بيان
نوفمبر 2, 2023لقاء أعضاء المجلس مع السيدة د./ مريم الصادق المهدى وزيرة خارجية السودان السابقة ونائب رئيس حزب الأمة القومي للاتصال السياسي والعلاقات الخارجية
نوفمبر 6, 2023
بتاريخ 5 نوفمبر 2023، نَظم المجلس لقاء مع الأستاذ عاطف الغمري الكاتب الصحفي وعضو المجلس. تمحور اللقاء حول التجربة الشخصية للأستاذ عاطف في رئاسة مكتب الأهرام في الولايات المتحدة لمدة خمس سنوات من 1995 إلى 2000، وذلك بعد إدارته لمكتب الأهرام في لندن لمدة عامين. كما دار اللقاء حول التجربة الشخصية للأستاذ عاطف في الولايات المتحدة الأمريكية مع كبار صناع القرار، بالإضافة إلى حضوره عدد من الأحداث الهامة التي كان شاهداً عليها كونه مراسل في البيت الأبيض في واشنطن ومراسل بالأمم المتحدة في نيويورك.
حضر وشارك في اللقاء رئيس المجلس و عدد من أعضاء المجلس بالإضافة إلى عدد من الكوادر الشابة من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة.
تناول اللقاء بصفة خاصة ما يلي:
-
بدأ السفير محمد العرابي، رئيس المجلس، الترحيب بالأستاذ عاطف الغمري، والتعبير عن السعادة لكونه سيشارك أعضاء المجلس وعدد من الكوادر الشابة خبرته الشخصية في العمل الصحفي في أماكن هامة ولاسيما لقائه مع شخصيات سياسية هامة.
-
تحدث الأستاذ عاطف الغمري عن أن عمله كصحفي بمكتب الأهرام في الولايات المتحدة وبريطانيا ولقائه بالشخصيات السياسية الهامة آنذاك، كان وفق خطة بدأت بطلب أن ينتقل للعمل بالأهرام في الولايات المتحدة الأمريكية، ويكون له مقال أسبوعي يوم الأربعاء يتناول به الأوضاع بشأن التحولات في السياسة الأمريكية، بالإضافة إلى عمله كمراسل، والجزء الثاني الذي ساهم فيما وصل إليه وهو حضوره جلسة عن السياسة الأمريكية عرف فيها خبايا السياسة الخارجية الأمريكية وصناعة القرار في هذا الشأن.
-
أشار الأستاذ الغمري إلى مقال قام بكتابته حول ما وراء الستار في صناعة القرار في السياسة الخارجية الأمريكية ودور الرئيس في ذلك، كان المقال بعنوان “حاكم أو محكوم” في عام 1983، كما قام بعمل لقاءات مع الشخصيات الأمريكية البارزة مثل جيمس بيكر رئيس موظفي البيت الأبيض ووزير الخزانة في عهد الرئيس رونالد ريجان ووزير الخارجية ورئيس أركان البيت الأبيض في إدارة الرئيس جورج بوش الأب.
-
أضاف الكاتب الصحفي بأنه قام بحضور مؤتمر حول السياسة الخارجية الأمريكية في القرن الحادي والعشرين، وذلك كان وفق دعوة من جيمس بيكر ومركز جيمس بيكر للسياسات العامة، حيث أن المتحدثين في هذا المؤتمر كانوا كافة وزراء خارجية الولايات المتحدة الذين كانوا على قيد الحياة، حيث أن كل منهم ألقى كلمة حول ما يجب أن تكون عليه السياسة الخارجية الأمريكية، وكذا انتقاد لمنفذي السياسة الخارجية الأمريكية، فكان هذا النقد بشأن عدم وعيهم بثقافة منطقة الشرق الأوسط وهو الذي يمثل إخفاق في السياسة الخارجية الأمريكية، ووصفهم بأنهم جهلاء في هذا الصدد.
-
على هذا النحو برز الحديث عن أهمية الدور الثقافي لدى صانعي السياسة الخارجية، ويمكن أن يتم تعزيز ذلك من خلال الوعي بثقافة منطقة الشرق الأوسط، أو إقامة علاقات أو أنشطة ثقافية في هذا الصدد ، كما برزت مناقشات حول تحديد شكل السياسة الخارجية الأمريكية في القرن الحادي والعشرين في ذلك الوقت، مضيفاً، بأن سيادته قام بكتابة ثلاث حلقات في الأهرام حول تصورات وزراء الخارجية الأميركية للمستقبل.
-
أما فيما يتعلق بالشهادات حول نصر السادس من أكتوبر، قام الأستاذ الغمري بكتابة موضوع حول مرور 25 عام على حرب 1973، وأوضح أنه في خلال دعوة حضرها مسئولين أمريكيين وإسرائيليين بالإضافة إلى مسئولين مصريين، كان هناك تبادل للاتهامات بين الجانب الأمريكي والإسرائيلي بشأن هزيمة اسرائيل في الحرب والدعم الأمريكي لها الذي أوضح الجانب الأمريكي أنه كان كافي، ولكن كان هناك اعتراف من الضباط الأمريكيين بأنه وقت الإعلان عن النصر كان هناك هتاف واحتفاء من الضباط بعبور الجيش المصري قناة السويس في إشادة وتقدير أمريكي للطرف القوي.
-
أما في أحد المؤتمرات الصحفية كان هناك سؤال بشأن الرئيس الراحل أنور السادات وحرب أكتوبر، فكانت الإجابة بأن إسرائيل في سنة 1967 وجهت ضربة موجعة لمصر، ومصر في 1973 وجهت ضربة موجعة لإسرائيل. كما كان هناك اعتراف من هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكية آنذاك بأن الولايات المتحدة لم تأخذ على محمل الجد حديث الرئيس الراحل السادات حول حرب أكتوبر، في وصف بأنه متناقض وفي ثقة بالقدرات العسكرية الإسرائيلية القوية، ولكن نصر أكتوبر أوضح أن مصر لديها سلاح لم يروه من قبل وهو الروح المعنوية لدى الجيش المصري.
-
على نحو متصل، أشار الأستاذ عاطف إلى فترة عمله في البيت الأبيض أنها فترة هامة كان شاهداً فيها على العديد من الأحداث الحية قبل نشرها، فضلاً عن حضور المؤتمرات الصحفية للرؤساء الأمريكيين ومنها المؤتمر الثلاثي الأمريكي الإسرائيلى الفلسطيني الذي كان من المفترض الإعلان فيه عن خطة أمريكية للصراع الفلسطيني لكن السؤال حول علاقة كلينتون بمونيكا لوينسكي أربك الوضع ولم يتم الإعلان عن هذه الخطة، وذلك بترتيب من إسرائيل التي كانت تماطل بشأن هذه الخطة، وأقاويل بأنها هي وراء هذه الفضيحة.
-
أما عن عمله بالأمم المتحدة، أضاف أنها فترة هامة، شهد فيها على العديد من الأحداث منها كلمة ياسر عرفات ، رئيس السلطة الفلسطينية، في الأمم المتحدة حول دولة فلسطين وذكر اسم الدولة الفلسطينية، وهو الأمر الذي آل إلى حدوث حالة من الغضب من جانب البعض على الولايات المتحدة التي حرصت على تحذير من جانب بيل كلينتون إلى ياسر عرفات من ذكر الدولة الفلسطينية، وحالة من المدح من آخرين في هذا الصدد، وبذلك كانت مسيرة الأستاذ عاطف الغمري حافلة بالأحداث ولقاء الشخصيات السياسية الهامة التي كان لها دور بارز في السياسة الخارجية الأمريكية.