فى ندوة السفير/ نبيل نجم حول كتابه “قصة الأمس”: سفير العراق الأسبق لدى مصر يدعو الدبلوماسيين إلى كتابة مذكراتهم

دعا السفير نبيل نجم سفير العراق الأسبق لدى مصر- فى ندوة حول كتابه “قصة الأمس”- كافة الدبلوماسيين والسياسيين إلى كتابة مذكراتهم وتجاربهم ورؤاهم للأحداث؛ التى عاصروها، قبل أن يطويها النسيان، وربما ينالها التشويه؛ وأن يمثل ما يكتبونه دافعاً لمراجعة الماضى، بشتى أحداثه؛ للاستفادة والاتعاظ من دروسه- إخفاقاً كان أو نجاحاً- وكذلك إيفاءً لحق التاريخ والأجيال القادمة فى معرفة حقيقة الأحداث، عبر شهاداتٍ لا يجوز كتمانها.

وبعد أن استهل السفير/ نجم حديثه بتوجيه الشكر للمجلس المصرى للشئون الخارجية على تنظيم هذه الفعالية؛ حيث شارك فى اللقاء، إلى جانب كلٍ من السفير د./ منير زهران رئيس المجلس والسفير د./ عزت سعد، عددٌ من السفراء، وكذا من المهتمين بالشأن العراقى، من أعضاء المجلس وغير الأعضاء- استعرض الضيف ومضات من مؤلَّفه؛ الصادر حديثاً عن دار بدائل المصرية للنشر والتوزيع؛ والذى يتناول سيرته الذاتية والمهنية، وما شهدته من أحداث كان قريباً منها أو شاهداً عليها.

وذكر أن الكتاب تناول فترة الملكية (بالعراق)، وإعلان النظام الجمهورى عقب ثورة 14 يوليو 1958؛ مروراً بكل الأحداث التى عاشها على الصعيد السياسى منذ وصول حزب البعث العراقى إلى السلطة فى يوليو 1968- والذى كان أحد أعضائه- متوقفاً عند المواقع التى عمل بها على الصعيد الدبلوماسى، بداية من عمله فى البعثة الدبلوماسية لبلاده فى سويسرا، ورئيسا لدائرة العلاقات العامة فى وزارة الخارجية، وسفيرا لبلاده فى فيتنام واليونان، وفى عصره الذهبى عندما جاء إلى القاهرة، وعلاقته الوجدانية بمصر- حسب وصفه- التى ربطته بالقاهرة فى شبابه؛ حيث قدم أوراق اعتماده فى سبتمبر ١٩٨٨.

وأشار ، فى ندوة  19 أكتوبر 2021، إلى أن كتابه المذكور يخلف كتاباً سابقاً، أصدره فى عام 2015، تحت عنوان: “فى مرمى النيران”، وهو الذى تحدث فيه عن حقبة زمنية محددة فى حياته الدبلوماسية، وغلب عليه الطابع الوثائقى لفترة عصيبة مرت بها الأمة العربية.