية” بقلم السفير عزت سعد
يوليو 18, 2020بتاريخ 14 يوليو 2020 عقد المجلس ندوة بتقنية الفيديو كونفرانس مع السفير الصيني بالقاهرة وأعضاء سفارته، بناءً على طلبه. وشارك من جانب المجلس السفراء: منير زهران وعزت سعد وهشام الزميتي وعلي الحفني وأسامة المجدوب.
وقد تناول اللقاء مايلي بصفةٍ خاصة:
-
أثار كلاً من رئيس ومدير المجلس الموقف الصيني من السد الإثيوبي، عندما عرض الملف على مجلس الأمن في يونيو 2020، حيث تم الإعراب عن الأسف إزاء عدم مراعاة الوفد الصيني في مجلس الأمن الأهمية الحيوية لموضوع مياه النيل بالنِسبة لمصر وحقيقة انخراط الشَركات الصِينية في توريد توربينات السد دون مراعاة لحساسيَات هذه القضية لدى الرَأي العام المصري، مؤكداً أن المجلس في كل اتصالاته السابقة بالجانب الصيني، قام بحثِه على إيلاء هذا الموضوع مايستحقُه من اهتمام.
وفي هذا السياق، أعرب المجلس عن أمله في أن يكون الموقف الصيني إيجابياً عند معاودة عرض الموضوع على مجلس الأمن إذا مافشلت المفاوضات بين الأطراف الثلاثة في التوصُل إلى اتفاق مُلزم يُراعي مصالح الجمع.
-
تناول السفير الصيني لياو لي تشيانغ في مداخلته ماأسماه بالأوضاع المتغيرة في منطقة الشرق الأوسط وتداعيات وباء (كوفيد-19 )على اقتصاديات المنطقة وجهود الحكومة الصينية للمساعدة في إحتواء وتخفيف الآثار الكارثية للوباء. وفي هذا السياق، عرض للتعاون الصِيني المصري في مجال مكافحة الوباءمنذ بداية تفشيه وحتى الآن والاتصالات الرٍئاسية والمساعدات المتبادلة ارتباطاً بذلك. وأضاف:
-
أن هذا العام يوافق مرور 64 عاماً على قيام العلاقات بين البلدين، وأن الشركات الصينية العاملة في مصر حريصة على استمرار عملها ومعدَلات إنتاجها رغم ظروف الوباء، وأن التبادل الثقافي بين البلدين لم يتوقَف.
-
حرص السفير على توجيه الشُكر لمصر لدعمها للصين في مواجهة ماأسماه بالاتهامات الغربية بأنها أصل أو سبب الوباء، مشيراً إلى أنه بمثابة تحدي للبشريَة جمعاء وليس لدولة بعينها.
-
أحاط السفير المجلس بالتَطورات في هونج كونج، مشيراً في ذلك إلى قانون الأمن القومي الذي أقرَه البرلمان في 30 يونيو الماضي، مؤكداً أن الغرب يسعى لتسييس هذا الموضوع في الوقت الذي يستهدف فيه القانون حفظ الأمن والنِظام في الإقليم باعتباره مسئولية الحكومة المركزيَة في بكين وفقاً للاتفاق الخاص بذلك مع المملكة المُتحدة. وقد أعرب عن تقدير الحكومة الصينية لمصر لتأييدها – ضمن دول أخرى عديدة- الموقف الصيني في هذا الشأن في مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، منوهاً إلى أن القانون الجديد هو ضمانة أساسية لتنفيذ مبدأ “بلد واحد ونظامين” وأنه لن يمس حقوق الإنسان في المدينة بأي صورةٍ من الصُور.
-
أشار إلى العقوبات الأمريكية الأخيرة على بلاده ارتباطاً بأوضاع المسلمين في إقليم شينجيانج، مؤكداً أن ذلك يُعد تدخُلاً صارخاً في الشئون الداخلية وأن ماتقوم به الحكومة الصينية من تدابير في الإقليم هي لمكافحة الإرهاب وأعمال العنف واتجاهات الانفصال.وأضاف أنه يوجد في الصين 20 مليون مسلم وأن هناك 24.000 مسجد في إقليم شينجيانج وحده. وقد وجَه الشُكر لمصر لموقفها من هذا الملف.
-
حول موضوع السَد الإثيوبي، أشار السفير إلى أنهم مهتمون بهذا الموضوع وأنه رغم كون الصين دولة منبع إلاَأنها تقف مع مصر قدر الإمكان وحلَ الخلاف عبر الحوار.وقد علَق السفير/عزت سعد بأن إثيوبيا تُماطل على مدى عشر سنوات لفرض الأمر الواقع وأنه خلال هذه الفترة الطويلة كان بوسع الصين التَدخُل للقيام بدورٍ ما بحكم استثماراتها الضَخمة في إثيوبيا وعلاقاتها المُتميِزة بالطَرفين. وأضاف أن مصر لجأت لمجلس الأمن للحفاظ على حقوقها أمام سوء نوايا إثيوبيا وسلبية أصدقاء أطراف الخلاف.
-
تطرق السفير لعلاقات بلادِه بالولايات المتحدة الأمريكية، مشيراً إلى أن واشنطن تحاول التغطية على فشلها في إدارة أزمة الفيروس باتهام الصين بالتسبُب في نشر الوباء، وهو أمرُ غير مقبول. وأضاف أن وزير خارجيتهم ألقى كلمة مؤخراً أمام أحد مراكز الفكر الأمريكية المعنيَة بالشأن الصيني/الأمريكي أكَد فيها الحاجة إلى التعاون الصيني/الأمريكي وتهدئة التَوتُرات بين البلدين بحكم إقتصادهما الأقوى في العالم، وذلك بما يُساهم في مكافحة الوباء.
-
من جانبه، أشار السفير/ أسامة المجدوب – سفيرنا السابق لدى الصين- إلى أن مصر قامت بدعم مبادرة الحزام والطريق بإعتبار أن هدفها تنموي. وأضاف أن المبادئ العامة التي تقوم عليها سياسة الصين الخارجية تستوجب منها اتخاذ مواقف عملية دون أن يكون مطلوباً منها التضحية بمصالحها في إثيوبيا أو غيرها، وأنه يجب عليها إقناع أديس أبابا بتبني صوت العقل ومراعاة مصالح دولتي المصب. وفي ذات الاتجاه ذهبت مداخلتي الزميلين علي الحفني وهشام الزميتي.
وفي ختام حديثه أكد السفير الصيني دعم بلاده لمصر في القضايا المختلفة وتقديرهم لموقف القاهرة من قضاياهم. وأضاف أنه أخذ علماً بطلبات المجلس حول أهمية قيام الصين بلعب دورٍ أكبر في موضوع سد النهضة وأنهم يأملون في توصُل الدول الثَلاث لحل تفاوضي في القريب.