حروب الذاكرة وذكرى الانتصار على النازية- السفير عزت سعد
يونيو 28, 2020الصراع الأمريكي ضد الصين للبقاء على القمة
يوليو 2, 2020
فى سياق الاهتمام العام بأزمة وباء(Covid-19 ) العالمي، عقد برنامج مراكز الفكر ومنظمات المجتمع المدني التابع لجامعة بنسلفانيا عدة جلسات لمناقشة الآثار المترتبة على انتشاره واستشراف وتحديد أفضل السيناريوهات التى يمكن من خلالها التصدي لهذا الوباء العالمي أو على الأقل التخفيف من حدته على المجالات المختلفة المنوطة بالمجتمعات البشرية. ففي هذا السياق، شارك نحو 1200 فرداً من الباحثين ومديري المراكز الفكرية من جميع أنحاء العالم فى اللقاءات الثلاث التي عقدها برنامج مراكز الفكر تحت عنوان “saving lives and livelihoods” ، في الأيام: 7 أبريل و13 مايو و30 يونيو من العام 2020. ولقد شارك المجلس المصري للشئون الخارجية فى الحدثين الأخيرين، بانضمام كلٍ من السفير/ د.منير زهران، رئيس المجلس، والسفير/ د. عزت سعد، مدير المجلس.
هذا، وبينما عُنِي اللقاء الأول ببحث التداعيات الجوهرية المترتبة على الوباء وكذا الاجتهاد فى استشفاف الاستجابات المحتملة للأوبئة المماثلة في عالم ما بعد كورونا، تقرَّر في اللقاء الثاني تكوين خمس مجموعات عمل، لأجل صياغة تقارير تحتوي على سيناريوهات مختلفة لمواجهة تداعيات الوباء على مختلف مجالات الحياة، ومن ثمَّ إرسال تلك التقارير إلى سكرتارية ( G20 ) لتضمينها فى الأوراق الختامية لاجتماع المجموعة المقبل. هذا، وقد عُني اللقاء الثالث باستعراض ما تحتويه التقارير الخمسة، والتي تطرقت على نحوٍ خاص إلى كلٍ مما يلى: معالجة أزمة الصحة العامة؛ الاستراتيجيات الوطنية والدولية المعنية بإعادة إحياء الأنشطة الاقتصادية وتحسينها؛ إعداد استراتيجيات مبتكرة وشاملة، على الصعيدين العام والخاص، لمساعدة المجموعات الأكثر تضرراً من آثار الوباء؛ كيفية توثيق التعاون الدولي من قبيل إنشاء أنظمة أكثر سرعة ومرونة واستجابة للأزمات المستقبلية؛ الجاهزية لمستقبل يفتقد إلى اليقين بالنسبة لعمل مراكز الفكر المتنوعة، من حيث الكشف عن أنماط عمل جديدة لهذه المراكز فى كلٍ من مهامها البحثية ووسائل اتصالها ومصادر تمويلها.
وقد خلصت فعاليات البرنامج ولقاءاته إلى عددٍ من التوصيات المهمة، والتى من بينها: ضرورة توحيد جهود مراكز الفكرة المختلفة في الدولة الواحدة لخدمة الصالح العام دون التركيز على المنافسة؛ العمل على تبني آلية التواصل عبر وسائل الاتصال المختلفة لإنجاز المهام المختلفة، وإمكانية تعظيم الاستفادة من ذلك مستقبلاً؛ الشروع في معالجة مختلف الأمراض باستخدام الوسائل الطبية التقنية الحديثة، وضمان التوزيع العادل لمختلف العقارات الطبية على الأفراد ذوى الصلة؛ ضرورة تبني والتمسك بالسياسات الاقتصادية المستدامة؛ وتعظيم التعاون والتنسيق مع منظمات المجتمع المدني للإعانة فى التخفيف من التداعيات السلبية التى سببها الوباء؛ ومساعدة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتقديم وتسهيل الإجراءات المالية والقانونية اللازمة لممارسة مهامها؛ العمل على تعزيز التعاون فيما بين الدول لأجل التغلب الناجع على تداعيات الأزمة ومثيلاتها مستقبلاً.