مشاركة د. يسري أبوشادي فى أعمال المنتدى الدولي لمركز بريماكوف (سانت بطرسبرج – روسيا، 28-29 سبتمبر 2023)
سبتمبر 29, 2023ندوة حول تطورات الأوضاع في السودان ومآلاتها المستقبلية
أكتوبر 8, 2023
بتاريخ 3 أكتوبر 2023، أقام المجلس ندوة حول انتصارات أكتوبر ومرور خمسين عاماً على حرب أكتوبر 1973. تضمنت الندوة جلسة إفتتاحية وجلسة أولى بعنوان “مصر والطريق إلى الحرب” وجلسة ثانية بعنوان “إطلالة على البيئة الدولية والإقليمية للفترة من 1967 إلى 1973″، وشارك في الندوة كل من: معالي وزير الخارجية/ سامح شكري، والسادة السفراء: محمد العرابي، د.محمد أنيس سالم، د.محمد بدر الدين زايد، د.عزت سعد، والأستاذ الدكتور/علي الدين هلال، والأستاذ الدكتور/محمد كمال.
وفيما يلي أبرز ما تم مناقشته:
-
التأكيد على أن انتصار أكتوبر كان انتصاراً عسكرياً، بالإضافة إلى الجهود الدبلوماسية والسياسية قبل وبعد وأثناء الحرب، فالحرب مثلت التزاوج بين العمل العسكري والدبلوماسي للوصول إلى حل سلمي، حيث برز الدور الدبلوماسي من خلال دور الوساطة والانخراط في عدة مفاوضات لاسترداد طابا واستعادة أراضي سيناء.
-
كما أن هذه الحرب تجسدت فيها كل معاني الكرامة والإخلاص للوطن، فهي بمثابة نموذج للعمل العسكري الذي بمقتضاه تم إستعادة الدولة بالكرامة، وتحقيق النصر بعد الهزيمة، فضلاً عن استشراف الدولة للمستقبل، وتقديم نموذج هدفه السلام واحترام سيادة الدولة، ومن المهم الاستلهام من الحرب في ظل الظروف الراهنة.
-
كانت الحرب مثال للتزاوج بين الدبلوماسية والقوة، كما أنها أوضحت التعاون بين كافة مؤسسات الدولة على كافة المستويات، كما أنها عكست التعاون بين الدول العربية بخلاف الفترة التي شهدت استقطاباً.
-
كانت نكسة 1967 لها وقع وأثر حزين على الجميع، لما فيها من هزيمة للدولة، وأبرزت تلك الفترة حتى حرب أكتوبر 1973، الجهود التي بذلها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في إعادة بناء الجيش، ومحاولة فهم أسباب الهزيمة وإعادة الثقة في الجيش ومجابهة ما قوبل من تحديات من جانب القوات المسلحة في تلك الفترة، ومثلت حرب الاستنزاف الحلقة الفاصلة في تلك الفترة، وكانت السنوات الأولى بعد وفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وبدايات فترة الرئيس الراحل محمد أنور السادات فترة عصيبة، وبروز التحول في السياسة الخارجية والتعاون مع الولايات المتحدة كحليف في ظل توتر العلاقات مع الاتحاد السوفيتي آنذاك، وبرز في تلك الفترة استخدام النفط كسلاح.
-
تم الإشارة إلى أن الفترة من 1967 إلى 1973،فترة هامة لم يتم التطرق لها كثيراً، كما أنه توجد وثائق بشأن هذه الفترة، وقد تقدم اقتراح بالإفراج عن هذه الوثائق الهامة وأن يكون في وزارة الخارجية مكتب يمكن تسميته “مؤرخ الدبلوماسية المصرية”، ليتم توثيق الحرب من الجانب المصري كنظيره الأمريكي والإسرائيلي، كما شهدت تلك الفترة تغيرات على الساحة الدولية والإقليمية والمحلية وفي توجه السياسة الخارجية المصرية.
-
على الصعيد الدولي، يوجد اهتمام من الجانب الأمريكي بحرب 1973،ويُنظر لها على أنها أحد العلامات الفارقة في السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، كما برز فيها دور هنري كيسنجر وفكرته المتمثلة في الدبلوماسية التدرجية للوصول إلى حل سلمي و مبادرته بشأن دعم إسرائيل وجهوده في دفع العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، وتمثل الموقف الأمريكي قبل وبعد وأثناء حرب أكتوبر في جانب توافقي وتنافسي، وكانت الحرب تمثل مفاجأة للجانب الأمريكي مثل قرار حظر النفط الذي كان مباغت للولايات المتحدة.
-
أما الموقف العربي بشأن الحرب فلم يكن هناك اتفاق بشأن الحرب، كما لا توجد رواية عربية واضحة، فعلى الرغم من الدعم العربي لمصر وسوريا من خلال سلاح النفط وتقديم القروض والمنح للقوات المصرية، فضلاً عن الدعم العسكري، إلا أن تلك الفترة اتسمت بالانقسام والاستقطاب العربي بين المتقدمين والمعتدلين والرجعيين، ولكن كان هناك محاولة من جانب الرئيس الراحل عبد الناصر في إعادة التماسك العربي.
-
وبرز من خلال مناقشات الندوة تساؤل حول لماذا لم تبدأ مصر الضرب في 1967 على الرغم من علمها المسبق بالضرب، واقتراح بمناقشة دور الجبهة السورية في الحرب وتأثير ذلك على الحرب ونتائجها، ومن ثم تم اقتراح إقامة ندوة حول “الموقف السوري في 67 و73″، واقتراح بالحديث عن دور المجندين في تلك الحرب، ومن نتائج الحرب اتفاقيات فض الإشتباك و إدراج اللغة العربية ضمن لغات الأمم المتحدة، وإلقاء ممثل منظمة التحرير ياسر عرفات كلمة في الأمم المتحدة في 1974.